22 مارس 2011 00:38
كشف تقرير لإحدى وكالات الأمم المتحدة أمس عشية اليوم العالي للمياه، أن نصف كميات الماء في العراق تضيع هدراً، في حين لا يتمكن ستة ملايين نسمة من الحصول على مياه الشفة.
وأشار صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” إلى “تقرير دولي يثير احتمال جفاف نهري دجلة والفرات عام 2040 نظراً للتغييرات المناخية وانخفاض كميات المياه والاستخدام المكثف لأغراض الصناعة والاستهلاك المنزلي”.
وأضاف أن “العراق يواجه صعوبات في تحقيق هدفه للتوصل إلى تزويد 91% من المنازل بمياه الشفة بحلول عام 2015”. وتابع “إذا كان معدل استهلاك الفرد يبلغ 327 ليتراً من المياه يومياً يعتبر مرتفعاً قياساً للمعايير العالمية، فإن نصف كميات المياه تضيع هدراً بسبب تقادم البنى التحتية والتسريب وسوء التوزيع”.
وأكد التقرير أن “عراقياً من أصل خمسة، أي ستة ملايين نسمة، لا يمكنه الحصول على مياه الشفة خصوصاً في المناطق الريفية”. وأفاد أن “نصف مليون طفل يستخدمون مياه الأنهر أو الجداول، في حين يستخدم حوالي 200 ألف غيرهم آباراً مكشوفة أو صهاريج المياه”.
والأمراض الناجمة عن تلوث المياه منتشرة في العراق، ففي النصف الأول من عام 2010، تم تسجيل 360 ألف حالة من الزحار الذي يصيب النساء والأطفال.
وأكدت الأمم المتحدة أن هذه الأمراض ناجمة عن تلوث الماء وغياب النظافة، مشيرة إلى أن “ما لا يقل عن 250 ألف طن من مجاري الصرف الصحي تصب يومياً في نهر دجلة مما يهدد مصادر المياه غير المحمية ونظام التوزيع بأكمله”.
المصدر: بغداد