الأربعاء 23 يوليو 2025 أبوظبي الإمارات 34 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد الكعبي: الوسطية والاعتدال منهجنا في الفكر الإسلامي

محمد الكعبي: الوسطية والاعتدال منهجنا في الفكر الإسلامي
13 مايو 2010 19:48
تمكنت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف خلال فترة وجيزة من أن تشغل مكانة متميزة على ساحة الفكر الديني ليس فقط عبر تبنيها خطاباً إسلامياً معتدلاً، وإنما أيضاً من خلال تجديدها أدوات ووسائل هذا الخطاب عبر سلسلة من المبادرات الجديدة تتابعت منذ انطلاق الهيئة عام 2006، مثل الأذان الموحد والمركز الرسمي للإفتاء، فضلاً عن موقعها المميز على “الإنترنت” الذي يزوره الآلاف من مختلف بقاع الأرض. في هذا الحوار مع مديرها العام الدكتور محمد مطر سالم الكعبي، اخترنا أن نناقش ملامح الخطاب الديني للهيئة بدءاً من رؤية الهيئة لطبيعة رسالتها، والمرتكزات التي تقوم عليها والتي تشكل المرجعية لهذا الخطاب، مروراً بفريق الأئمة الدعاة، ومدى تأهليهم “حملة الخطاب”، وانتهاء بكيفية إنتاج هذا الخطاب الديني في صورته النهائية التي تتمظهر في أشكال متباينة بعضها مباشر كخطبة الجمعة وبعضها الآخر غير مباشر مثل الشاشات الإلكترونية التي تنير المساجد وتقدم مادتها الدينية بلغة رقمية تترجم رغبة الهيئة في تطويع أحدث ما توصل به العقل البشري في هذا العصر لعرض خطابها الديني، ولتسجل إضافة جديدة في مبادراتها المتعددة للمواءمة بين التراث والمعاصرة. اخترنا كيفية “إدارة الهيئة للخطاب الديني” كنقطة انطلاق لهذا الحوار، فأكد الدكتور مطر اهتمام الهيئة بإعادة الهيكلة لكوادرها المختارة القادرة على تنفيذ منهجيتها التي تقوم على الوسطية والاعتدال والتسامح وفق استراتيجية الحكومة الرشيدة في التميز وابتكار المبادرات، وفي تنمية ثقافة المجتمع وفق رؤيتها ورسالتها المعلنتين منذ التأسيس. وأوضح أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تمكنت من أن تحتل مكانة مرموقة في إدارة الخطاب الديني بالدولة وفي نشره والالتزام به، فقد تم وضع خطة موحدة للوعظ على مستوى الدولة شملت محاور العبادات في الإسلام، وموضوعات المناسبات الدينية والوطنية والإنسانية، والأسرة والمرأة، والبيئة، والعمل، والأمن الغذائي، والعديد من الموضوعات القيمة، وهي مبادرات تأتي في سياقها تفعيلاً للخطة الاستراتيجية للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف التي أقرها مجلس الوزراء. ملامح الخطاب الديني -- ما أبرز ملامح الخطاب الديني للهيئة؟ - إن رؤية الهيئة التي وضعتها منذ التأسيس، وضحت ملامح الخطاب الديني توضيحاً تاماً حين نصت على أن الهيئة “رائدة في توعية المجتمع وفق تعاليم الإسلام السمحة التي تدرك الواقع وتتفهم المستقبل، وهذا يعني أن هذه الملامح ثلاثة: التسامح الديني، وإدراك الواقع المعيش لمجتمع الإمارات خاصة وللمجتمعات البشرية المعاصرة عامة، والتطلع للمستقبل وتفهم الاستراتيجية الموضوعة لبنائه الذي تطمح إليه الدولة والشعب مؤسسات وأفراداً”. وأضاف أن هذه الملامح الثلاثة تؤسس للخطاب الديني المعاصر الذي يبين للناس قدرة هذا الدين الحنيف على إرواء الظمأ الروحي، وإسعاد المجتمع بإيجاد الحلول الفقهية والفكرية والتربوية التي تتطلبها الحياة المعاصرة ومستجداتها. -- ما أبرز أوجه التجديد في الخطاب الديني للهيئة، سواء على مستوى الخطبة أو أسلوب الدعوة؟ - تتجلى ملامح التجديد في حسن اختيار الموضوعات التي يحتاج المجتمع إلى تنمية ثقافته فيها، وتجدون ذلك في خطة الوعظ التي تناولت موضوعات التسامح، والتعايش، واحترام الإسلام للأديان الأخرى، والقيم الإنسانية المشتركة بين الأنبياء، وحماية الأسرة المسلمة من المؤثرات، وتعزيز اللغة العربية، والعمال وحقوقهم والعمل والثقافة، والتخطيط الاستراتيجي واغتنام الوقت، فضلاً عن موضوعات، ومساحات المساجد الخضراء والرضاعة الطبيعة والنشء. وهذا يعني العناية الشديدة ببث المعلومة، وصحتها، ومدى تأثيرها وحاجة الناس إليها. ولأن الخطاب الديني لم يعد محصوراً في المساجد، فإن وسائل الإعلام شريك مهم لنا، فالتلفزيون والإذاعة والصحف، والمجلات، وأخيراً “الإنترنت”، كلها وسائل عصرية ومتجددة تسهم في بث رؤية الهيئة ورسالتها فالمجتمع، يعد الموقع الإلكتروني للهيئة من بين المواقع الأولى تصفحاً على مستوى الدولة. -- تزايد عدد المساجد خاصة عقب حملات الوقف التي نظمتها الهيئة مؤخراً.. كم بلغ عددها على مستوى الدولة، وكم منها يتبع للهيئة؟ - يناهز عدد المساجد في الإمارات خمسة آلاف مسجد وكل المساجد في الدولة الإمارات العربية المتحدة تحت إشراف الحكومة من حيث اختيار الأئمة والخطباء والمؤذنين، والخطب والدروس والأنشطة الإرشادية، أما المساجد الأهلية، فهي أوقاف خيرية مشكورة تبرع بإنشائها وعمارتها أهل البر والإحسان من أبناء المجتمع الإماراتي الأصيل ثم سلموا لجهة الاختصاص إدارتها وتعهدها والإشراف على شؤونها الدينية والإدارية. تأهيل الأئمة -- وماذا عن حملة الخطاب الديني الذين تناط بهم مسؤولية توصيل هذه الرؤية للناس من حيث العدد والإعداد، نقصد الأئمة والوعاظ التابعين للهيئة كماً وكيفاً؟ - هذا السؤال قد يفاجئ جمهور القراء، إذ الجواب عنه سيفرح الناس، فإن كان عدد المساجد في الدولة قد تجاوز خمسة آلاف، وأن لكل مسجد إماماً يحمل مؤهلاً جامعياً، أو يحفظ كتاب الله كاملاً فإن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تعد الأولى حتماً في الهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية التي لديها هذه النسبة الكبيرة من المثقفين والباحثين والوعاظ، فلدينا من الباحثين والوعاظ من يحملون أعلى الشهادات العلمية والأكاديمية، ويشاركون بأبحاث متخصصة في العديد من الندوات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية. --كيف يتم تطوير مهارات الأئمة والوعاظ، وهل يشاركون في دورات تدريبية لصقل مهاراتهم؟ - تحرص الهيئة على تنظيم دورات في الخطابة بمعدل مرتين سنوياً، يتلقى فيها الأئمة والوعاظ محاضرات مكثفة في ثقافة الخطيب (فقهاً وسنة وتفسيراً، ولغة وأسلوباً)، كما يتلقون محاضرات عملية في فن الإلقاء (تطبيقاً وتحليلاً ونقداً) ويتلقى الدعاة كذلك في موسم الحج ورش عمل في فقه الحج، وفي شهر رمضان تستفيد الهيئة من العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة القادمين من شتى الدول العربية والإسلامية، فتخصص للأئمة و للخطباء والمؤذنين محاضرات توعية يلقيها عليهم نخبة من العلماء الضيوف، الذين لديهم خبرة مرموقة في مجال الدعوة أو الفقه، أو الفكر الإسلامي المعاصر. كما يتم تنظيم دورات وورش عمل للعلماء العاملين في المركز الرسمي للإفتاء، فضلاً عن المحاضرات المتخصصة في الفقه والفتوى. وتستقدم الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف لهذه الأغراض سنوياً نخبة ممن مشاهير المفتين والمفكرين في العالم الإسلامي ليستفيد منها المفتون والخطباء والأئمة. أما كبار الباحثين والوعاظ في الهيئة، فأغلب الدورات التي ينتسبون إليها في مجال التخطيط الاستراتيجي، وعلى عاتقهم تقام دورات المهارات المشار إليها في الخطابة، والفتوى، والوعظ. الشاشات الإلكترونية -- ما أبرز المضامين التي تبث في الشاشات الإلكترونية بالمساجد، وكم مسجد توجد فيه هذه الشاشات، وهل هي منتشرة في مختلف إمارات الدولة؟ - تركيب هذه الشاشات مكلف مادياً، ولذلك تم وضع خطة لتنفيذ تركيبها بالمساجد على مراحل، أنجز منها حتى الآن مرحلتان شملت نحو 560 مسجداً في أبوظبي والعين والفجيرة ورأس الخيمة وأم القيوين وعجمان، وسيتم حتى عام 2013 تركيب 5000 شاشة، تبث للجمهور المواد الشرعية والقيم الإسلامية المتوافقة مع خطة الوعظ التي أشرنا إليها، فهي تبث 52 موضوعاً متجدداً على مدار السنة، ومن ثم فإن المحتوى الذي تتضمنه هذه الشاشات يتجدد كل أسبوع، ويؤخذ في الاعتبار المناسبات الدينية والوطنية والعالمية المشتركة، كما يبث يومياً شريط الفتاوى بإيجاز، وهي فتاوى موثقة ومدققة وصادرة عن مركز الإفتاء الرسمي في الدولة. وفي الشاشات أيضاً يقرأ الجمهور أرقام الهواتف المجانية للتواصل مع الإفتاء، ومع خدمة عملاء الوقف. خطبة الجمعة -- كيف يتم اختيار موضوع خطبة الجمعة ومن الذي يكتبها؟ - يخضع اختيارنا للمواضيع أولاً لتغطية المناسبات الدينية والوطنية ومنها شهر رمضان المبارك، والأشهر الحرم والحج واليوم الوطني وبدء العام الدراسي ويوم الهجرة النبوية، والإسراء والمعراج. ثم نتناول الموضوعات التي تغطي أهم القيم الإسلامية والإنسانية التي يحتاج إليها المجتمع كشؤون الأسرة، مثلاً، والبيئة، والعلم، وأركان الإيمان والإسلام، ولأن دائرة الفكر الإسلامي واسعة تتضمن الفضائل والسيرة النبوية، وعلوم القرآن الكريم، والفقه الإسلامي، فإننا نحاول أن نرتب الأولويات، ونقدم من هذه المادة المتنوعة ما نراه مناسباً لتثقيف الجمهور ووعظهم به. ويشدد الدكتور مطر على أن إعداد خطب الجمعة يتم بأقلام نخبة من العلماء والخبراء في كل الإمارات، من وهبهم الله سبحانه قدرة على الإقناع والإمتاع، “و يرسلون ما يكتبون إلى اللجنة المختارة من زملائهم الوعاظ في الهيئة، ليتم تنقيحها وتدقيقها واختيار الأنسب منها ثم تعرض أخيراً على اللجنة، لاعتمادها”. وفي النهاية، هذا جهد علمي يعتمد على حسن الاختيار والتمحيص، “ولا ندعي الكمال وإنما نسعى باستمرار إلى الأفضل”. الخطبة الموحدة -- لماذا تتبع الهيئة نظام خطبة الجمعة الموحدة على مستوى الدولة؟ - بدأ العمل بهذا النظام بتوجيهات مباشرة من القائد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- فقد كانت تصله شكاوى من تطويل بعض الخطباء على الناس خاصة في أيام الصيف، وشكاوى أخرى من خطباء يبثون التشدد والغلو في الدين، وفي عام 1996م، أشار -رحمه الله- على الشيخ محمد الخزرجي -وكان يومئذ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف- بوضع منهجية موحدة للخطبة وللخطباء، طالباً ألا تزيد خطبة الجمعة والصلاة على 30 دقيقة، ومنذ ذلك التاريخ تتضافر الجهود لتحسين المستوى الخطابي للخطباء وللخطبة نفسها، والهدف الأساس من ذلك هو الحرص على راحة الجمهور وتوعيتهم وإرشادهم بالفكر الصحيح والمنهج الوسطى والتسامح والاعتدال، وهذا هو مفهوم الحكمة والموعظة الحسنة التي تطالبنا تعاليم الدين باتباعها في الدعوة. -- بعد مضي عدة سنوات على نظام الخطبة الموحدة، ما تقييمكم لهذا النظام؟ - أثبتت الأيام أن الخطبة الموحدة كانت صمام أمان، حيال ما مر بالمنطقة من أحداث، عصفت بكثير من الدعاة والمفكرين والشعوب العربية والإسلامية، وأثرت تلك الأحداث في الناس ففقدوا بوصلة الاعتدال والتسامح والحكمة، وبحمد الله مرت تلك الأحداث علينا وعلى مجتمعنا في الإمارات بسلام، فلا غلو ولا تطرف، ولا فوضى فكرية أو شطحات، ولكننا مازلنا ننشد الكمال، ونتطلع إلى الأفضل. الأذان الموحد -- ما أهداف نظام الأذان الموحد وما المناطق التي يغطيها؟ - بدأ نظام الأذان الموحد منذ يوم 27 أكتوبر 2004م “15 رمضان 1425هـ”، وبدأ البث من مسجد الشيخ خليفة بأبوظبي، واستهدفنا التطوير واستخدام أحدث وسائل التقنية الصوتية مع اختيار أندى الأصوات، ونحرص دائماً على أن يكون بث الأذان حياً عبر وسائل تقنية الصوتية مع تحري الدقة في الوقت، ومراعاة فروق التوقيت بين منطقة وأخرى وتجنب الأخطاء واللكنات اللغوية المخلة. وأصبح الأذان الموحد يشمل حالياً أغلب إمارات الدولة من السلع غرباً إلى رأس الخيمة والفجيرة شمالاً وشرقاً. الفتوى الجماعية -- ما أبرز معالم المنهج الذي يتبعه المركز الرسمي للإفتاء بالدولة في الإجابة عن الفتاوى والاستفسارات الدينية؟ - يقارب منهج الفتوى المتبع في المركز الرسمي للإفتاء بالدولة ما صار يطلق عليه حديثاً “الاجتهاد الجماعي والفتوى الجماعية”، إذ الأسئلة الوارد تمرر على عدد من المفتين الذين بدورهم يتوزعون على عدد من التخصصات: عبادات، معاملات اقتصاد وهكذا، وبعد تحرير الفتوى تحال إلى التدقيق والتوثيق، فقهياً ولغوياً، ويعتمد المذهب المالكي في الأغلب الأعم؛ لأنه المذهب الرسمي للدولة، وأما ما يتعلق بالطلاق ونحوه من شؤون الأحول الشخصية، فيحال إلى جهة الاختصاص في المحكمة الشرعية بأبوظبي، ولا يجيب المركز عنها ويراعي في الفتوى -كما في الفكر الإسلامي- الوسطية والاعتدال واليسر، وتجنب ما يثير التعصب والبلبلة، مع وضوح الفتوى وتبسيط شرح عبارات الأقدمين. ويجيب المركز عن الأسئلة الدينية من خلال أربع قنوات، وهي: الفتوى عبر الهاتف المجاني 8002422، والموقع الإلكتروني (www.awqaf.ae) خدمة “المرشد الأمين” والرسائل الإلكترونية على الرقم “2535” والفتوى المباشرة من خلال حضور السائل إلى مقر المركز، هو قناة مستحدثة. وبلغ إجمالي الأسئلة التي أجاب عنها المركز عبر هذه القنوات 550875. وكان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية قد افتتح المركز الرسمي للإفتاء بالدولة في أغسطس 2008. تعزيز الثقافة الإسلامية الصحيحة في المجتمع أكد الدكتور محمد مطر الكعبي المدير العام للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن الهيئة تسهم في تعزيز الثقافة الإسلامية الصحيحة في المجتمع من خلال خطب الجمعة والدروس الدينية بالمساجد، فضلاً عن مشاركة علماء الهيئة في العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والدينية في المجتمع. وأشار إلى أن الهيئة أصدرت آلاف النسخ من المصحف الشريف، وتفسير القرآن وعلم التجويد، كما أصدرت ترجمة معاني القرآن بعدد من اللغات. وأصدرت نحو عشرة كتب في علوم الحديث والسيرة النبوية، و7 إصدارات في الفقه الإسلامي، و8 إصدارات في شؤون المساجد من أبرزها كتاب دروس المساجد، ومنبر الإمارات في خطب الجمعة، وجاء أحدث إصدارتها بعنوان “التسامح من ملامح الوسطية في الإسلام”. كما تصدر الهيئة شهرياً مجلة “منار الإسلام” وتطبع منها نحو 20 ألف نسخة توزعها على المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية مجاناً، وهي إحدى المراجع الثقافية المهمة لجميع أئمة المساجد والخطباء، فضلاً عن الجمهور العام. هيئة اتحادية بشخصية اعتبارية تعتبر الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف هيئة اتحادية عامة، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية المستقلة، وتتبع مجلس الوزراء. وقد أُسست في أكتوبر عام 2006 بمرسوم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، ومقر الهيئة في العاصمة أبوظبي، ولها فروع في مناطق الدولة كافة. أنجزت الهيئة خطة تطوير شامل، ابتداءً من إعادة الهيكلة، ثم تطوير العمل في كل الإدارات والفروع، وذلك باستكمال خطة الأذان الموحد الذي غطى كل المساجد في الدولة، إلى خطبة الجمعة الموحدة، والبث التلفزيوني والإذاعي الموحد للخطبة أيضاً، وإنشاء المركز الرسمي للإفتاء ثم مركز خدمة عملاء الأوقاف، ووضع الأوقاف الإسلامية على خريطة الاقتصاد الحديث: تنمية واستثماراً، وإنفاقاً في الوجوه الشرعية والخدمية والحضارية التي أنشئ الوقف لأجلها. كما تطور الأداء في بعثة الحج الرسمية للدولة حتى أصبحت بعثة حج الإمارات من البعثات المتميزة على مستوى العالم الإسلامي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض