العين (الاتحاد)
نظم مركز زايد للدراسات والبحوث، التابع لنادي تراث الإمارات، في مقر فرعه في مدينة العين محاضرة للدكتورة سعاد العريمي أستاذ علم الاجتماع في جامعة الإمارات بعنوان «التسامح.. شعيرة وفضيلة»، وتجليات ذلك على التسامح في فكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وذلك ضمن برنامج الموسم الثقافي للمركز، وبحضور فاطمة مسعود المنصوري مديرة المركز، وعدد من المسؤولين في النادي ولفيف من المثقفين والأكاديميين والمهتمين.
وتحدثت الدكتورة العريمي عن المجتمع الذي نشأ وترعرع الشيخ زايد في أكنافه، وهو الذي مثَّل الحاضن الاجتماعي الأول لنبراس الفضيلة وخلق التسامح، حيث انطلق الشيخ زايد لاحقاً في نهجه وسلوكه وسكناته من ذلك النهج القويم، فكان له ما أراد في تحقيق أهداف الشعب العليا، من تأسيس للاتحاد، وجعل دولة الإمارات أنموذجاً للتعايش السلمي بين الجاليات التي تعيش على أرضها.
وذهبت العريمي في التحدث عن التسامح الديني في خلق زايد، حيث إنه بسط يد التسامح مع الأديان الأخرى، مستشهدة باستقباله لعدد من رجال الدين المسيحي، مما مهد الطريق لاحقاً لزيارة بابا الفاتيكان للدولة في سابقة تاريخية، مؤكدة أن ما تتطلبه الحال في مجتمع الإمارات الآن هو العمل على ترسيخ هوية وطنية بمكونات جامعة، بحيث يكون قوام هذه الهوية الوطنية مرتكزاً على المقومات العربية ذاتها، على الرغم من تصدع تلك المقومات والحاجة إلى إعادة تعريفها، مع المحافظة على مسافة احترام وتفهم لاختلاف الثقافات الأجنبية الوافدة وتنوعها.