الشيخة فاطمة: القيادة الرشيدة أولت العطاء الإنساني جل الاهتمام

أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أن القيادة الرشيدة أولت العطاء الإنساني بكافة أشكاله جل اهتمامها لإيمانها المطلق بضرورة وأهمية تقديم يد العون والمساعدة للأشقاء والشعوب المحتاجة وقناعتها الراسخة بأن العطاء واجب والتزام وليس صدقات وهبات، وذلك تنفيذاً للنهج الذي أرسى قواعده فقيد الأمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وسار على خطاه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقالت سموها في تصريح بمناسبة انعقاد ملتقى العطاء العربي ومؤتمر أبوظبي الثالث للمسؤولية الاجتماعية أمس الأول في أبوظبي إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله ومنذ البداية وجه بالاهتمام بالبرامج الإنسانية والخيرية وضرورة إيصال المساعدات الى مستحقيها المحتاجين في شتى انحاء العالم بأسرع وأسهل الطرق وكثمرة لهذا الاهتمام المتنامي أطلقت مبادرة "زايد العطاء" والتي تشكل نموذجا مميزا للعمل الإنساني العالمي، وأنشئت العديد من الهيئات أبرزها هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد الخيرية وغيرها من المؤسسات والمبادرات الإنسانية التي نفذت آلاف البرامج الإنسانية والخيرية في الدول العربية والصديقة ودول العالم أجمع. وقد سار على النهج ذاته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله حيث أنشئت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية كما تحظى المؤسسات الإنسانية باهتمام وعناية صاحب السمو رئيس الدولة، مما كان له الأثر الطيب في مساعدتها على تنفيذ برامجها الإنسانية. وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن لعطاء دولة الإمارات فلسفة تركز على أن العطاء يتم بالتشريعات السارية أو بالتنفيذ بلا ضجيج أو إعلان فهناك المئات من المشاريع الإنسانية والخيرية التي وجه بتنفيذها في وقت سابق المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ولم يعلن عنها وهذه الطبيعة في العطاء مأخوذة من تعاليم ديننا. الداخل أولاً ثم الخارج وقالت سموها إن القيادة الرشيدة تركز في برامج العطاء على الداخل أولًا ثم تمتد الى الخارج مشيرة في ذلك الى صندوق الزواج الذي يقدم المنح للشباب المقبلين على الزواج وقد استفاد من هذه المنح منذ إنشاء الصندوق اكثر من 100 ألف مواطن ومواطنة ثم برامج المساعدات الاجتماعية والتي تشمل الاف الحالات التي تستحق المساعدة الشهرية. وأضافت سموها انه على الصعيد الخارجي لم تترك الإمارات مكانا في العالم إلا وحرصت على إنشاء مشروع إنساني الى جانب إرسال المساعدات الإنسانية والخيرية الى غالبية الشعوب و الدول المحتاجة بالإضافة الى المشاريع التنموية التي حرصت الإمارات على تنفيذها في مختلف دول العالم حيث بلغ حجم المساعدات الخارجية التنموية والإنسانية والتبرعات الخيرية للإمارات 132.573 مليار درهم لأكثر من 140 دولة حول العالم. وأشارت سموها الى أن العطاء سمة إنسانية وجزء من ثقافات الشعوب المختلفة كما أن العطاء هو المشاركة في التعامل مع متطلبات الحياة والمساهمة في التخفيف من حدة الضغوط التي يتعرض لها المرء في مواقع مختلفة واصفة العطاء الإنساني بأنه يشكل السبيل إلى التعايش في المجتمعات ويمثل المشاركة دون شروط في كل فعل إيجابي من أجل مجتمع آمن ومستقر وهو السمة الموروثة التي لابد أن ننقلها إلى من يأتي بعدنا. المسؤولية الاجتماعية وتطرقت سموها إلى المسؤولية الاجتماعية والتي أصبحت