عدد اليوم
أحمد مرسي (الشارقة)
دعت القيادة العامة لشرطة عجمان إلى ضرورة أن ينتبه أولياء الأمور لأبناءهم من طلاب المدارس، وعدم الانسياق وراء الألعاب الإلكترونية الخطرة، والتي قد تتسبب لهم حالة من العزلة والانطوائية والتأخر الدراسة، وكذلك الإدمان على ممارستها.
وأشارت إلى أن لعبتي «بوبجي» و«فورت نايت»، تعتبر من أكثر الألعاب تأثيراً في الشباب وبين طلاب المدارس والأكثر انتشاراً فيما بينهم، وتمارس من قبل الكثيرين عالمياً، وهي كذلك الأكثر خطوره عليهم، لكونها تعتمد في جوهرها على العنف والقتل والمعارك ومليئة بالأدوات القتالية والأسلحة المختلفة، وتدعو إلى التخلص من الجميع والبقاء لشخص أوحد يقاتل من أجل البقاء. وأكد ضرورة أن ينتبه أولياء الأمور لأبنائهم، وأن تكون هناك لغة حوار معهم، وتخصيص أوقات للتحاور والنقاش معهم، وتوجيههم للشيء المفيد في حياتهم الاجتماعية، من تحصيل دراسي وممارسة هوايتهم الرياضية والبدنية المفيدة، والتعرف إلى رغباتهم وتوظيفها بالصورة السليمة لتجنب انغراسهم في الألعاب والبرامج التقنية الخطيرة غير المفيدة، والتي غالباً ما يكون لها أضرار سلبية سواء صحية أو نفسية أو مجتمعية على ممارسيها، خاصة من فئة الشباب.
وقالت: «إن الإحصاءات والدراسات التي أجريت في هذا الشأن، تؤكد أن 80% من حالات التنمر بين طلبة المدارس، يلعب فيها المتنمرون دور إحدى هاتين اللعبتين، مما يدعم حقيقة تنمية مثل هذه الألعاب للتسلط والعدوانية لدى ممارسيها ويزيد من هذا الشعور لديهم.
وذكرت القيادة أن مركز الدعم الاجتماعي، التابع للقيادة العامة لشرطة عجمان، استقبل مكالمة من قبل ولية أمر تطلب الدعم والمساعدة، للتعامل مع ابنها البالغ من العمر 13 عاماً والمدمن على لعبة «البوبجي»، والذي يمارسها لساعات طوال، وعند حرمانه من اللعب أصابته حالة من العزلة والانطوائية والتعب، وبالتالي تطلب الأمر تدخل من الجهات المعنية وعلاجه من هذا الإدمان وفق نصائح وإرشادات، ووضع آليه للتخلص من هذا الأمر تدريجياً، مع شغله بما هو مفيد، لحين عودته إلى حياته الطبيعية.
