أنور إبراهيم (القاهرة)
منحت إدارة مانشستر يونايتد الإسباني ديفيد دي خيا حارس مرمى الفريق، مهلة أسبوعاً لكي يقرر مصيره ومستقبله، وما إذا كان سيستمر في أولد ترافورد، بتمديد عقده الذي ينتهي صيف عام 2020، أم سيرحل إلى ناد آخر. وذكرت صحيفة «ذا صن» إنه تحدد يوم الأحد المقبل موعداً نهائياً لإعلان قراره، بعدما أثارت مماطلته غضب مسؤولي يونايتد، وجعلتهم يوجهون إليه هذا الإنذار الأخير.
وكان دي خيا قدم أداءً مهتزاً وباهتاً خلال الأسابيع الأخيرة، وآخرها في مباراة هيدرسفيلد أمس الأول في البريميرليج، حيث لم ينجح في الحفاظ على نظافة شباكه لتنتهى المباراة 1/1، وليفقد فريقه الأمل نهائياً في اللعب بدوري الأبطال «الشامبيونزليج» في الموسم القادم.
وأشارت الصحيفة إلى أن المؤشرات تؤكد رحيل دي خيا في يونايتد الموسم القادم، لأنه مطلوب في أكثر من ناد أوروبي كبير، وقالت إن التركيز غاب عن دي خيا خلال الفترة الأخيرة وكلف فريقه أهدافاً سهلة بأخطاء قاتلة، ما كان من الممكن أن تدخل مرماه لو كان في حالته الطبيعية التي أظهرها طوال خمسة مواسم، حصل خلالها على لقب أفضل حارس مرمى في «البريميرليج» أربع مرات، وهو رقم قياسي غير مسبوق في الدوري الإنجليزي.
ومن جانبه، ذكر موقع جول العالمي بنسخته الفرنسية أن مفاوضات دي خيا مع إدارة يونايتد خلال الأسابيع الأخيرة لم تسفر عن التوصل إلى أي اتفاق، نظراً لأن اللاعب رفض تمديد عقده، في الوقت الذي يسعى فيه النادي إلى الحصول على مقابل جيد في حال فتح الباب أمامه للرحيل، مضيفة أن «الشياطين الحمر» لن يقبلوا أقل من 50 مليون يورو مقابل الاستغناء عنه في الميركاتو الصيفي القادم.
وكانت بعض الأنباء الصحفية أفادت بأن دي خيا تلقى عرضاً مغرياً من نادي باريس سان جرمان براتب أسبوعي قدره 520 ألف يورو «24 مليون يورو سنوياً»، وهو رقم أعلى كثيراً من الرقم الذي يحصل عليه مع يونايتد.
وكان دي خيا تعرض للكثير من الانتقادات في الآونة الأخيرة بسبب أخطائه الكارثية في أكثر من مباراة، وأيضاً بسبب عدم استجابته لرغبة إدارة النادي في تمديد عقده، لدرجة أن النادي اضطر إلى وضع قائمة بعدد من حراس المرمى للاختيار من بينهم، تحسباً لرحيل دي خيا، وأبرز هذه الأسماء يان أوبلاك حارس أتليتكو مدريد، وجيانلويجي دوناروما حارس إيه سي ميلان، وجاسبر سيليسن الحارس الثاني لبرشلونة، وجاك بوتلاند حارس ستوك سيتي.
جدير بالذكر أن ديفيد دي خيا بدأ مسيرته الكروية ناشئاً في نادي أتليتكو مدريد، وتم تصعيده للفريق الأول في 2009، ونظراً لتألقه اللافت ضمه مانشستر يونايتد في صيف 2011 مقابل 19 مليون جنيه إسترليني.