عدد اليوم
رشا العزاوي (أبوظبي)
قال جيمس جيفري، وهو مستشار استراتيجي في الكونجرس في تصريح لـ«الاتحاد»، إن إرسال القوة الأميركية إلى المنطقة إجراء وقائي. وإنه يتعين الإبقاء على استراتيجية الوقاية الأميركية من دون وضع خط أحمر علني محدد لها، لكن مع التفكير في العواقب التي ستؤدي إلى تغير باتجاه الشروع في الجهود الدبلوماسية في اللحظة الأخيرة ثم اتخاذ عمل عسكري.
وقال جيفري إنه خاطب الكونجرس والبيت الأبيض في دراسة سابقة، شدد فيها على ضرورة تعزيز القدرات العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة في وقت تصعد فيه إيران ووكلاؤها من عملياتهم التوسعية.
وجاء في دراسته «يمكن مجابهة التوسع الإيراني بتعزيز القدرات العسكرية التقليدية للولايات المتحدة وحلفائها المتفقين معها على ضرورة مجابهة هذا التوسع من أجل ردع بل وهزيمة أي عمل عسكري إيراني في المنطقة إذا اقتضت الضرورة. والاحتفاظ بالحق في الرد الحاسم ضد إيران».
وشدد على أنه: «يجب على الولايات المتحدة أن تحقق فوزاً حاسماً وقاطعاً عند أي استخدام للقوة. وهو ما تسعى الولايات المتحدة لإيصاله لإيران». وأضاف أن «الأمر يشبه استعراضاً عسكرياً كبيراً.. لا أعتقد أنه سيؤدي إلى مواجهة عسكرية في الفترة القريبة».
وأوضح جيفري: «الإبقاء على الوجود الأميركي في المنطقة يعتبر كافياً لتحقيق الردع والفوز في أي صراع مع إيران، وينبغي أن يمثل الأولوية الدفاعية الأولى للولايات المتحدة». وحذر جيفري من أن «عجز واشنطن على الحفاظ على الاستقرار ودعم حلفائها في الشرق الأوسط، ستكون له آثار سلبية عميقة على الأهداف الأمنية الأميركية المتوازية في شرق آسيا وفي أماكن أخرى».
وأضاف: «التعزيز المستمر للتحالفات الرسمية وغير الرسمية، هو ما يمثل واحدة من الأوراق الأميركية الأكثر قوة في مواجهة إيران. وفي سبيل الحفاظ على هذه التحالفات، ينبغي على الولايات المتحدة أن تميز بين الأفعال الإيرانية التي تراها بغيضة وتلك التي تستدعي فرض عقوبات واتخاذ عمل عسكري».
