«معاً» تبدأ استقبال المساهمات لصندوق «الاستثمار الاجتماعي»

ناصر الجابري (أبوظبي)

أكدت سلامة عجلان العميمي، مدير عام هيئة «معاً» للمساهمات المجتمعية، أن الهيئة بدأت في استقبال مشاركات رجال الأعمال الراغبين في دعم صندوق الاستثمار الاجتماعي، حيث ترحب بالمساهمات الهادفة إلى تحفيز مختلف المشاريع والمبادرات الرئيسية ومؤسسات العمل والخدمة المجتمعية.
وأوضحت لـ «الاتحاد» أن الهيئة تقوم حالياً بمجموعة من الزيارات التعريفية لمختلف مؤسسات القطاع الخاص التي تخصص ميزانية للدعم والشراكات الاجتماعية، حيث نستعرض الرؤية التي تقوم عليها هيئة «معاً» وأبرز المحاور التي ننفذها، إضافة إلى الدور المحوري الذي سيلعبه صندوق الاستثمار الاجتماعي الهادف إلى إنشاء قنوات لتمويل مؤسسات العمل الاجتماعي وتوجيهها، والأثر المستقبلي الناتج عنه.
وبينت سلامة العميمي، أن الرغبة الكبيرة التي أبداها رجال الأعمال والمؤسسات، والمساهمة الأولى المتمثلة في دعم الدكتور علي بن حرمل الظاهري مؤخراً بمبلغ 5 ملايين درهم، تمثل تجسيداً لثقافة العطاء المتأصلة في المجتمع والدور المهم للقطاع الخاص في تقديم المبادرات البناءة، ومستوى الوعي العميق بأهمية ودور كل منا المطلوب في تحفيز الأعمال المجتمعية واستمراريتها، بما يجعلها قادرة على خدمة مختلف شرائح المجتمع.
وأضافت: «إن صندوق الاستثمار الاجتماعي يمثل منصة للراغبين كافة بتقديم الدعم المالي لتنمية المجتمع، انطلاقاً من مقومات الفكر الاجتماعي الذي يرتكز على مفهوم المشاريع الاجتماعية المعمول به في عدد من دول العالم، حيث تهدف هذه المشاريع إلى تحقيق النتائج التي لها عائد مجتمعي على الأفراد والخطط والاستراتيجيات ذات البعد التنموي، والذي له الدور في تعزيز العلاقة التكاملية المشتركة بين القطاعات كافة نحو إنجاز المستهدفات المطلوبة».
وأشارت إلى أن استراتيجية الهيئة تشمل ترسيخ قيم التعاون والتضامن في تحقيق الأثر الاجتماعي، عبر العمل مع القطاع الحكومي لتحقيق النتائج والآثار المطلوبة لاستدامة النفع العام والشراكة مع القطاع الخاص والتي ستشكل فرصة لمختلف الأشخاص لرد الجميل للوطن المعطاء، من خلال رعاية الأفكار وتقديم الدعم المطلوب للمساهمة في تحويلها إلى أرض الواقع.
ولفتت إلى أن جهود الهيئة ستشمل توعية المجتمع المدني بفتح آفاق جديدة لتحقيق ريادة الأعمال ليصبح القطاع الثالث عنصراً فعالاً في المجتمع، داعية أفراد المجتمع إلى التواصل مع الهيئة من خلال الموقع الإلكتروني ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية لمتابعة مستجدات الحملات التي تطلقها والمبادرات المجتمعية الخاصة بذلك.