سامي عبد الرؤوف (دبي)
بدأت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تطبيق برنامج فحص السمع المبكر للمواليد في 9 مستشفيات تقدم خدمات الولادة تابعة للوزارة، بهدف اكتشاف الأطفال المصابين بضعف السمع في الوقت المناسب والتشخيص الدقيق للأطفال.
وأكدت الوزارة، أنه سيتم تقديم العلاج في الوقت المناسب مما يحسن من فرصتهم في تطوير لغتهم وأسلوب كلامهم ومهارات التواصل، كما يساعد الرضيع في تكوين علاقته مع عائلته بسن مبكرة.
وكشفت الدكتورة، كلثوم البلوشي، مديرة إدارة المستشفيات بالوزارة لـ«الاتحاد»، أن الوزارة ستقوم بإنشاء قاعدة بيانات للأطفال المصابين بضعف السمع العصبي في الإمارات العربية المتحدة وبالأخص بمستشفيات الوزارة، مشيرة إلى وضع مؤشرات أداء إكلينيكية لمتابعة سير البرنامج.
وأشارت، إلى ربط برنامج فحص السمع المبكر الوقائي للمواليد، بنظام تكنولوجيا الرعاية الصحية (وريد) لإنشاء سجل إلكتروني للمرضى، وتوحيد طرق العلاج والفحوص اللازمة والمراجعات الطبية، مؤكدة أهمية البرنامج في تقديم الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة وتطوير نظم المعلومات الصحية وتطبيق معايير عالمية في إدارة البنية التحتية للمستشفيات، وبناء أنظمة الجودة والسلامة الصحية.
وذكرت الدكتورة البلوشي، أن قطاع المستشفيات قدم تثقيفاً صحياً لأعضاء برنامج فحص السمع المبكر للمواليد، وكذلك تثقيف الأم والعائلة بأهمية هذا الفحص الوقائي، موضحة أنه يتم إجراء فحص السمع للمواليد حديثي الولادة قبل الخروج من المستشفى، ويمكن اختبار السمع باستخدام طريقتين مختلفتين، وهما: استجابة جذع الدماغ الصوتية (ABR)، أو قياس الانبعاثات الأذنية السمعية (OAE). وأوضحت أن الفحص يستلزم وضع سماعة أذن رقيقة في الجزء الخارجي من أذن الطفل ويقوم الجهاز بتسجيل استجابة الطفل للأصوات ويستغرق الفحص نحو5 -10 دقائق وهو فحص غير مؤلم ومن خلاله يمكن التأكد إذا ما كان سمع الطفل طبيعياً أو بحاجة لتدخل طبي.
وأضافت: «الأطفال الذين لا يجتازون التقييم المبدئي والتقييم الذي يليه بعد الخروج من المستشفى، يجب تحويلهم لإعادة الفحص مرة أخرى، بحيث يُجرى لهم فحص وتقييم السمع الطبي المناسب عند بلوغهم سن ثلاثة أشهر»، لافتة إلى أن المواليد الذين يتم التأكد من وجود إعاقات سمعية لديهم، يجب التدخل الطبي قبل بلوغهم سن ستة أشهر، حتى يتسنى علاجهم في وقت مبكر».
وأكدت، ضرورة القيام بذلك للحد من الإعاقات المتعلقة بالنطق واللغة، وغيرها من القدرات ومساعدتهم في الاستفادة من قدراتهم السمعية إلى أقصى درجة، لافتة إلى أن فقدان السمع من أكثر العيوب الخلقية شيوعا، ويساعد الكشف المبكر في تشخيص الاعتلال السمعي واكتشاف الإعاقات السمعية لدى الأطفال والتدخل في الوقت المناسب والملائم لجميع الأطفال حديثي الولادة للحد من الإعاقات المتعلقة بالنطق واللغة.
وأشارت، إلى أن الوزارة توفر أحدث أساليب تشخيص وطرق علاج جديدة وتجهيزات أكثر تطوراً، للمواليد في مختلف الجوانب، وآخرها فحص السمع للوقوف على من يمكن أن يتعرضوا له من إعاقات بسبب الإصابة بأي من هذه الأمراض. وأكدت الدكتورة البلوشي، أن التحذيرات المتكررة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، وغيرها من مراكز الأبحاث والدراسات والجامعات، والتأكيد المتواصل على أن أمراض الأنف والأذن والحنجرة، قد تكون مقدمة طبيعية لأمراض عالية الخطورة، يحتم علينا التعامل بمزيد من الاهتمام مع هذا التخصص، ومع الكفاءات الطبية القائمة عليه.