الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قلب كاسياس.. جرس إنذار!

قلب كاسياس.. جرس إنذار!
4 مايو 2019 00:00

عمرو عبيد (القاهرة)

أكدت مختلف وسائل الإعلام الرياضية العالمية استقرار الحالة الصحية للحارس الإسباني الشهير، إيكر كاسياس، الذي يدافع حالياً عن عرين فريق بورتو البرتغالي، منذ عام 2015، وتعرض أسطورة ريال مدريد السابق وبطل كأس العالم مع «لا روخا»، لأزمة قلبية مفاجئة، خلال حصة تدريبية مع «التنين البرتغالي»، نُقل على إثرها إلى مستشفى قريب، وبعد التدخل الطبي واستقرار حالة القلب، انتهى الموسم الحالي بالنسبة لكاسياس الذي يحتاج إلى فترة من العلاج والراحة، قد تطول وتنهي مسيرته الكروية، حسب بعض التقارير العالمية، التي أشارت إلى تحذير الأطباء من عودة صاحب الـ37 عاماً لممارسة احتراف كرة القدم مرة أخرى!
وأعادت واقعة كاسياس الحديث عن الأمراض القلبية التي تصيب بعض لاعبي الكرة بصورة مفاجئة، قد تودي بحياتهم، وهو ما نشرته صحف ومجلات طبية عدة خلال سنوات ماضية، بعد عمل دراسات علمية متخصصة في هذا الأمر، وشهد العام الماضي ظهور دراسات طبية، أطلقت جرس الإنذار في إنجلترا وأميركا، وحذرت من ظهور حالات مماثلة وأكثر خطورة بين الرياضيين، الأكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض القلبية، بسبب بذل الجهد الكبير، وعدم الاهتمام بإجراء فحوص طبية روتينية، وخضع ما يزيد على 11 ألفاً من لاعبي كرة القدم في بريطانيا للدراسة والفحص، على مدار 20 عاماً، قبل عرض النتائج العلمية النهائية.
وخلال السنوات الماضية، وقع عدد كبير من لاعبي الكرة، تحت تأثير حالات مشابهة لما حدث مع كاسياس، بعضها ارتبط بنجوم لامعة في سماء اللعبة، وكان هناك اهتمام ومتابعة إعلامية كبيرة للأمر، أبرزهم هو الألماني، سامي خضيرة، نجم يوفنتوس الإيطالي، الذي شعر بعدم انتظام ضربات قلبه، خلال فترة تدريبية مع البيانكونيري، في فبراير الماضي، وغادر خضيرة المران ليجري بعض الفحوص، التي أثبتت حاجته إلى إجراء عملية جراحية في القلب، وهو ما تم بالفعل بسرعة بعد أيام قليلة من تلك الواقعة، وغاب «دولي المانشافت» عن صفوف اليوفي لمدة تقارب شهرين، وشارك صاحب الـ32 عاماً هذا الموسم في 17 مباراة، في مختلف البطولات، وسجل هدفين، وجاءت آخر مشاركاته الحالية أمام أياكس الهولندي، في ذهاب ربع نهائي شامبيونزليج، قبل أن يغادر السيدة العجوز البطولة، على يد «المحاربين»، في لقاء الإياب، الذي لم يشارك فيه اللاعب الألماني، والغريب أن اسم ريال مدريد ارتبط بأشهر حالات اللاعبين التي ظهرت مؤخراً، لأن الظهير الأيمن الملكي، داني كارفاخال، عانى هو الآخر في عام 2017، من إصابته بالتهاب فيروسي في غشاء القلب، واحتاج الدولي الإسباني إلى شهرين، ليتعافى من هذا المرض، الذي هدد مسيرته في ملاعب الكرة وقتها، لكنه عاد بعدها، ليشارك في تتويج الميرنجي بدوري الأبطال الأوروبي ومونديال العالم للأندية، في ذلك العام.
إيطاليا شهدت واقعتين مماثلتين أيضاً، لكن النهاية لم تكن سعيدة في كل مرة، حيث أعلن مدافع إنترناسيونالي، فيليس ناتالينو، اعتزاله لعب الكرة، في عام 2013، بعدما تبين إصابته بمرض في قلبه، احتاج للتدخل الجراحي آنذاك، لكن الأطباء نصحوه باعتزال اللعب والخلود إلى الراحة خوفاً على حياته، وبالفعل اعتزال نتالينو وهو ابن 21 عاماً فقط، في حين أعلن نادي ميلان في عام 2018، توقف لاعبه الكرواتي، إيفان سترينيتش، عن ممارسة كرة القدم لفترة غير معلومة، بعد اكتشاف إصابته بتضخم في عضلة القلب، بعد انتقاله إلى صفوف «الروسونيري»، في صيف العام الماضي، ولم يهنأ الكرواتي برحيله عن صفوف سامبدوريا وارتداء قميص الشياطين الحمر، برغم مشاركته مع منتخب بلاده في المونديال الروسي الأخير، والتتويج بالميدالية الفضية ومركز الوصيف، إلا أن الفحص الطبي الروتيني الذي يجريه اللاعبون في إيطاليا، كشف عن إصابة سترينيتش القلبية، ما أجبره على التوقف عن لعب الكرة.

وفاة فوي وبويرتا.. مشاهد حزينة
لا تنسى الكرة العالمية واقعة رحيل لاعب الوسط الكاميروني، مارك فيفيان فوي، خلال مشاركته منتخب بلاده في بطولة كأس القارات عام 2003، حيث لعب بصورة طبيعية للغاية في بداية البطولة، وأثناء مشاركته في مباراة الأسود أمام كولومبيا، في نصف النهائي، سقط مغشياً عليه في الدقيقة 72، من دون التداخل مع أي لاعب آخر، وهرع إليه زملاؤه والجهاز الطبي لمحاولة إنقاذ حياته، لكنه توفي بعد لحظات من بلوغه المركز الطبي الخاص بملعب ليون الفرنسي، وكشفت الفحوص التشريحية عن إصابته بتضخم في عضلة القلب.
كما أثارت وفاة اللاعب الإسباني الشاب، أنتونيو بويرتا، الكثير من الحزن في الكرة الإسبانية، في عام 2007، حيث انهار على الأرض فجأة أثناء مباراة فريقه، إشبيلية، أمام خيتافي، ورغم أنه نهض وغادر الملعب، إلا أنه تعرض للإغماء مرة أخرى، قبل نقله إلى المستشفى الذي شهد وفاته بعد 3 أيام من هذه الحادثة، وأثبتت الفحوص أن ابن الـ22 عاماً كان يعاني قصوراً شديداً في البطين الأيمن، وهو ما أدى لوفاته المفاجئة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©