ضرورة ملحة للتنمية المجتمعية من خلال تنفيذ برامج تربوية وثقافية وصحية واجتماعية ورياضية تمول من قبل المؤسسات المختلفة ومن هنا فإن المؤسسات بمختلف فئاتها ونشاطاتها مطالبة بتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية وتنمية هذا المفهوم بين موظفيها وهذا يتحقق بتبني البرامج المختلفة بشكل متواصل مع مراعاة متطلبات واحتياجات المجتمع المختلفة. وكان الملتقى قد عقد تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر أمس الأول في قصر الإمارات تحت شعار "التلاحم الاجتماعي .. مسؤولية وطنية". تزايد الاهتمام قالت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام انه خلال السنوات الماضية تزايد الاهتمام بمفهوم المسؤولية الاجتماعية في الإمارات وأصبح يلعب دورا مهما وأساسيا في خطط الشركات الاستراتيجية وأن وعي الشركات اصبح يقاس بمدى فهمها لمسؤوليتها نحو المجتمع الذي تعمل فيه وأصبح دور مؤسسات القطاع الخاص محوريا في عملية التنمية وهو ما أثبتته النجاحات التي تحققها الاقتصاديات المتقدمة في هذا المجال. وأكدت أنه لأن المسؤولية الاجتماعية هي في صميم عمل مؤسسات القطاع العام وشغلها الشاغل، فإنه يجب البحث عن السبيل لبلورة علاقات شراكة بين مؤسسات القطاع العام والقطاع الخاص يستفيد منها كلا الجانبين ويعود نفعها بالخير على المجتمع. حرم الرئيس الإريتري تشيد بمبادرات الشيخة فاطمة وحمدان بن زايد خولة البدري (أبوظبي) - نيابة عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام أقامت قرينة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان أمس الأول مأدبة غداء على شرف سابا هيلو هقوص حرم الرئيس الارتيري التي تزور البلاد حاليا. كما أقامت الشيخة اليازية بنت سيف آل نهيان قرينة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أمس مأدبة غداء على شرف حرم الرئيس الارتيري. وكانت هقوص قد زارت صباح أمس الاتحاد النسائي العام للتعرف على أوجه العمل النسائي في الدولة. وأشادت حرم الرئيس الارتيري باهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بقضايا المرأة والطفولة والأسرة ومبادراتها الإنسانية والخيرية في هذا المجال. مثمنة جهود سموها في دعم المرأة الإماراتية وتشجيعها الدائم لها على المشاركة في تنمية بلادها. وأكدت أهمية تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الخبرات بين الاتحاد النسائي العام من جهة ونظيره الارتيري من جهة أخرى. وكان في استقبالها لدى وصولها مقر الاتحاد نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام التي اصطحبتها في جولة للتعرف على الصناعات اليدوية في مشاغل التلي والخوص والنسيج والخياطة والسدو وتنسيق الزهور. واطلعت حرم الرئيس الارتيري خلال مشاهدتها لعرض عن مسيرة الاتحاد النسائي العام على أبرز إنجازات المرأة الإماراتية التي تحظى بدعم وتشجيع من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة العمل النسائي في الدولة إضافة الى أنشطة وبرامج الاتحاد الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تقام على مدار العام بهدف النهوض بالمرأة وتطوير قدراتها ومهاراتها. وتفقدت قاعة الجوهرة التي تضم أوسمة وجوائز وشهادات تقدير حصلت عليها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك اعترافا بإسهامات سموها المتعددة محليا وعربيا ودوليا. وفي ختام جولتها أثنت حرم الرئيس الارتيري على دقة الأعمال اليدوية والدور البارز الذي يقوم به الاتحاد النسائي في عمليات