نيلسن يضحي بالمونديال من أجل مولوده الجديد

في واقعة تجسد أهمية البعد الإنساني في حياة نجوم الساحرة المستديرة قرر ريان نيلسن 32 عاماً مدافع منتخب نيوزيلندا التضحية بحلم المشاركة في مونديال 2010 مع منتخب بلاده من أجل البقاء إلى جوار زوجته لاستقبال مولوده الجديد الذي يتصادف موعد ولادته مع انطلاقة مباريات المونديال. ونقلت صحيفة “دومينون بوست” النيوزيلندية تصريحات نيلسن قائد فريق بلاكبيرن الإنجليزي، وقائد المنتخب النيوزيلندي في الوقت ذاته الذي قال: “إذا جاء مولودي إلى الحياة مبكراً لن تكون هناك مشكلة كبيرة في السفر مع المنتخب والمشاركة في المونديال، ولكن موعد ولادته جعلني أقرر مبدئياً البقاء إلى جوار زوجتي، فأنا على قناعة بأنه لا يوجد حدث في هذا العالم أكثر أهمية من استقبال مولودي الجديد، حتى لو كان هذا الحدث يتعلق بالمشاركة في كأس العالم، وهي المناسبة التي قد لا تتكرر في مشواري الكروي في المستقبل”. من جانبه، علق ريكي هيربرت المدير الفني للمنتخب النيوزيلندي على إمكانية اعتذار مدافعه نيلسن عن عدم المشاركة في كأس العالم بسبب هذا الظرف الاجتماعي الخاص بقوله: “دائماً هناك بعد إنساني خاص في حياة اللاعب يجب مراعاته نظراً لأهميته القصوى مقارنة بأي أمر آخر”. يذكر أن ريان نيلسن يعد من الأعمدة الرئيسية في تشكيلة منتخب بلاده الذي يخوض مبارياته في الدور الأول للمونديال في المجموعة المكونة من سلوفاكيا، وباراجواي، وإيطاليا، ومنتخب نيوزيلندا الحلقة الأضعف في المجموعة بحكم قلة خبراته وقلة الاحتكاك الخارجي، حيث يحصل منتخب نيوزيلندا على بطاقة الترشح إلى المونديال بسهولة كبيرة كممثل لمنطقة أوقيانوسيا التي ابتعد عنها ممثلها الدائم في كؤوس العالم منتخب أستراليا الذي انضم إلى قارة آسيا.