207 مسنين مواطنين يستفيدون من برنامج الرعاية المنزلية برأس الخيمة

كشفت إدارة الرعاية الصحية الأولية في منطقة رأس الخيمة الطبية أن 207 مسنين من المواطنين استفادوا من برنامج الرعاية المنزلية حتى نهاية العام الماضي، وذلك بعد توسيع نطاق خدمات برنامج الرعاية المنزلية للمسنين ليشمل جميع مناطق الإمارة بهدف تغطية أكبر عدد من كبار السن وتقديم العلاج الطبي لهم في منازلهم وتجنيبهم عناء ومشقة الانتقال إلى المراكز الصحية والمستشفيات وما قد ينتج عنه من مضاعفات على حالاتهم الصحية، بحسب الدكتور محمد أمين من إدارة الرعاية الصحية الأولية في منطقة رأس الخيمة الطبية. وقال الدكتور محمد أمين لـ»الاتحاد» إن طبية رأس الخيمة تدرس حالياً توسيع نطاق خدماتها العلاجية والطبية النوعية المجانية في برنامج الرعاية المنزلية خلال العام الجاري من خلال زيادة عدد المسنين الذين يستهدفهم البرنامج مع تقديم خدمات مع احتمالية تشغيل الخدمة في بعض المراكز الأخرى على مستوى المنطقة وفقاً لخطة لتوسيع تطبيق البرنامج. ولفت إلى أن فريق الرعاية المنزلية يقدم أثناء الزيارات الدورية الرعاية الطبية والعناية الشاملة للمسن، بما يضمن الاطمئنان على حالته العامة من خلال قياس العلامات الحيوية ومستويات الضغط والسكر، وإجراء الفحوص المخبرية الدورية للحالة، ومتابعة تغذية المريض، وملاحظة المرضى طريحي الفراش ومضاعفات ذلك عليهم وعلاجها، وتدريب القائمين برعاية المريض على طريقة الاهتمام به لمنع التقرحات السريرية وغيرها من المضاعفات. وأكد أن البرنامج يهدف الى تقديم خدمات صحية وتمريضية ووقائية لتعزيز النواحي العلاجية والنفسية والاجتماعية للمريض من خلال تقديم رعاية صحية شاملة ومتابعة مستمرة للمرضى القادرين على مغادرة المستشفى، ولكنهم بحاجة لمتابعة طبية وتمريضية، في حين يصعب نقلهم إلى أماكن تقديم خدمات الرعاية الصحية نتيجة ظروفهم الصحية وخاصة المرضى من طريحي الفراش نتيجة الإصابة بجلطات دماغية وأمراض الشيخوخة ومن غير المتلقين العلاج عن طريق الوريد. وبين الدكتور محمد أمين أن المنطقة تحرص على تقديم رعاية صحية متميزة للمسنين من خلال إدارة الرعاية الصحية الأولية. ويقوم البرنامج على توفير الخدمات الصحية للمسنين في منازلهم مباشرة بواسطة فريق طبي مكون من طبيبة و3 من أعضاء الهيئة التمريضية دون الحاجة إلى نقلهم للمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، في ظل صعوبة نقلهم بسبب أوضاعهم الصحية. وأوضح أن أعضاء الهيئة التمريضية يقومون بزيارة كل مسن في البرنامج أسبوعياً في حين يقوم الأطباء بزيارتهم كل 3 أشهر إذ لم تستدع زيارتهم في مدد أقل حسب حاجة المريض. كما يزور طبيب أسنان المستهدفين في البرنامج كل 6 أشهر من خلال تنفيذ برنامج صحة الفم والأسنان مع الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين إضافة إلى توفير ممرضات اتصال في كل مستشفى بالإمارة للتواصل بين البرنامج مع المسنين القدامى والجدد بعد خروجهم من المستشفى. وأوضح مدير الرعاية الصحية الأولية في طبية رأس الخيمة أن البرنامج اشتمل حتى الآن على 5 آلاف زيارة لمنازل المسنين وسط أسرهم لتقديم خدماته الصحية والعلاجية والطبية للمسنين الذين يعانون من حالات ارتفاع ضغط الدم والجلطة الدماغية ومرض السكري وأمراض القلب والتهابات المفاصل وقروح الفراش، ونقص إفراز الغدة الدرقية، إضافة إلى الأمراض النفسية والعصبية. وأوضح أن الفريق يقوم إلى جانب ذلك بمتابعة تناول المريض للدواء والجرعات الصحيحة، والتأكد من توفره، وتدريب المسن ما أمكن على العناية بنفسه والمساعدة في توفير احتياجاته من الأسرة والكراسي المتحركة ولوازم الفراش وغيرها، إلى جانب إيجاد حلقة وصل بين المريض وأهله من جهة والمركز الصحي أو المستشفى من جهة أخرى. ولفت إلى منطقة رأس الخيمة الطبية، هي أول منطقة تنفذ هذا البرنامج على مستوى وزارة الصحة، حيث أطلقته في 21 ديسمبر عام 2008 في مركز جلفار، وقامت بإعداد وتجهيز طاقم تمريض وفني مدرب للإشراف عليه. وأشار مدير الرعاية الصحية الأولية إلى أن 185 مسناً استفادوا من خدمات الرعاية الصحية المنزلية بواسطة مركز جلفار للرعاية الصحية الأولية الواقع في إحدى ضواحي مدينة رأس الخيمة، مقابل 22 مسناً تلقوا الرعاية من قبل مركز المنيعي الصحي.