أبوظبي (الاتحاد)
لكل سوق حكاية ولكل سلعة رواية، فمن الأسماك إلى الأجهزة الذكية، ومن الذهاب إلى أسواق بسيطة لشراء السلع من محال صغيرة لا تضم سوى سلعة أو اثنتين إلى التسوق عبر الإنترنت من آلاف الأصناف والمنتجات السلعية بأي مكان في العالم.. ومن النقود المعدنية والورقية يدوياً، إلى الدفع ببطاقات إلكترونية عبر الهواتف المحمولة.. بتلك العبارات يرسم ماجد الشامسي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد التعاوني الاستهلاكي صورة لتطور قطاع التجزئة في الدولة خلال العقود الماضية. وقال الشامسي: «مع التطور والتوسع وزيادة عدد السكان، تحولت الإمارات إلى مقصد رائد ومرموق في قطاع التجزئة، وليصبح القطاع نقطة انطلاق رئيسة للشركات العالمية الرامية لتطبيق خططها التنموية في المنطقة، محققاً نمواً مستداماً أسهم في جذب العلامات التجارية الكبرى، ومسجلاً مزيداً من الزخم والإنجازات، خاصة في ظل التطوير المستمر في الأطر التشريعية للدولة وتبني الدولة التطوير والابتكار والاستدامة بمختلف القطاعات».
التغير التدريجي
وأشار إلى أن الأسواق كانت عبارة عن دكاكين صغيرة تفتح في الصباح وتغلق مع دخول المساء، ومع تطور الحياة نتيجة لاكتشاف النفط تغيرت ملامح الأسواق تدريجياً وصولاً إلى تبوؤ الإمارات المرتبة الأولى شرق أوسطياً والثانية عالمياً في استقطاب العلامات التجارية الجديدة بقطاع التجزئة، وفق تقرير «عالمية تجارة التجزئة 2018» . وعند قيام الاتحاد، كانت المحال التجارية تقتصر على السلع الأساسية الأولية، وعاماً بعد عام تأسست محال توفر سلعاً أساسية، مثل المفروشات، والأدوات الكهربائية، ثم تأسست محال توفر المأكولات المبردة والمحفوظة، وافتتحت محال بالسوق لبيع السمك والخضراوات.
تاريخ الأسواق
ودون الأرشيف الوطني ومراكز دراسات عديدة تاريخ الأسواق في الإمارات، استناداً على شهادات عدد ممن عاصروا مراحل ما قبل قيام الاتحاد وبعده، وفي مقدمتها كتاب «تاريخ الإمارات»، وكانت الأسواق عديدة ومتنوعة، منها: السوق المركزي القديم في أبوظبي، وضم في البداية 200 من المحال التجارية، ليتحول إلى مقصد لكثير من العائلات والتي تذهب إليه مع اقتراب موعد الإجازات السنوية لشراء هدايا الأهل قبل السفر.
كما تضم العين عدداً من الأسواق القديمة، منها سوق القطارة الذي يعود إلى منتصف القرن الـ 20، وأعيد افتتاح السوق ليصبح مقصداً سياحياً.
تنوع الأسواق وفي دبي، يوجد تاريخ كبير للأسواق الكثيرة ومنها السوق الكبير ببر دبي وسوق ديرة، وسوق اللؤلؤ «سوق الطواويش»، وسوق الحرير، وسوق الذهب، وسوق الملابس، وسوق السمك، وسوق الأطعمة، ويعد سوق نايف من أقدم الأسواق في دبي، وأكثرها شعبية، وقد أطلق عليه اسم «نايف» بسبب تمركزه حول «قلعة نايف» الموجودة في منطقة ديرة، وتم تدشين سوق نايف الجديد في 2010، بعد إعادة بنائه بالكامل من كل النواحي التصميمية والخدمية.