8 يناير 2011 23:43
كشف فادي زريقات أمين عام اتحاد غرب آسيا لكرة القدم في حوار خاص مع “الاتحاد” عن ظهور بطولة جديدة على الساحة الآسيوية قريباً، هي بطولة أندية غرب آسيا لكرة القدم، والتي تم طرحها على مجلس إدارة الاتحاد, برئاسة الأمير علي بن الحسين، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، رئيس اتحاد غرب آسيا، ولقيت ترحيباً كبيراً، وقطع القائمون على تنظيمها شوطاً كبيراً في لائحتها التنفيذية والفنية والتنظيمية.
أضاف أنه اجتمع أيضاً بعدد من مسؤولي الاتحاد العربي لكرة القدم، للتنسيق معهم حول البطولة الجديدة، وسبل دعمها، مشيداً بالتعاون الكامل بين الاتحادين، غرب آسيا والعربي، لما فيه صالح اللعبة، ومؤكداً أن البطولة الجديدة، ستراعي كافة الأجندات، سواء الآسيوية أو العربية، وإن القائمين عليها يتطلعون إلى ظهورها على النور قريباً وبصورة متكاملة وخالية من أي ثغرات، قد تعاني منها البطولات الحديثة.
قال رزيقات إن هناك شركة تسويق كبرى تسمى “w s g” تخوض شراكة مع الاتحاد في الحدث الوليد، وتقوم بعمل دؤوب من أجل التسويق المسبق للبطولة، حتى تبدأ قوية مرتكزة على سند مالي يساعدها في القيام بكافة الأعباء المالية التي تتعلق بالبطولات.
وعن ماهية الفرق المزمع مشاركتها في البطولة، أشار زريقات إلى أن هناك عدة خيارات مطروحة، وسيتم الإعلان عنها قريباً وقد تكون لبطل الدوري أو الكأس أو للثواني أو الثوالث، وهو الأمر الذي ستسترشد فيه اللجنة المنظمة بآراء اتحادات غرب آسيا، إضافة إلى التوقيت الذي سيتقرر إقامة البطولة فيه، وحال الأجندات المختلفة أثناء هذا التوقيت.
احتفال بالفوز
كان فادي زريقات، قد احتفل مع رؤساء الوفود العربية، وبعثة بلاده بالفوز الكبير الذي حققه الأمير علي بن الحسين في الانتخابات التي جرت على هامش الكونجرس الآسيوي، وحصوله على منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد أن حصد 25 صوتاً، مقابل 20 لمنافسه نائب رئيس “الفيفا” السابق، مرشح كوريا الجنوبية، تشونج مونج جوون.
وحول الانتخابات وما أسفرت عنه، قال زريقات: لا خلاف على أن الأمير علي بن الحسين يستحق المنصب الذي حصل عليه بجدارة وبفوز صريح، يعكس الجهد الذي بذله، ومصداقية البرنامج الذي طرحه، كما يعكس الطموحات والآمال المعلقة بسموه، والتي أهلته ليكون رهاناً لآسيا كلها في المرحلة المقبلة.
نموذج للتواضع
قال: لا خلاف على أن الأمير علي بن الحسين ليس بحاجة إلى منصب، فهو أمير ابن ملك، وشقيق ملك، وهو نموذج للتواضع الجم، والعقلية المتفتحة، ولديه طموح الشباب المستنيرين، ويؤمن بلا حدود بالعمل التطوعي وضرورة التطوير حتى تخطو الكرة الآسيوية خطوات للأمام، وفي الوقت الذي راهن الكثيرون على أن المنافسة ستكون صعبة، قياساً بخبرات المنافس الكوري الذي قضى 16 عاماً فقط في هذا المنصب، وقياساً أيضاً بالدعم الذي وجده المرشح الكوري تشونج مونج جوون من الاتحاد الآسيوي بقيادة محمد بن همام، إلا أن رؤية الأمير علي بن الحسين وحكمته ودعم المخلصين وإيمان الكثيرين بأنه لا يطلب المنصب إلا من أجل التطوع وخدمة الكرة الآسيوية، كانت عوامل ساهمت في الفوز الكبير الذي حققه سموه.
