ذكرت مصادر صحفية إنجليزية أن المباراة الودية التدريبية التي أقيمت عصر الأربعاء الماضي بين الأهلي والفريق الثاني لنادي تشيلسي اللندني، سيتم فتح تحقيق بشأن الأحداث التي شهدتها من جانب الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، فقد شهدت المباراة اشتباكات وصفتها الصحف الإنجليزية بالمعركة الحقيقة التي تبادل خلالها الجميع من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية في كلا الناديين فنون القتال والكاراتيه و«شد الشعر» وتبادل اللكمات لمدة تزيد عن 5 دقائق، وهو الأمر الذي دفع حكم المباراة إلى إطلاق صافرته معلناً نهايتها في الدقيقة 35 من الشوط الأول. وقالت صحيفة «نيوز أوف ذ وورلد» الإنجليزية التي رصدت تطورات الأحداث الساخنة إن فريق الأهلي توجه مباشرة من أرض الملعب بملابس التدريب إلى الحافلة التي نقلته إلى خارج مجمع تدريب تشلسي في «كوبهام» جنوب لندن، دون المرور بغرف تبديل الملابس، كما أشار التقرير إلى أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تلقى تقريراً تفصيلياً بالأحداث التي شهدتها المباراة التدريبية من الحكم الذي لن يتم الكشف عن اسمه لوسائل الاعلام.
وأعلنت مصادر في تشيلسي أنهم يحتفظون بالتسجيل الكامل للأحداث، مؤكدين أن القناة التلفزيونية للنادي قامت بتسجيل هذه الأحداث في إطار متابعتها لجميع الفعاليات والتدريبات التي تجرى بالنادي، وأشارت تلك المصادر إلى أن النادي اللندني سيقوم باستخدام هذا التسجيل للدفاع عن نفسه في حال واجه إدانة على خلفية تلك الأحداث. وأكد تقرير الصحيفة الإنجليزية أن المشهد الأكثر حزناً في الاشتباكات العنيفة التي دارت رحاها بين لاعبي الأهلي وتشيلسي كان بكاء الأطفال وشعورهم بالذعر أثناء متابعتهم لما يحدث، فقد شاءت المصادفة أن يتواجد عدد كبير من هؤلاء الأطفال لمتابعة المباراة في إطار ما يقوم به النادي اللندني من خدمات اجتماعية تحت مسمى «الكرة والمجتمع» والذي يقضي باستضافة فئات اجتماعية معينة في النادي وفق جدول معين. كما أكد التقرير أن مدافع تشلسي كروك لديه جروح تحت العين، وأشار كذلك إلى تعرض جايل كاكوتا للضرب في الأنف، ووفقاً لما نقلته الصحيفة اللندنية التي أظهر تقريرها تحاملاً واضحاً على لاعبي فريق الأهلي بالنظر إلى تورط الجميع في الاشتباكات فقد قال شاهد عيان: «كان هناك عدد كبير من اللاعبين والمدربين والإداريين يطاردون بعضهم البعض في الملعب، وقد شاهدت لكمات متبادلة، وجذب الشعر، وغيرها من أساليب الضرب والركل، ولكن فريق تشيلسي لم يبدأ تلك المعركة». ومن بين العناصر الشابة التي خاضت المباراة في فريق تشيلسي رييس تايلور وجيفري بروما وكارل ماجناي وكاكوتا وكروك، وجميعهم يشاركون في تدريبات الفريق الأول تمهيداً للدفع بهم خلال الفترة المقبلة». وكانت الشرارة الأولى للمناوشات قد بدأت بعد نصف ساعة من انطلاقة المباراة على إثر تعرض المدافع الأيسر لفريق تشيلسي بن جوردون لتدخل قوي جعله يشعر بآلام في الركبة، وتم استئناف المباراة، إلا أن الحكم قرر إلغائها بعد 5 دقائق على إثر ارتفاع حدة المناوشات والتدخلات العنيفة من الطرفين، إلى أن تحول الملعب إلى ساحة لمعركة شارك فيها جميع الأطراف. وقال مصدر من الاتحاد الانجليزي لكرة القدم : «لدينا تقرير كامل عن المباراة، وسوف نقوم بالتدقيق فيما حدث لاتخاذ القرارات المناسبة».