تامر عبد الحميد (أبوظبي)
بعد غيابه لفترة عن الشاشة الفضية، معتبراً أن هذا التوقف له علاقة باستجماع قواه والأفكار والبحث عن عمل فني جديد، عاد الفنان السوري، مكسيم خليل، في رمضان هذا العام من خلال مسلسل «صانع الأحلام» الذي يعرض على شاشة «أبوظبي»، مؤكداً أن قصته المختلفة ودوره المميز الصعب في الوقت نفسه، هو ما دفعه لأن ينافس في الماراثون الدرامي الرمضاني بهذا المسلسل الذي يخرج من صندوق التكرار.
بين الواقع والخيال
يشارك مكسيم بطولة العمل مع نخبة من نجوم الدراما العربية، أبرزهم أروى جودة وجيسي عبدو وطوني عيسى وجهاد سعد وشادي مقرش وإيلي ميتري ورنا ريشة وساندي فرح، وهو من تأليف بشار عباس، ومن إخراج محمد عبد العزيز، وعن هذه التجربة قال: البحث عن الجديد خلال الفترة الماضية كان همي، فكنت أريد العودة إلى الشاشة مجدداً من خلال عمل يضيف إلى مسيرتي الفنية، إلا أن وجدت نفسي في «صانع الأحلام»، وسعدت بأن أكون أنا «صانع الأحلام» في رمضان على شاشة «أبوظبي»، لافتاً إلى أن أكثر ما يميز العمل أنه مستوحى من رواية «قصة حلم» للكاتب هاني النقشبندي، وهي قصة تمزج بين الواقع والخيال، وتطرح أفكاراً وحكايات لم نرها من قبل في الدراما العربية.
عبقرية وجنون
ويراهن مكسيم على إتقانه للتناقض الذي تحمله شخصيته بالعمل، وهو الدكتور «سامي عمران»، الذي يعمل باحثاً وعالماً، ويقوم بطريقة خاصة وبخبرته في طب الأعصاب بالتأثير في أحلام الآخرين، لدرجة صناعة الحلم ورسم الحلم الذي يريده، عند الشخص الذي يريده، وقال: سامي عمران هو طبيب أعصاب لكنه فيزيائي مواكب للعلم، ويمكن أن نقول إنه عالم، مثل الكثيرين من العلماء الذين يمتلكون عبقرية، وبعض الجنون في نفس الوقت، فيحاول التوازن على الشعرة التي تفصل بين العبقرية والجنون، باحثاً عن طموحه في تحقيق إنجاز علمي في التحكم بأحلام الأشخاص، وإذا كان الفيلم العالمي «ماتريكس» قد حكى وتناول عن البعد الرابع، فإن «صانع الأحلام» يدور حول فكرة هي قيد الدراسة، وكيفية أن الدخول إلى اللاوعي، من خلال كبسولة تُزرع في الدماغ وتحول الذاكرة إلى صور فوتوغرافية، في محاولة لاستباق العلم ووضع فرضية ماذا لو استطاع شخص أن يحقق، بطريقة ما، تأثيره على المحيط والمصالح والشركات والصراع حوال هذا المنتج العلمي.
نقطة تحول
وأضاف: هذا التجديد والفانتازيا الذي تحمله شخصية «سامي» استفزني بشدة، لأني لم أقدم أي عمل مثل ذلك من قبل، ولم أر غيري في شخصية بهذا الشكل، وأعتقد أن العمل كله سيكون نقطة تحول في الدراما بشكل عام، لأن «صانع الأحلام» فانتازيا مستقبلية، أو خيال علمي عن فكرة يمكن أن تحدث، أو لا تحدث، بعد عشرات السنين، وهذا إغراء لأي ممثل لأن يقبل بدور مميز وفكرة مختلفة ومعالجة جديدة، لأن موضوع الأحلام عالم قائم بذاته وغامض.
انسجام فني
عبر مكسيم عن سعادته الكبيرة، لمشاركته نخبة من نجوم الدراما العربية الذين التقاهم في أعمال سابقة، وبعضهم يلتقيهم للمرة الأولى، مثل الفنانة أروى جودة، وهذه النخبة عملت بجد وحب وانسجام فني كبير لإظهار هذا العمل المميز بشكل مشرف، بعيداً عن التكرار الذي أصاب الدراما العربية في الفترة الأخيرة، ونحن على أمل أن نستقطب شريحة كبيرة من المشاهدين المتابعين لشاشة أبوظبي خلال الشهر الفضيل.