كاريزما خاصة
أضاف فادي زريقات: سمو الأمير علي بن الحسين يمتلك كاريزما خاصة، تجعله يخترق قلوب كل من يعملون معه أو يقتربون من سموه، ولعل من تابع الفترة التي سبقت الانتخابات يدرك كيف هو النهج الذي سلكه ويسلكه دائماً.. هو نهج بعيد عن التكلف أو عن الدخول في انتقادات عنيفة أو تهجم، وإنما هو يؤمن بالهدوء والتروي، والترفع عن هذه الأمور، وأمام ذلك كان طبيعياً أن يحصد كل هذه الأصوات، التي جاءته من كافة أرجاء القارة، فقد حصل على النسبة الكبيرة من غرب آسيا، كما منحته اتحادات من شرق القارة ومن «آسيان» ومن جنوب الوسط أصواتها أملاً في أن يكون خير ممثل للقارة في الاتحاد الدولي، وأن يساهم فوزه بهذا المنصب الرفيع في تحقيق التطور المنشود.
ووصل زريقات إلى الدور الإماراتي في العملية الانتخابية، ليقول: الموقف الإماراتي ليس بحاجة إلى شهادتنا.. إنه كالموقف الأردني تماماً، وهو موقف يشرف كل العرب وينم عن كيان عربي أصيل، نفاخر به نحن، والدعم الإماراتي لسمو الأمير كان مطلقاً، وكان فاعلاً، وتحرك في كل الاتجاهات وقام بدور كل كلمات الشكر لا تكفيه، لكننا دائماً نثق في سلامة النهج الإماراتي وأنه مصدر عز وشرف لكل العرب.
وأشار إلى أن التجمع العربي بأسره، سواء السعودية أوالكويت والبحرين وبقية الدول الشقيقة، كان مدعاة للسعادة والفخر، غير أن الإمارات وقفت مع الاتحاد الأردني وسمو الأمير، موقف الشريك، فبات كأنه مرشحها وممثلها في الانتخابات، ولا أحد ينكر الجهد الكبير والخرافي الذي بذله محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد الإماراتي والوفد المرافق له على مدار الأيام التي سبقت الانتخابات وأثناء العملية الانتخابية، وقبلها منذ أن أعلن الأمير ترشحه للمنصب، ولذا كانت الفرحة مشتركة بيننا وبينهم، ولن ينسى الأردن هذه الوقفة التي ليست بغريبة على أرض زايد الخير، والتي تضرب العروبة بجذورها في صدور أبنائها وتثمر حباً ودعماً لكل العرب.
نقلة نوعية
عن موقف محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي، ومساندته للمرشح الكوري الجنوبي، قال فادي زريقات: لا أحد ينكر دور محمد بن همام في تطوير الكرة الآسيوية، وأنه بذل جهداً كبيراً للنهوض بها، وحقق لها نقلة نوعية، ولكن ما حدث في الانتخابات كان مستغرباً، وكان حرياً به، وهو رئيس الاتحاد الآسيوي أن يقف على الحياد، وحتى إن كانت كوريا الجنوبية قد ساندت قطر في طلب استضافة كأس العالم 2022، فليكن رد الدين والوفاء من الاتحاد القطري لكرة القدم.
وقال: أيضاً كان واضحاً خلال فترة الانتخابات واتضح بجلاء بعدها أن محمد بن همام كان ينازع أطرافاً أخرى في تصديه لترشح سمو الأمير، بمعنى أنه حارب بعض القيادات الرياضية العربية في هذه الوقفة والانحياز لصالح المرشح الكوري، ومن يقرأ الانتخابات جيداً ومن تابعها يدرك ذلك.
المصدر: الدوحة