عدد اليوم
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)
تصاعدت حدة المواجهات بشكل خطير، أمس، بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، حيث واصل الطرفان عمليات القصف المتبادل، بينما سقط 17 شهيداً أمس، بينهم رضيعة وامرأة حامل بالشهر التاسع في قصف استهدف منزلاً في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى نحو 100 جريح، ما يرفع عدد الشهداء إلى 28 منذ أمس الأول، بالمقابل قتل 4 إسرائيليين في قصف صاروخي على مدينة عسقلان، فيما هددت الفصائل بتوسيع رقعة المعركة بضرب تل أبيب إذا استمر القصف الإسرائيلي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد 28 فلسطينياً منذ بدء المواجهة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة الجمعة الماضي.
ودمرت الطائرات الإسرائيلية مبنى الأمن الداخلي في غزة، بعد تدمير منزلين. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إنه أمر القوات الإسرائيلية بمواصلة «الضربات المكثفة» ضد الفصائل الفلسطينية.
وأفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد 3 فلسطينيين بينهم رضيعة وإصابة 8 مواطنين بجراح مختلفة جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لشمال قطاع غزة. واستشهد أربعة فلسطينيين، بينهم امرأة حامل وجنينها في غارة إسرائيلية وقعت مساء أمس على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة فيما استشهد فلسطينيان اثنان في قصف برفح ما يرفع إلى 28 عدد الشهداء الفلسطينيين، الذين ارتقوا خلال الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، منذ صباح السبت وحتى الآن، فيما يوصل عدد المصابين إلى نحو مائة.
واستهدفت طائرات الاحتلال منزل مدير عام قوى الأمن الداخلي في غزة اللواء توفيق أبو نعيم في النصيرات وسط قطاع غزة.
وأغارت الطائرات الإسرائيلية على مبنى الأمن الداخلي داخل قصر الحاكم غرب مدينة غزة ودمرته، بعد تدمير منزل آخر لعائلة مشتهى وسط غزة ومنزل لعائلة أبو قمر بشارع الصناعة بحي تل الهوا غرب مدينة غزة.
وفي وقت سابق، نفذت الطائرات الإسرائيلية أول عملية اغتيال خلال التصعيد الحالي بقصف سيارة حامد الخضري (34 عاماً) بزعم علاقته بنقل أموال من إيران إلى غزة.
وشاركت الزوارق الحربية الإسرائيلية في قصف عدة نقاط على ساحل قطاع غزة وقصفت نقطة للشرطة البحرية بميناء الصيادين بغزة ولسان بحري ببيت لاهيا وميناء الصيادين بخانيونس حيث شوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد من هذه الأماكن.
وواصلت المقاومة الفلسطينية إطلاق رشقات من الصواريخ صوب المستوطنات المحيطة بقطاع غزة فيما وسعت المقاومة القصف لتصل الصواريخ بئر السبع وعسقلان.
كما نفذت المقاومة عمليتين بصواريخ الكورنيت شرق جباليا وشرق البريج وتبنت الأولى كتائب القسام فيما تبنت الثانية القسام وسرايا القدس.
ومنذ السبت، أطلقت أكثر من 600 قذيفة من قطاع غزة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، بحسب الجيش الإسرائيلي الذي قال إنه اعترض العديد منها. وهو أكبر عدد من الصواريخ يطلق على إسرائيل في يومين، خلال السنوات الأخيرة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّه ردّ عبر استهداف دبّاباته وطائراته نحو 120 موقعاً عسكريّاً لحركتَي «حماس» و«الجهاد». ومن المواقع المستهدفة، نفق مخصّص للهجمات تابع لـ«الجهاد» يمتدّ من جنوب القطاع حتّى الأراضي الإسرائيلية، بحسب المتحدّث باسم الجيش جوناثان كونريكوس.
وقال سكان إن الجيش الإسرائيلي دمّر مبنيَين من عدة طبقات في مدينة غزة. وأشار الجيش إلى أن أحدهما كان مقرّاً لأجهزة عسكرية وأمنية تابعة لحماس.
وأعلن نتنياهو في بداية اجتماع للمجلس الوزاري المصغر أمس أنه أمر «الجيش بمواصلة ضرباته المكثفة على عناصر مسلحة في قطاع غزة»، و«بتعزيز القوات حول القطاع بالدبابات والمدفعية وقوات المشاة».
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل الخضري في «ضربة موجهة»، مشيراً إلى أنه «المسؤول عن تحويل الأموال من إيران إلى منظمات تعمل داخل القطاع».
في الجانب الإسرائيلي، قتل 4 مستوطنين في انفجار صاروخ أطلق من قطاع غزة على مدينة عسقلان القريبة من حدود القطاع.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن استهدف مركبة عسكرية للجيش الإسرائيلي قرب شمال قطاع غزة بصاروخ موجه مطور وإصابتها بشكل مباشر. كما أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس في بيان مشترك استهداف ناقلة جند إسرائيلية شرق وسط قطاع غزة بصاروخ موجه مطور.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه أغار على 260 هدفاً لحركتي «حماس» و«الجهاد» في قطاع غزة منذ بدء جولة التوتر الحالية.
وقالت مصادر فلسطينية إن الغارات الإسرائيلية دمرت ثماني بنايات ونحو سبعة منازل سكنية و4 ورش حدادة، إضافة إلى قصف أكثر من 40 موقعاً لفصائل فلسطينية في قطاع غزة.
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي استدعاء لواء مدرعات لمنطقة الحدود مع قطاع غزة. وذكر أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه تم استدعاء اللواء «كقوة قتالية جاهزة لمواصلة الجهود الدفاعية المختلفة». من جانبه، قال المتحدث العسكري رونين مانليس إنه «لا توجد جهود وساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الوقت الراهن».
