أبوظبي (الاتحاد)
عن أهم الأكلات التي تشتهر بها بلاده في رمضان، قال عبد الجليل مونتيل، سنغافوري الجنسية، 66 عاماً، إن «الكتوبات» الطعام الأشهر الذي يعده مسلمو سنغافورة خلال رمضان وليلة عيد الفطر، وهو مكون من الأرز الذي يلف في ورق شجرة النارجيل على شكل مربع، ويوضع على شبكة إناء كبير بها ثقوب كثيرة، ويملأ هذا الإناء بالماء ويوضع على النار ليتم طهوه على البخار بطريقة صحية، أما وجبة غداء العيد فهي اللحم المطبوخ والدجاج المقلي.
وأوضح أن سنغافورة تشتهر بأطعمتها المختلفة الطازجة التي يمكن تناولها على المائدة الرمضانية مثل الدجاج المشوي، وشوربة الخضار والمعكرونة مقلية أو محمرة بالصلصة واللحم والقلقاس ومعها الكبدة التي تطبخ بإضافة الصلصة إليها، وبعد أن تنضج يضاف لها الفول السوداني وتسمى هذه الأكلة «روجا هند»، وأيضاً من الأطباق الجانبية الدائمة «السمبوسة»، بجانب «الباستا» التقليدية.
ويضيف: نمط الحياة في سنغافورة يعتمد على تناول الفاكهة الطازجة مثل البطيخ الباباي كبير الحجم والبرتقال، وغير ذلك من الفواكه الشهية، بالإضافة إلى تناول الحلوى بعد صلاة التراويح.
وعلى الرغم من الخلفيات والثقافات المختلفة، يجد عبد الجليل في أبوظبي التناغم المثير بين الجنسيات المختلفة، ويستمتع بالرفقة الطيبة مع زملاء العمل، خاصة الشباب الإماراتيين الذين يتصفون بحسن الخلق وكرم الضيافة، وعلى مر السنين جمعته بهم روابط قوية كأسرة واحدة.
ويضيف: أصبحت الإمارات عنواناً للتسامح والتعايش والانفتاح على الآخر، وتحولت هذه الخصال إلى سمة من سمات أهل الإمارات ومن يسكن على أرضها الطيبة، وهذا جلي للقاصي والداني، فثقافة التسامح والتعايش بين مختلف أجناس البشر، قديمة قدم تاريخ المنطقة، وما هو جميل أيضاً أن الشعب الإماراتي يتسم بحسن المعاملة وإيجابية التواصل مع الآخرين واحترام التنوع الثقافي الذي يثري المجتمع في شتى المجالات ويعزز المكانة الرفيعة للدولة في ميادين التواصل الحضاري والإثراء المعرفي والإسهام الإيجابي وتحقيق سعادة وازدهار ورخاء المجتمعات.
ويرى عبد الجليل أن رمضان شهر التأمل والعبادة، ويعتبر نفسه من السعداء بتجربة العيش في الإمارات، حيث يشعر بالالتزام والإخلاص والعبادة للحصول على الأجر والثواب والسعادة وسط العائلة التي يلتئم شملها يومياً على مائدة رمضان، موضحاً أن الشهر الفضيل ملاذ لتدعيم العلاقات الأسرية والاجتماعية، وصلة الأرحام، وقضاء أمتع الأوقات، خصوصاً داخل المنزل، والتأكيد على قيم التآلف والتراحم والتكاتف بين أفراد العائلة والأهل والأصدقاء، مشيراً إلى أن هذه الأيام المباركة تعد فرصة لمراجعة حسابات النفس وزيادة الرصيد الإيماني.