علي معالي (الشارقة)
7 أسماء شابة لمعت حتى الآن في سماء «الإمارات 2019»، حيث تمثل كأس الأمم دائماً مولد نجوم جدد، فكما سطع النجم الأسترالي ماسيمو لونجو، واختير في 2015 أفضل لاعب في النسخة 16، التي شهدت أيضاً بزوغ المهاجم الإيراني سردار أزمون، ليواصل تألقه حالياً بتسجيله 3 أهداف يتصدر بها قائمة الهدافين حتى الآن.
وفي النسخة الحالية، كتب أكثر من شاب موهوب شهادة ميلاده على المستوى الدولي، وأبرزهم خلفان مبارك لاعب منتخبنا الوطني، والأردني موسى التعمري، ومهند علي مهاجم المنتخب العراقي، شابتشاي جايديد لاعب المنتخب التايلاندي، أضف إلى ذلك الياباني ريتسو دوان، والكوري الجنوبي هوانج أين بيوم، الفيتنامي نجوين كوانج هاي، وهذه الأسماء عندما نستعرض ما قدمته حتى الآن فهو ينم عن مواهب متعددة وسيكون لهم مستقبل كبير.
وشارك خلفان مبارك في مباراتين بواقع 139 دقيقة، وسجل هدفاً في مباراة «الأبيض» في مباراة الهند، ويمتاز خلفان بالقدرة على قيادة خط وسط المنتخب، سواء باللعب في الوسط أو على الأطراف، وتأمل جماهيرنا الكروية في أن يواصل خلفان التألق على الصعيد الدولي، ليقود المنتخب إلى المنافسة على اللقب القاري. وفي صفوف المنتخب الأردني يتواجد موسى التعمري «21 عاماً» شارك في مباراتين وسجل هدفاً، ومن المنتظر أن يلمع بشكل كبير في المستقبل من خلال خطوته المقبلة في الدوري القبرصي مع أبويل نيقوسيا، وهي خطوة مهمة جداً في مشوار هذا الشاب الصغير، ومن المتوقع أن ينتقل بين أندية أوروبية أخرى.
وفي صفوف المنتخب العراقي، دفع كاتانيتش بالمهاجم الصغير مهند علي، فكان عند حسن الظن في المباراة الأولى، وسجل هدفاً من الأهداف الثلاثة التي فاز بها منتخب «أسود الرافدين» على فيتنام (3/ 2)، ويمتاز مهند بقدراته الفنية العالية والقدرة على اللعب بالقدمين اليمنى واليسرى، إلى جانب التحركات الخطيرة وقوة التسديد وخطورة التمريرات، وسجل اللاعب البالغ من العمر 18 عاماً، 17 هدفاً في الدوري العراقي الموسم الماضي، وسبق له اللعب في بطولة آسيا للواعدين تحت 14 عاماً 2014، حيث سجل 6 أهداف، وبعد خوض مباراته الدولية الأولى عام 2017، وشارك حتى الآن في 9 مباريات دولية، وسجل خلالها 5 أهداف.
ويتواجد في صفوف منتخب تايلاند المهاجم الصغير شابتشاي جايديد صاحب الـ20 ربيعاً، والذي شارك في مباراتي البحرين والهند، وهو من المواهب الجميلة التي توقع لها الاتحاد الآسيوي قبل البطولة البزوغ، وهو ما أثبتته اللاعب، ولعل اعتماد المدرب التايلاندي سيريساك، وشارك جايديد أساسياً في مباراة منتخب بلاده ضد الهند التي انتهت بخسارتهم برباعية، ولعب بديلاً في مباراة البحرين التي انتهت بفوزهم بهدف، ولعب في المباراتين 100 دقيقة.
وفي صفوف المنتخب الياباني أكد ريتسو دوان «20 عاماً»، لاعب خط الوسط براعته مع المنتخب في مباراته الأولى، حيث منحه المدرب ثقة البداية أمام تركمانستان، فأجاد وسجل هدفاً من الأهداف الثلاثة التي انتهت بها المباراة (3/ 2)، وخاض دوان مباراته الدولية الأولى 2018، ويعتبر من ضمن الجيل الجديد في المنتخب اليابان الذي يتطلع للتألق في كأس آسيا 2019، ثم دورة الألعاب الأولمبية 2020.
وسجل دوان هدفه الدولي الأول في المباراة، التي فازت خلالها اليابان على أوروجواي 4-3، وهو محترف حالياً في هولندا، ويعد هدفه في تركمانستان الثاني على المستوى الدولي، مما يؤكد أن اللاعب سيكون له مستقبل جيد في عالم التهديف، ورصيده الدولي الحالي من المباراة هو 6.
ومع منتخب كوريا الجنوبية يبرز هوانج اين بيوم «22 عاماً» لاعب خط الوسط الذي يدفع به المدرب البرتغالي باولو بيتنتو من البداية، مانحاً إياه مزيداً من الثقة والقوة ليكون أحد مواليد أمم آسيا 2019، رغم أنه يلعب في دوري الدرجة الثانية في كوريا الجنوبية، إلا أنه سجل حضوره بقوة على صعيد المنتخب، بعدما ساهم في الفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية 2018 في إندونيسيا، ليختاره المدرب باولو بينتو للمنتخب، حيث شارك في جميع مباريات كوريا الجنوبية خلال دورة الألعاب الآسيوية، وبعدها سجل هدفه الدولي الأول في المباراة التي تعادلت فيها كوريا الجنوبية مع بنما 2-2، وشارك هذا اللاعب الصغير في مباراتي قيرغيزستان والفلبين بأمم آسيا الحالية لمدة 122 دقيقة.
كما حظي الفيتنامي نجوين كوانج هاي «21 عاماً» بثقة مدربه الكوري الجنوبي بارك هانج سيو، مما جعله يدفع به في مباراتي العراق وإيران في أمم 2019، وهو من اللاعبين الذين يمكن وصفهم بالمبدعين في منتخب فيتنام، من خلال تحركاته مع كرة أو من دون كرة، وقدرته على التموضع في المكان المناسب، وذكاء تمريراته إلى زملائه.
كما يمتاز لاعب الوسط بقدراته على تنفيذ الكرات الثابتة، سواء في التمرير العرضي أو التسديد على المرمى، ورغم أنه لاعب وسط، فإنه كان ثاني أفضل هداف في بطولة آسيا تحت 23 عاماً 2018 في الصين.
من جانبه، أكد محسن صالح المدرب الأسبق لمنتخب مصر أن خلفان مبارك يمتلك مواصفات قوية، فهو من العناصر المؤثرة للغاية سواء بالنادي أو المنتخب، وقال: دائماً مثل هذه البطولات تشهد مولد نجوم والوجوه الجديدة تحتاج إلى وقت للتأقلم.
وتابع: موسى التعمري سيكون له باع جميل في عالم الكرة الأردنية، ومن المهم أن يساعده اتحاد بلاده في خطواته الاحترافية لأنه موهبة قابلة للنمو.
بينما يرى المحلل العراقي نور صبري، أن مهاجم العراق الحالي وصاحب الهدفين في البطولة مهند علي، لم تتسلط عليه أي أضواء، رغم تواجده وتألقه في صفوف فريق الشرطة العراقي، مؤكداً أنه فرض نفسه بقوة خلال فترة وجيزة.