أمين الدوبلي (أبوظبي)
شهد سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، منافسات بطولة محاربي الإمارات للفنون القتالية المختلطة للدفاع عن النفس التي اختتمت أمس الأول، وأقيمت في صالة مبادلة أرينا بمدينة زايد الرياضية بمشاركة 22 بطلاً مصنفاً هم البريطاني أولي طومسون، والسوري طارق سليمان، والتونسي أمين أيوب، واللبناني أحمد لبان، والفلبيني رونالدو ديا، والكازاخستاني برزهان يستانوف، والأسترالي ترينت جريدهام، والبرازيلي فابيو ميللو، واللبناني يوسف وهبي، والبرازيلي رونالدو مارتينز، والروسي محمدوف عبدالرحيموف، والكاميروني جوريس دي، والبرازيلي برونو ماتشادو، والروسي يوري جريشينكو، وأحمد الدرمكي، والمصري عزوز أنور، والبرازيلي جوسيلينو فييرا، والمصري إبراهيم الصاوي، والمغربي حمزة بو جمزة، والتشيلي ويل أرانجيز، والأميركي دو ايت بروك، والهندي سوراج باهدور.
حضر المنافسات المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وفؤاد درويش مدير عام شركة بالمز الرياضية المنظمة للحدث، وعدد من سفراء الدول المعتمدين وممثلي البعثات الدبلوماسية.
وتوج سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان الفلبيني رونالدو دي بجائزة حزام الوزن الخفيف بعد نزال من 5 جولات متكافئة وسط إثارة جماهيرية كبيرة في المدرجات وأجواء أسطورية مثيرة.
وشكل فوز السوري طارق سليمان على بطل بريطانيا المصنف عالمياً أولي طومسون بالاستسلام قبل أن تنتهي الجولة الثانية كبرى المفاجآت، وتتويجه بلقب خفيف الثقيل، حيث إن طومسون مقاتل شرس معتمد في أقوى نزالات الفنون القتالية المختلطة وهي الـ«يو اف سي» وبيلاتور وحامل لقب أقوى رجل في بريطانيا.
البطل السوري طارق سليمان فاجأ خصمه البريطاني أولي طومسون ببداية هجومية، وجرأة في توجيه اللكمات والضربات عن طريق الأقدام واليدين، ثم الالتحام السريع وإسقاط طومسون أكثر من مرة، لتنتهي الجولة الأولى بتفوق واضح له، وفي الجولة الثانية استمر طارق في أسلوبه الهجومي، وسط دهشة الجميع، وأولهم أقوى رجل في بريطانيا، فأسقطه على الأرض ثم انهال عليه باللكمات السريعة والمتتالية باليدين حتى انهار أمامه طومسون، وأعلن الحكم إسدال الستار على المواجهة.
طارق سليمان بدأ مسيرته الرياضية في سن مبكرة متأثراً بوالده الرياضي حسين سليمان الذي كان يشجعه كثيراً على ممارسة السباحة، هذه اللعبة التي أحبها طارق وكانت أول لعبة يمارسها لكن ممارسته لها كانت تقتصر على فصل الصيف نظراً لغياب المسابح الشتوية عن مدينته جبلة، ما كان يدفعه للاستعاضة عنها بركوب الخيل خلال فترة الشتاء.
وما لبث الرياضي اليافع آنذاك، أن ابتعد عن رياضتي السباحة وركوب الخيل متجهاً نحو الملاكمة، ففي سن السادسة عشرة دعاه أصدقاؤه للمشاركة في تدريبات الملاكمة التي يشهدها ملعب جبلة، وقد أعجب كثيراً بهذه اللعبة وأثبت جدارته بها في زمن قياسي وهو أقل من أربع سنوات، إلا أن سفره المتواصل إلى الخارج من أجل الدراسة منعه من تحقيق أي لقب.
وأصبح طارق مولعاً بالفنون القتالية وخلال سفره إلى الخارج تعرف على عدة رياضات أخرى وبدأ التدرب عليها، إلا أنه استقر على الفنون القتالية المختلطة وقطع فيها شوطاً طويلاً من خلال الاعتماد في أكثر من منظمة والمشاركة في أكثر من بطولة مصنفة.
وأهدى طارق سليمان إنجازه إلى كل شعب سوريا، وقال: فوزي على أقوى رجل في بريطانيا يسعدهم ويرسم الابتسامة على وجوههم، فخور بهذا الفوز الذي تحقق في أبوظبي والإمارات التي أعتز بها، وأشعر بسعادة بالغة كوني مثلت بلادي بأفضل صورة، ورفعت العلم في هذا المحفل القوي، آن الأوان أن يفرح الشعب السوري، إنها ابتسامة وطن، لقد تعبت كثيراً في الاستعداد لهذا الحدث وأظن أن التدريبات المكثفة ودراستي لأسلوب أولي وتركيزي في النزال كلها من الأسباب التي قادتني نحو الفوز.
من جانبه، توجه فؤاد درويش بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان الذي أكسب البطولة زخماً كبيراً، مشيراً إلى أن البطولة نجحت تنظيمياً وجماهيرياً وفنياً وإعلامياً بشهادة الجميع، وهذا النجاح يعد أمراً طبيعياً لمجموعة رويال جروب وشركة بالمز الرياضية في ظل الدعم الكبير الذي توفره لإنجاح أي حدث، وتقديمه بشكل احترافي يحقق قيمة مضافة لكل الأحداث التي تستضيفها العاصمة أبوظبي التي باتت قبلة للأحداث الرياضية في العالم.
وقال: نشكر الجماهير على الثقة ونعدهم بتحقيق المزيد من التجويد في العمل بالجولات المقبلة، كما أننا لن ندخر أي جهد في تقديم المفاجآت لعشاق الفنون القتالية المختلطة في المنطقة ونسعى جاهدين لتوسيع قاعدتهم في الإمارات وبالمنطقة العربية، وفي ظني أن النزالات كانت متكافئة في غالبيتها، حيث إن المفاجآت كانت واردة، كما أن الألعاب النارية والليزر والشاشات العملاقة، والموسيقى التصويرية كلها عوامل ساهمت في تقديم صورة مبهرة للحدث وإمتاع الجماهير التي ملأت المدرجات ومثلت الأسرة بكل مكوناتها والمجتمع بكل شرائحه، وكنت سعيداً للغاية بإضافة مدرج كامل كان مستبعداً في الصالة لتوفير أماكن جلوس للجماهير التي زادت عن العدد المتوقع، وقد امتلأ المدرج عن آخره أيضاً.
وتابع: عند الإعلان عن تنظيم جولة محاربي الإمارات وصلتنا طلبات كثيرة من العديد من أبطال العالم، وتم انتقاء الأفضل، ولذا خرجت كل النزالات قوية ومثيرة، وأضاف: كان لدينا تحد كبير من البداية أن تخرج البطولة في أبهى صورة خصوصاً أنها تحمل اسم الإمارات، وقد اعتمدنا على فريق عمل مميز في كل التخصصات ولم نترك شيئاً للمصادفة.