الحكومة التايلاندية تنهي المحادثات مع «القمصان الحمر»

أجلت السلطات التايلاندية خطة أعلنتها في وقت سابق أمس لقطع الكهرباء والإمدادات عن منطقة بوسط بانكوك يحتلها المحتجون المناهضون للحكومة قائلة إنها تخشى تأثير ذلك على السكان المحليين. وقال متحدث باسم الجيش “رأينا أنه بقطع إمدادات الماء والكهرباء سيكون المحتجون أقل تأثراً من السكان ولذلك فقد أجلنا ذلك الآن”. وقال مسؤول حكومي رفيع أمس إن الحكومة لن تتفاوض بعد الآن مع القمصان الحمراء، وإنها ألغت انتخابات من المقرر اجراءها في 14 نوفمبر. وكان رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا قد عرض في الثالث من مايو إجراء انتخابات في 14 نوفمبر في إطار خطة “مصالحة” تهدف الى انهاء الأزمة السياسية المتواصلة منذ شهرين والتي أصابت بانكوك بالشلل. وتواجه السلطات التايلاندية مشكلة بشأن كيفية إبعاد آلاف من المحتجين ومن بينهم نساء وأطفال من معسكرهم المحصن والذي يمتد لمسافة ثلاثة كيلومترات بالمنطقة التجارية الرئيسية في بانكوك. وكان المتظاهرون قد رفضوا أمس إنذاراً وجهته الحكومة لهم محذرة من أنها ستقطع عنهم الكهرباء والماء اعتباراً من منتصف الليلة الماضية إن لم يخرجوا من حي يحتلونه في بانكوك. وقال أحد قادة “القمصان الحمر” ناتاووت سايكوار للصحفيين “اتخذنا قراراً بمواصلة كفاحنا هنا من أجل العدالة لشعبنا”. وأضاف متحدثاً في الحي الذي يحتله آلاف المعارضين في وسط العاصمة “إن أرادت الحكومة أن توقع المزيد من الضحايا، فلتأت إلى هنا”. وأوقعت الأزمة السياسية المستمرة في تايلاند منذ منتصف مارس 29 قتيلاً وحوالى ألف جريح. وقال الأمين العام لرئيس الوزراء لهيئة الإذاعة والتلفزيون التايلاندية عبر الهاتف إن “الموعد المقترح للانتخابات ألغي ولكننا سنمضي قدماً في خطة المصالحة”. وتدعو خطة المصالحة الى إجراء إصلاحات لمعالجة الغبن الاجتماعي وهو شكوى رئيسية للمحتجين وإنشاء هيئة مستقلة لضمان التغطية غير المتحيزة من جانب وسائل الإعلام وتشكيل لجنة للتحقيق في أعمال العنف وإجراء إصلاح سياسي قد يتضمن تعديلات دستورية.