التنمية وإعداد المرأة الإماراتية لتحمل مسؤولياتها الاجتماعية والإنسانية والثقافية. وأعربت عن إعجابها بالتراث الإماراتي الأصيل ودور الاتحاد النسائي في تشجيع النساء الإماراتيات على المحافظة عليه من خلال مشاغل الصناعات اليدوية التي يحتضنها الاتحاد. كما أشادت حرم الرئيس الإريتري سابا هيلو بالمبادرات النبيلة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر في مجالات العمل الخيري و الإنساني. وأعربت عن تقدير بلادها لدور سموه في تبني البرامج الإنسانية التي تخدم قطاعات كبيرة من الشرائح الضعيفة في إريتريا ، وقالت إن مبادرات سموه لدعم الأوضاع الإنسانية في بلادها تعمل على تخفيف المعاناة وتحسين الحياة. وأكدت أن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان يمثل رمزاً للعطاء الإنساني المتجرد بفضل توجهاته الخيرة ورعايته للأنشطة و الفعاليات التي تهتم بقضايا الشعوب الإنسانية وتعمل على حشد التأييد لها ولفت الانتباه لمواطن الضعف التي تواجهها . جاء ذلك خلال الزيارة التي قامت بها أمس حرم الرئيس الإريتري ترافقها معالي آمنة نور حسين وزيرة الصحة الإريترية، والأمين نافع يوسف القائم بأعمال سفارة إريتريا لدى الدولة لهيئة الهلال الأحمر، وكان في استقبالها أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس الإدارة، بحضور محمد خليفة أحمد القمزي الأمين العام، والدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع، بالوكالة. واطلعت حرم الرئيس الاريتري على البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية التي نفذتها الهيئة على الساحة الإريترية خلال السنوات الماضية، خاصة في المجال الصحي. كما تعرفت على جهود وخططها المستقبلية في اريتريا ، وتم خلال اللقاء مناقشة السبل الكفيلة بتعزيز جهود الهيئة الإنسانية في اريتريا، إضافة إلى بحث مجالات التعاون و التنسيق على الساحة الإنسانية في اريتريا وتعزيز الشراكة بين الجهات ذات الاختصاص للحد من تداعيات الأوضاع الإنسانية على الشرائح الضعيفة وتبني قضايا الطفولة و الأمومة وتنفيذ برامج طبية وعلاجية تلبي الاحتياجات الفعلية للساحة الاريترية في المجال الصحي . وأعربت سابا هيلو عن تقديرها للدور الإنساني المتعاظم الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر في بلادها، وأكدت حيوية الأنشطة والمشاريع التي تنفذها الهيئة لتعزيز قدرة المحتاجين على مواجهة ظروفهم الطارئة و الحد من معاناتهم. وشددت على أن تلك الجهود تساهم في تحسين واقع الحياة وقالت إنها تنظر بعين الفخر و الاعتزاز للمواقف الأصيلة التي جبل عليها الشعب الإماراتي الذي ظل دائما سندا قويا ومناصرا أساسيا للقضايا الإنسانية في اريتريا . من جانبه أكد أحمد حميد المزروعي أن هيئة الهلال الأحمر تولي برامجها الإنسانية ومشاريعها التنموية في اريتريا اهتماما كبيرا نسبة لحجم التحديات التي تشهدها الساحة الإنسانية هناك. وقال إن الهيئة وجدت في إريتريا مبكرا وتواصلت مع فئات الشعب الإريتري و شرائحه المختلفة عبر برامجها الإنسانية وأنشطتها الإغاثية في مجالات الصحة والتعليم وتوفير خدمات المياه ورعاية وكفالة الأيتام وغيرها من المجالات الحيوية ، وقال إن ما تضطلع به الهيئة من جهود على الساحة الاريترية هي من صميم واجبها تجاه الأشقاء. وشدد على أزلية العلاقة بين الشعبين الإماراتي والاريتري ، وقال إننا لن ندخر وسعا في تعزيز هذه العلاقة عبر تنفيذ المزيد من المشاريع و البرامج التي تساند الضعفاء وتعمل على رفع المعاناة عن كاهلهم