عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أشاد الفنان والملحن والموسيقي الكويتي خالد الملا، بالدور الكبير الذي تلعبه الفنانة الإماراتية فاطمة «زهرة العين» في إعادة إحياء الأغنيات الشعبية والتراثية، عبر تقديمها الأغنيات على آلة العود، ووصفها بالفنانة المتميزة التي وضعت لنفسها خطاً خاصاً بها في الوسط الفني، مؤيداً فكرة ضرورة اهتمام نجوم الغناء في دول الخليج، بإبراز الأغنيات التراثية والشعبية للفنانين القدماء، خصوصاً أنها لا تزال لديها جمهور كبير.
وأكد الملا في حواره مع «الاتحاد» أن الغناء الشعبي من الصعب أن يختفي، خصوصاً أنه مرتبط بالتراث والأصالة، كما أن المطرب الشعبي يمكنه أن يؤدي جميع الألوان الموسيقية والغنائية، الأمر الذي يؤهله إلى أن يحيي حفلات ومناسبات وطنية، لافتاً إلى أن الفنانين في الكويت يتمسكون ويهتمون بإبراز الأغنية التراثية، عبر تقديمهم أعمالاً غنائية شعبية أو إعادة توزيع أغنيات قديمة بألوان مختلفة، مثل فن الصوت والعرضة والسامري والخماري والبحر.
الزمن الجميل
وفي الإطار نفسه، وجه الملا تحية لـ «أبوظبي للأعلام»، لإنتاجها فكرة برنامج جديد يعرض قريباً على شاشاتها، ويحمل عنوان «الزمن الجميل»، ويسعى إلى استكشاف مواهب استثنائية قادرة على أداء اللون الطربي العربي الأصيل، بهدف المساهمة في إعادة إحياء الهوية الغنائية العربية واستحضار عصر الطرب الذهبي، بأسلوب تقييم مبتكر يركز على الأصوات المتميزة، مصرحاً بأن هذا الدور الفني الهادف يجب أن تلعبه المحطات التلفزيونية في تقديم برامج هادفة تسهم في إثراء الساحة الفنية بدماء جديدة من جميع أنحاء الوطن العربي.
إحراج ومجاملات
ورغم تأييد الملا لهذه النوعية من البرامج التي تشجع الأجيال المقبلة على اكتشاف مواهبهم وإبداعاتهم، فإنه يرفض أن يكون عضو لجنة تحكيم في أحد البرامج، وقال: المسألة ليست مرتبطة بالسيرة أو الخبرة الفنية الطويلة، ولكني غير مؤهل للعب هذا الدور من الناحية الشخصية، خصوصاً أنني لا أستطيع إحراج الآخر، وفي الوقت نفسه لا أحب المجاملات، لذلك أفضل أن أكون متفرجاً على إعطاء الحكم على الآخر، إضافة إلى أن هناك بعض الأصوات الجميلة والمواهب المميزة التي تتعرض للظلم جراء رأي أو صوت معين، لذلك فمن الصعب علي أن أظلم أحداً.
خالد الملا الذي لعب كرة القدم في نادي الكويت، قبل أن يقرر دخول المجال الفني، من جيل المطربين الذين ظهروا في نهاية السبعينيات، وكتب كلمات أغنيات ووضع ألحاناً تتعلق بفنون منطقة الخليج والجزيرة العربية، كما تعاون مع مجموعة من أبرز فناني الخليج، على مدى 30 عاماً من العطاء الفني.. وفي هذا الإطار كشف عن تعاون فني جديد يجمعه بنخبة من صناع الأغنية الخليجية، أبرزهم عبد الله الرويشد ومساعد البلوشي.
«سلاح ذو حدين»
يرى خالد الملا أن الجيل الجديد من الفنانين أكثر حظاً من القدامى، بحكم وحود الـ «سوشيال ميديا»، ومواقع التواصل التي تساعد بشكل كبير في الانتشار، لكنه في الوقت نفسه يجد أن هذه المنصات «سلاح ذو حدين»، فهي إما أن تسهم في رفع الفنان عالياً، أو تسقط سهمه أرضاً، وهذا الأمر يتحكم فيه طبيعة ما يقدمه الفنان ورأي الجمهور فيه.
«لون عدني»
تميز خالد الملا في مشواره الفني بالأغنية الشعبية، تحديداً اللون العدني الذي قدمه في جلسات السمر والحفلات، في وقت اتجه فيه بعض المطربين والملحنين من جيله إلى تنفيذ الأغنيات السريعة الخفيفة البعيدة عن الطرب والألحان الشرقية الأصيلة.
