19 مارس 2012
بعد عشرين عاماً من العطاء الدائم، وبعد عشرين عاماً من الأعمال الناجحة والمثمرة، تعود باسكال مشعلاني للمرة الأولى، وبعد غياب يزيد على سنة ونصف السنة بسبب الحمل والأمومة، للساحة الغنائية، بأعمال جديدة ومتميزة في محاولة لتعويض ما فاتها، وتقديم ما يرضي ذائقة جمهورها الذي حرم من صوتها لفترة ليست بالقصيرة، وهي التي عودته على إدهاشه بأغان طربية غارقة في الرومانسية والإحساس.
تقول باسكال مشعلاني عن أعمالها الجديدة لـ»الاتحاد»: هذا الأسبوع ستصدر لي أغنية single جديدة من كلمات وألحان الفنان المبدع مروان خوري وعنوانها «أحلام بنات»، وهي أغنية رومانسية موضوعها وأسلوبها جديدان من حيث الموسيقى، وستصور على شكل فيديو كليب ولكن لم أقرر بعد من سيتولى إخراجها، وعلى الأرجح سيكون من المخرجين الذين تعاملت معهم سابقاً..
فرح ورومانسية
وعن صحة تعاونها مع شقيق الفنان مروان خوري المخرج كلود خوري، تنفي باسكال هذا الكلام وتقول: «دقدق عالقلب دقة» كان تعاوني الأول مع مروان خوري من حيث الكلمات، واليوم «أحلام بنات» من كلمات وألحان مروان خوري، والأغنية جميلة جداً فهي تفيض بالفرح والرومانسية، ومن توزيع ملحم أبو شديد وهذا التوزيع متميز جداً وسينفذ في تركيا وسيعزف على العديد من الآلات الجديدة كالبوزيكا، كما ستصدر لي في 24 مارس الجاري ترتيلة دينية بعنوان «إكليل السما» وستصور على شكل فيديو كليب في بلدة «حملايا» وتصف باسكال التجربة الدينية بالجميلة جداً، وهي سعيدة لأنها تشجعت لخوض هذه التجربة التي تؤمن السلام الداخلي وهي بمثابة شكر للقديسة رفقا وتقول: الصلاة تعطيني سلاماً داخلياً وهي مصدر قوتي وسبب نجاحي.
ألبوم للأطفال
وألبوم باسكال أصبح شبه جاهز لكن لم تختر له عنواناً بعد، ولم يتم طرحه بسبب الأوضاع العربية ولكنها أكدت أنه على أبعد تقدير سيكون في الأسواق بعد عيد الفطر المقبل، وهذا الألبوم سيضم مفاجآت و»سأتعاون فيه للمرة الأولى مع الشاعر الجزائري شؤيف رضا والملحن أحمد حسين»، وتتابع: وفي أول الصيف ستصدر لي أغنية جديدة متميزة وستكون باللغتين العربية والفرنسية وآمل أن تنال إعجاب الجمهور.
وعن تحضيرها لألبوم خاص بالأطفال، تؤكد باسكال أن بدايتها الفنية عام 1991 كانت بأغنيتين للأطفال وهما: «هيدي ديني في إمي وباي» و»كان في بطة» وتم تصويرهما لتلفزيون دبي، فالبداية كانت للأطفال وأعترف بأنني لم أكن أفكر بإصدار ألبوم فني للأطفال ولكن بعد ولادة «ليللو» أصبح الموضوع يعنيني، فأصبحت أغني له الأغاني الخاصة بالأطفال ولكن فكرة إنشاء ألبوم خاص للأطفال غير مطروحة في الوقت الحالي. وتتابع: أما أغنية «ليللو» فكانت من كل قلبي لأغلى شخص على قلبي «ابني»، فهي أروع ما قدمته، واليوم هو يتفاعل مع الأغنية بكل محبة وحماس، وهذه الأغنية ستصور على شكل كليب وسيشاركني طفلي «ليللو» في التصوير ولكن حين يبلغ سنة على الأقل.
