فيصل النقبي (الفجيرة)
تأزمت مهمة الدكتور عبدالله مسفر مع الفجيرة، وبدت تتضح ملامح الفشل في انتشال الفريق من موقفه الحرج باستاد الفجيرة، بعد الخسارة السابعة في عهده أمام الإمارات، بنهاية «الجولة 23» لدوري الخليج العربي، من 9 مباريات قاد خلالها «الذئاب»، جمع خلالها نقطتين فقط، محصلة التعادل مع اتحاد كلباء والوصل، مقابل الخسارة من الجزيرة وعجمان والشارقة والعين ودبا الفجيرة والوحدة والإمارات، لتزداد معاناة «مدرب الطوارئ»، وأصبح بقاء الفجيرة يحتاج إلى معجزة، خاصة بعد ضياع نقاط «قمة القاع والهروب» أمام «الصقور» بهدف مساء أمس الأول، وتجمد رصيد «الذئاب» عند 15 نقطة، فيما رفع الإمارات حصاده إلى «النقطة 18».
ولم تشفع التغييرات الهجومية لمسفر، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعد أن تخلى الحظ عن المهاجمين الثلاثة الذين دفع بهم خلال الشوط الثاني، وخرج الفريق «خالي الوفاض» في «مواجهة القاع»، ليخسر ما هو أكبر من النقاط الثلاث، يكفي أن اللاعبين فقدوا الثقة في قدرتهم على تجاوز الظروف الصعبة، وشن مسفر هجوماً معتاداً على الأجانب الأربعة وحملهم مسؤولية عدم قيادة الفريق في «الوقت الحرج»، وأنه حاول بشتى الطرق بالتعاون مع إدارة النادي إصلاح حال الفريق وأنه يجهز لاعبيه بالخطط اللازمة للتسجيل، إلا أنه لا يلعب بديلاً عنهم داخل الملعب.
ولخص مسفر المشكلة الأساسية، في عدم القدرة على تسجيل الأهداف، رغم وجود الهداف محمد بن يطو الذي أحرز 9 أهداف مع غيره من المهاجمين المواطنين، يذكر أن نتائج الفجيرة في حقبة مسفر لم تشهد أرقاماً جيدة، يكفي أنه استقبل 25 هدفاً في 7 مباريات، وسجل 8 أهداف فقط،
وفي المقابل، طار «الصقور» بأرزاقه، واصطاد عصافير عدة، وضرب اللاعبون مع جهازهم الفني موعداً مع فوز مستحق على «الذئاب» للمرة الثانية هذا الموسم، ليحصد الفريق 6 نقاط كاملة من الفجيرة، ويحتاج الإمارات إلى «6 من 9 نقاط» لضمان البقاء بصفة نهائية.
ونجح تكتيك التونسي جلال قادري، في أن يظهر الفريق بمستوى جيد دفاعاً وهجوماً مع تألق الحارس علي صقر الذي تحامل على نفسه وأكمل المباراة، رغم الإصابة، ليضع قادري بصمته الحقيقية على الفريق.
وعبر علي صقر حارس الإمارات عن سعادته الكبيرة باحتفاظ فريقه بنظافة شباكه أمام الفجيرة، وإضافة 3 نقاط مهمة في سباق الهرب من القاع، وبلوغه «النقطة 18»، وقال إنه قام بواجبه مع زملائه للمحافظة على نظافة الشباك، ونجح في المهمة، حيث أدى بقوة رغم الإصابة في الفترات الأخيرة من المباراة
وعن حسابات البقاء، قال: الفريق تقدم خطوة كبيرة إلى الإمام، إلا أنه لم يضمن البقاء إلى الآن، رغم الفوز المهم على الفجيرة، فما زالت هناك 3 جولات مهمة للغاية للفريق، وعليه أن يفوز، والكرة أصبحت في ملعب لاعبي الإمارات بأفضلية النقاط الثلاث، وعلينا الحذر تماماً، في الجولات الثلاث القادمة لضمان البقاء في الدوري، ولدينا ثقة تامة بقدرتنا على البقاء.
من جانبه، قال حسن أمين مدافع الفجيرة: الفريق لم يستفد من إقامة المباراة على ملعبه أمام منافس مباشر على البقاء، ليخسر 3 نقاط مهمة للغاية، في سباق الهروب، مؤكداً أن الفريق في وضعية غير جيدة والكل يتحمل مسؤولياته والتي تقع على الجميع، رغم أن الكرة ما زالت في الملعب، وهناك مجال لتصحيح الأخطاء، والفريق عانى من الحظ الذي وقف عائقاً ضده، ولم يستطع الاستفادة من الفرص التي أتيحت له خلال المباراة، وفي المقابل فإن الإمارات لعب على الأخطاء، ونجح في خطف هدف، والهروب بالنقاط الثلاث. ورفض حسن أمين الحديث عن الأمور الفنية، وقال إنها من شأن الجهاز الفني، وعلى اللاعبين الاهتمام أكثر داخل الملعب، والقتال لتغيير الموقف الصعب الذي يعيشه الفريق، والكل يبذل الجهد للخروج من الدوامة.