8 يناير 2011 23:43
وقع منتخب قطر لكرة القدم في المحظور أمس الأول، وقدم أسوأ أداء له منذ فترة طويلة أدى إلى خسارته أمام نظيره الأوزبكي صفر-2 في افتتاح كأس آسيا الخامسة عشرة على أرضه وبين جمهوره.
“العنابي” الذي كان يعد العدة للبطولة الآسيوية بمعسكرات ومباريات ودية مع مدارس كروية مختلفة، منذ أكثر من عام كونه لم يشارك في التصفيات، سقط في فخ المباريات الافتتاحية التي غالباً ما يكون فيها الأداء الفني متواضعاً. كانت أنظار الملايين في القارة الآسيوية والعالم شاخصة إلى قطر لمعاينة أمور كثيرة، تنظيم كأس آسيا، الحضور الجماهيري، المستوى الفني للبطولة ومستوى المنتخب المضيف المدعو بجيله المستقبلي إلى المشاركة في نهائيات كأس العالم 2022 بعد أن ظفرت قطر بشرف استضافتها، المنتخب القطري الذي يلعب في المجموعة الأولى إلى جانب الكويت بطلة الخليج والصين أيضاً، اختار السيناريو الأسوأ لبدء مشواره نحو اللقب القاري الأول متسلحاً بعاملي الأرض والجمهور، خصوصاً أن القطريين كانوا يعولون كثيراً على إقامة البطولة على أرضهم إذ اعتبروا أن الجمهور لعب دوراً مهماً في فوز “العنابي” بكأس الخليج في الدوحة عام 2004 لم ينطبق حساب الحقل مع حساب البيدر، وبدل أن تخف الضغوط عن المنتخب القطري بحصوله على النقاط الثلاث أو حتى على نقطة من مباراته الأولى، بات مطالباً بالفوز على الصين والكويت، أو تحقيق فوز وتعادل وانتظار أن تصب النتائج الأخرى في المجموعة بمصلحته لأن خروجه من الدور الأول سيترك آثاراً سلبية على إعداد الأجيال المستقبلية للبطولات إقليمياً وقارياً وأيضاً في تصفيات كأس العالم.
المدرب الفرنسي برونو ميتسو لم يحقق ما يذكر في أكثر من عامين على رأس الجهاز الفني للمنتخب القطري، فخرج “العنابي” تحت إشرافه من المرحلة النهائية في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2010 ثم من الدور الأول في “خليجي 19” في مسقط، و”خليجي 20” في عدن.
بدأ ميتسو مهمته مع منتخب قطر في سبتمبر 2008 خلفاً للأوروجوياني خورخي فوساتي في عقد حتى 2012 لكن تم تمديده حتى عام 2014 الاتحاد القطري احتوى موجة الغضب ضد ميتسو بعد دورة الخليج الأخيرة، ثم أعلن رئيس الاتحاد القطري أنه “لن تكون هناك ردة فعل تجاه الجهاز الفني والمدرب بعد الخسارة أمام أوزبكستان”.
ويبدو أن لاعبي المنتخب القطري يدركون تماماً ماذا حصل أمام أوزبكستان والمطلوب منهم في مواجهة الصين، فقال حامد إسماعيل “المسؤولية لا تقع على عاتق طرف دون الآخر والجميع يتحملون نتيجة ما حصل لأن المنتخب يتكون من مجموعة متكاملة ولكن الجزء الأكبر من المسؤولية يتحمله اللاعبون لأنهم الفاعلون فوق الميدان”.
ولم يتملك منه اليأس كثيراً بقوله “لقد دفعنا ثمن هزيمة كانت قاسية علينا جميعاً، ولكن ما يمكن أن أؤكده أن رد العنابي سيكون قوياً ضد الصين”. اللاعب المهاري حسين ياسر قال بدوره “الخسارة الثقيلة لم تكن متوقعة على الإطلاق وكانت مفاجأة للجميع، لكن لا يوجد مستحيل في كرة القدم وعلينا أن نفكر بجدية في المباريات المقبلة”.
أما فابيو سيزار فأوضح “اعتذر عن الأداء السيىء الذي قدمه المنتخب وأعد بأننا سنقدم الأفضل أمام الصين”، واعتبر مسعد الحمد أيضاً بأن العنابي “لعب واحدة من أسوأ مبارياته منذ فترة”.
المصدر: الدوحة