فرصة التمثيل
وعن فرصة التمثيل وهل طرقت باب باسكال مشعلاني، تقول: وقعت على العديد من العروض التمثيلية ولكن لم تنفذ المواضيع، وأعترف أنني لست ممثلة بل أنا مطربة، ويوم أقرر أن أمثل من الضروري أن يكون الدور يشبه «باسكال مشعلاني» مئة بالمئة ولا أريد أن يقال مثلت لأنها باسكال مشعلاني، وأتمنى أن تحمل 2012 فرصة تمثيلية متميزة تليق بي.
وتؤكد باسكال أنها ترفض تمثيل سيرة حياة أحد الكبار، مؤكدة أن الأمر صعب جداً وتشرح: لأمثل حياة فنانة، أود القول إني مهما حاولت الوصول إليها فهذا مستحيل لأن الجمهور أحبها وعشقها بتلك التفاصيل الطبيعية، فالجمهور لن يقبل التقليد فهناك حاجز كبير بين الواقع الحقيقي للفنانة وتمثيل السيرة الذاتية لها. وتتابع: أحب شادية، والست صباح، وأم كلثوم، وفايزة أحمد، ونجاح سلام... أخذت منهن الكثير ولكن في النهاية أنا «باسكال» لي أسلوبي ولوني الغنائي الخاص بي، وسر النجاح أن أتشبع من الروح الفنية لهؤلاء العظماء ولكن في نفس الوقت، أغني شخصيتي وأسلوبي. وتضيف: على الأذن أن تتغذى موسيقياً لكي تنجح.
لا أحب الديو
وتوضح باسكال مشعلاني: لا أحب الديو كثيراً ولا أؤمن بالأغنية المركبة وعلى الديو أن يكون مع شخصين يلائم كل منهما الآخر مع تجانس صوتيهما. لا أرفض إن وجد الشخص المناسب والأغنية المناسبة ولكن لا أحلم بذلك فالحلم هو بدور تمثيلي يطبع في عقول وقلوب الناس ويبقى في الأرشيف أما الديو فأمر طبيعي. ولكن لو وجد الديو فأحب أن أغني اللون الكلاسيكي مع فضل شاكر، واللون «الـpop» مع راغب علامة أو رامي عياش، واللحن هو الذي يفرض الشخص للديو فاللحن الخليجي مثلاً يفرض فناناً خليجياً، وهكذا..
«ماما شاطرة»
وعن فكرة اعتزالها الفن في حال شعورها بأن عائلتها تحتاج إليها، تؤكد: أعطيت الفن الكثير والكثير على مدى عشرين عاماً، وأظن أنها كافية والعائلة الآن بالنسبة لي هي أهم شيء في الوجود، والدليل غيابي طيلة فترة الحمل وإلى يومنا هذا، والإطلالة التلفزيونية الأولى لي ستكون في 22 مارس بمناسبة عيد الأم عبر «حديث البلد» على شاشة إم. تي. في. وبمناسبة عيد الأم تقول باسكال: أشكر والدتي على كل دقيقة هي بجانبي وأنا بتواضع أعرف قيمتها قبل أن أصبح أماً، وأحبها جداً ولكن بعد وجود ابني أصبحت أشعر بالتعب الذي تعانيه الأم من أجل أولادها، وأقول لنفسي، أعتقد أنني سأكون «ماما شاطرة» وسأربي ابني كما ربتني والدتي.
حقوقي مهدورة
استنكرت الفنانة باسكال مشعلاني سرقة الأغاني التي انتشرت مؤخراً وتقول: من المعيب أن تتم سرقة تعب الآخرين وأفكارهم وحقوقهم ... ورغم أني أفرح حين أرى وأسمع أغنياتي بعدة لهجات ولغات، إلا أن حقوقي مهدورة ومسروقة ولا وجود لنقابة تحميني وتحمي حقوقي وحقوق جميع الفنانين اللبنانيين، فأغنية «نور شمس» مثلاً تم غناؤها بالتركي، من دون الرجوع إلي أو استئذاني.
المصدر: بيروت