20 مارس 2012
جميل رفيع (العين) - شكا المواطنون القاطنون بمنطقة شعاب الأشخر في العين والمناطق المجاورة من الحوادث المرورية التي يتسبب في وقوعها الدوار الجديد على شارع هزاع بن سلطان والذي يربط المنطقة بالطرق الرئيسية المحيطة. وكانت البلدية قد قامت بإنشاء الدوار المذكور مؤخراً أمام منطقة شعاب الاشخر في إطار مشاريع تحسين شبكة الطرق والبنية التحتية التي تقوم بها بلدية العين في مختلف مناطق المدينة.
وأكدت بلدية العين من جهتها أهمية الدوار الجديد لخدمة المنطقة وأن التصميم يتطابق مع المعايير الهندسية، لافتة إلى أنه لايزال في طور الإنشاء وستتضح معالم الدوار الجديد بعد استكمال الزراعة التجميلية واللوحات الإرشادية عقب إزالة اللوحات المؤقتة والإضاءة، وهو ما سيحد من الحوادث المرورية.
وأكد فرع هندسة مرور العين عدم وضوح الدوار من مسافة كافية وأن الدوار بحاجة إلى جملة من الإجراءات تم التفاهم عليها مع بلدية العين، منها رفع الدوار بمستوى الشارع ورفده بمزيد من اللوحات الإرشادية للحد من الحوادث المرورية.
وأكد المهندس ناصر العرياني رئيس قسم التصميم بقطاع البنية التحتية والطرق الداخلية في بلدية العين أن البلدية تقوم بتنفيذ مشروع لإنشاء الطرق والبنية التحتية في منطقة شعاب الأشخر والتي تضم 700 فيللا سكنية، مشيراً إلى أن هذا الدوار يأتي ضمن نطاق العمل في المشروع.
وأضاف أن التصميم المعتمد والمنفذ لهذا الدوار يتطابق مع المعايير الهندسية المتبعة في بلدية العين وللسرعة التصميمية للشارع نفسه، ولفت إلى أن هذا الدوار قيد الإنشاء ولم يتم الانتهاء منه بعد، حيث سيتم تنفيذ أعمال الزراعة التجميلية داخل الدوار والتي بدورها ستزيد من وضوح الدوار للسائقين. مشيرا إلى أن بلدية العين ستقوم بتركيب بعض اللوحات الإضافية التي ستزيد من رفع الوعي للسائقين بوجود الدوار، والتي بدورها ستساعد على تقليل الحوادث المرورية الناتجة عن عدم انتباه قائدي المركبات لوجود الدوار الجديد.
ولفت العرياني إلى أنه توجد حاليا لوحات مرورية تشير إلى وجود الدوار كما تم تركيب منبهات ضوئية للفترة المسائية، مشيرا إلى ضرورة الالتزام بالسرعة المحددة للطريق والانتباه للوحات المرورية الموجودة، والتي ستساعد السائقين على تحديد مكان الدوار وتخفيف السرعة في الوقت المناسب وبالتالي تجنب الحوادث.
من جانبه، أكد الملازم أول مهندس إبراهيم الشامسي مدير فرع هندسة مرور العين أن عدداً غير قليل من الحوادث حصل على الدوار منذ إنشائه، مع بداية الشهر الحالي لافتا إلى أنها حوادث غير بليغة مشيرا إلى أنه تم عقد لقاءات مع بلدية العين للوصول إلى أفضل الإجراءات الكفيلة، بضمان سلامة مستخدمي الطريق والحد من السلبيات التي يمكن أن يتسبب بها في حوادث مرورية، وذلك بهدف الوصول إلى أفضل معايير الأمن والسلامة على طرقات المدينة.
وأوضح عدد من الموطنين أن النتائج ستكون كارثية إذا لم تتحرك الجهات المعنية بإعادة النظر في الدوار أو استبداله بإشارة مرورية، فيما أشار محمد الشامسي - موظف - من قاطني المنطقة إلى أن مستخدم الطريق يفاجأ بوجود الدوار في اللحظات الأخيرة، والذي ربما يكون سبباً حقيقياً لحادث مروري مروع تذهب ضحيته أرواح بريئة، مشيرا إلى أن الدوار منخفض عن الشارع الرئيسي ولا يمكن مشاهدته من مسافة بعيدة، حتى نعطي السائق فرصة للانتباه والحذر.
وأشار سيف سالم إلى أن مستخدم الطريق من أهل المنطقة يفاجأ بالدوار فما بالك بالقادمين لأول مرة، خاصة أن الإضاءة الليلية لا توضح الدوار، وقال أحمد علي - موظف ـ من قاطني المنطقة إن الدوار يوجد بين دواران آخران سواء للقادم من الجهة الشمالية أو الجنوبية، وهو غير واضح الملامح حيث تظهر الطريق وكأنها ممتدة من مسافة أقل من كيلو متر كون الدوار منخفضا عن الشارع الأصلي ما يجعل بعض مستخدمي الطريق يتعرضون للارتباك في مسافة محدودة ما يعرضهم للحوادث. وثمن قاطنو المنطقة جهود بلدية العين وحرصها على توفير الخدمات المختلفة للسكان في المدينة، من خلال مشاريعها الممنهجة التي تهدف لخلق بيئة حضرية مستدامة، جاذبة وتقدم كل ما يلزم المجتمع من الخدمات والبنية التحتية وذلك في إطار خططتها الاستراتيجية الواعدة.