السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجزيرة يصحح «الاستراتيجية الدفاعية» ليبدأ العودة القوية

الجزيرة يصحح «الاستراتيجية الدفاعية» ليبدأ العودة القوية
19 مارس 2012
دبي (الاتحاد) - شعرنا للوهلة الأولى خلال مباراة الجزيرة والوصل، أن البرازيلي جونيور المدرب الجديد للجزيرة وضع يده على مشكلة الفريق الحقيقية التي كلفت حامل اللقب الكثير خلال مسيرته مع البلجيكي فرانكي المدرب السابق، ولاحظنا بعض التعديلات في الاستراتيجية الدفاعية للفريق من خلال عودة بعض اللاعبين إلى نصف ملعبهم، من أجل ملء المساحات، وتضييقها على لاعبي الفريق المنافس. ويبدو أن المدرب الجديد وقف على مشكلة الفريق، بعد أن قاده خلال مباراة الشباب في كأس “اتصالات”، التي خسرها صفر - 4، حيث لعب “الفورمولا” في السابق بعفوية شديدة في الأداء الهجومي، وبعدد كبير من اللاعبين، دون عمل حساب للهجمات المرتدة من الفريق الآخر، وهي المشكلة التي لم يستطع فرانكي أن يحلها طوال فترة وجوده ، رغم خبراته التدريبية الكبيرة ، إما لأنه لم يدرك خطورتها ، أو أنه لم يستطع أن يقنع اللاعبين بهذه الأخطاء أو أن يصلحها. ولعب الجزيرة أمام الوصل بطريقة 4-4-2 في وجود رأسي الحربة باري وأوليفييرا ، وعلى الأطراف عبد الله قاسم ودلجادو، وكان ذلك كافياً، وفي الحالة الدفاعية بدأنا نلحظ ملامح التنظيم الدفاعي من خلال العمل على تضييق المساحات أمام لاعبي الوصل، ومساعدة لوكاس نيل وسامي ربيع قبل أن تصل الهجمات لمرحلة الخطورة. وفي الأداء الهجومي كان اللعب مقروءاً، دون وجود مفاجأة في طريقة اللعب أو بناء الهجمات، وكان الفريق يعتمد في الاختراق على منطقة العمق من خلال كرات طويلة إلى باري وأوليفييرا، لكنها لم تشكل الخطورة، بسبب عدم دقتها ووضوحها، وكانت الجهة اليسرى هي الأنشط من خلال تحركات عبد الله موسى، ومحاولة اختراق الجبهة التي ضمت طارق حسن وياسر سالم في الوصل، ونجح فيها أكثر من مرة، بينما كانت الجبهة اليمنى أضعف كثيراً، بسبب ابتعاد عبد الله قاسم عن مستواه، وتحسن ذلك كثيراً في الشوط الثاني بعد مشاركة أحمد جمعة بدلاً منه. ورغم الرقابة الشديدة المفروضة على أوليفييرا نجح اللاعب بسبب قدراته التهديفية في خطف هدف الفوز والحصول على النقاط الثلاث في الدقائق الخمس الأخيرة، ويحسب للمدرب البرازيلي عدم التعجل في استبدال أوليفييرا، بسبب فشله في الهروب من الرقابة، لأن اللاعب الهداف قد يبقى في الملعب وينجح في التسجيل قبل النهاية. أما الوصل فقد افتقد هدافه أوليفيرا ولعب بالطريقة المعتادة 4-2-3-1، ومع تغيير مركز خلعتبري الذي لعب في مركز رأس الحربة بدلًا من أوليفيرا وخلفه الثلاثي فهد حديد ودوندا وحسن علي، وتميز “الامبراطور” بالتمريرات القصيرة عند الاستحواذ واللعب من الحركة والمناورة بالكرة واستخدام الكرات العرضية، التي افتقدت وجود أوليفيرا المتميز في ضربات الرأس. ورغم الجهد الكبير الذي بذله مدافعا الوسط ياسر سالم ووحيد إسماعيل، إلا أن المساندة الدفاعية لطارق حسن من قبل فهد حديد ومارسير لم تكن جيدة، فكانت الجهة اليمنى للوصل هدفاً للهجوم “الجزراوي” باستمرار، كذلك لم يجد مبارك حسن المعاونة من لاعبي الوسط أمامه، ولذلك شكلت هجمات الجزيرة خطورة كبيرة، ولولا جهد ياسر ووحيد لاهتزت شباك الوصل كثيراً. وأهدر لاعبو الوصل وقتاً طويلًا في التحضير وسط الملعب، وهو ما أتاح للاعبي الجزيرة فرصة العودة إلى الدفاع وسد الثغرات، كما أن خلعتبري ليس رأس حربة في الأساس، ولذلك لم يكن قادراً على تشكيل الخطورة على مرمى الجزيرة نظراً لتحركه الدائم على الجناب كما يحب، لتصبح منطقة الهجوم “فارغة”، وهو ما كان أحد أسباب فوز الجزيرة في النهاية بسبب قلة فرص الوصل. وكانت التغييرات التي أجراها مارادونا تهدف إلى الاحتفاظ بالتعادل والحصول على نقطة، خاصة عندما شعر بوجود خطورة كبيرة في هجمات الجزيرة، ولذلك دفع باللاعب خليفة عبد الله بدلاً من فهد حديد، وعيسى علي بدلاً من دوندا، وذلك على عكس تغييرات الجزيرة التي كانت هجومية بحثاً عن الفوز بمشاركة أحمد جمعة بدلًا من عبد الله قاسم وعلي عباس بدلاً من عبد السلام وبرغش بدلاً من دلجادو، فكان الفوز من نصيب من سعى له بقوة في النهاية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©