عدد اليوم
قالت مصادر في الشرطة الفرنسية السبت لوكالة "فرانس برس"، إنّ جهاز التفتيش العام لدى الشرطة الوطنية أوكِل التحقيق في احتمال ارتكاب قوات الأمن تجاوزات خلال تظاهرة الأول من مايو في باريس.
وجاء ذلك بعد نشر تسجيلات مصوّرة عدة يُظهر أحدها شرطياً واضعاً هراوته في سروال رجل تم توقيفه.
وتظهر التسجيلات أيضاً رجال شرطة في زي مدني يضعون خوذات، يوقفون رجلاً وسط حشد في جادة مونبارناس جنوب العاصمة. وكان متظاهرون عديدون يرددون "الجميع يكره الشرطة".
وطلب رئيس الشرطة في باريس من جهاز التفتيش العام لدى الشرطة الوطنية التحقيق في هذه الواقعة، بالإضافة إلى التحقيق في حالتين أخريين محتملتين كشفتهما التسجيلات.
وتظهر الأولى شرطياً يضع خوذة على رأسه ويصفع متظاهراً في شكل عنيف، فيما تظهر الثانية عنصراً في القوات الأمنية يرشق حجراً خلال التظاهرات.
وفتحت النيابة العامة في باريس تحقيقاً قضائياً في الحالات الثلاث، وأوكِل إلى جهاز التفتيش العام التحقيق فيها.
ونظمت التظاهرة التقليدية لمناسبة عيد العمال في الأول من مايو في باريس، وسط أجواء مشحونة بعد وقوع مواجهات قبل بدء التحرك واستمرارها طواله.
وأعلن وزير الداخلية كريستوف كاستانير خلال مؤتمر صحافي الجمعة: "إذا كان ثمة خطأ، فسيقابل بعقوبة، إدارية وقضائية".
اقرأ أيضاً: "السترات الصفراء" يجددون تظاهراتهم في أنحاء فرنسا
وواصل المحتجون من حركة "السترات الصفراء" التظاهر مجدداً، اليوم السبت، في جميع أنحاء فرنسا، بالرغم من تراجع مستوى تعبئتهم في نهاية الأسبوعين الماضيين، وذلك بعد مشاركة العديد منهم في المسيرات النقابية بمناسبة عيد العمال في الأول من مايو والتي جمعت بين 150 و300 ألف شخص في فرنسا، الأربعاء الماضي.
وبدا أن هذه الحركة الاعتراضية التي انطلقت منتصف نوفمبر الماضي ضد السياسة الاجتماعية والمالية للحكومة، بدأت تفقد زخمها على مر الأشهر.
وبلغ عدد المتظاهرين السبت الماضي نحو 23 ألف شخص بحسب السلطات، فيما يرفض المحتجون هذا الرقم مؤكدين أن أعدادهم تجاوزت الستين ألفاً.
وفي يوم التعبئة الـ25، أعلن بضع مئات من الأشخاص فقط على موقع "فيسبوك"، أنهم سيشاركون في المسيرات في جميع أنحاء فرنسا.
وتنظم هذه التجمعات بعد ثلاثة أيام من المواجهات بين المتظاهرين والشرطة في الأول من مايو، تخللها دخول العشرات منهم مستشفى "بيتييه سالبتريير" نتيجة حالة ذعر.
