ما تزال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تتصدر قائمة الساسة الأكثر شعبية في ألمانيا، حتى عقب استقالتها من رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي.
وأظهر استطلاع للرأي، نُشرت نتائجه اليوم الأربعاء، أن ميركل حصلت على 60 نقطة في تقييم يتراوح بين صفر و100 نقطة عندما أجاب المشاركون فى الاستفتاء على سؤال حول الشخصية السياسية التي يرون أن البلد في يد أمينة معها.
وارتفعت شعبية ميركل، بذلك، بمقدار عشر نقاط مقارنة مع استطلاع مماثل أجري في سبتمبر الماضي، والذي كانت فيه ميركل في نفس مرتبة زعيم حزب الخضر روبرت هابيك على قمة التقييم.
وقال مانفرد جولنر رئيس معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي، الذي أجرى الاستطلاع، في تصريحات لمجموعة "آر تي إل" الإعلامية "على عكس الكثير من التكهنات في النقاشات العامة خلال نهاية العام الماضي، فإن الحديث عن بزوغ مستشار جديد ليس واضحاً لدى معظم المواطنين في ألمانيا".
وحلت في المرتبة الثانية في التقييم خليفة ميركل في رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، أنيجريت كرامب-كارنباور، والتي صعدت بمقدار 11 نقطة لتحصل على 55 نقطة في التقييم.
اقرأ أيضاً... ميركل: ألمانيا يجب أن تضطلع "بمزيد من المسؤوليات" في العالم
يُذكر أنه تم انتخاب كرامب-كارنباور خلال المؤتمر العام للحزب في مطلع ديسمبر الماضي لتكون رئيسة الحزب الجديدة خلفاً لميركل.
وفي المقابل، لم يحظ فريدريش ميرتس، الذي نافس كرامب-كارنباور على منصب رئاسة الحزب، بتأييد كبير في الاستطلاع، حيث حصل على 37 نقطة، ليحل في المرتبة الحادية عشرة بين 17 سياسياً ألمانياً.
وحل زعيم الخضر هابيك في المرتبة الثالثة بحصوله على 50 نقطة مثل استطلاع سبتمبر الماضي، وجاء في المرتبة الرابعة نائب المستشارة الألمانية المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي ووزير المالية الألماني، أولاف شولتس (47 نقطة).
في المقابل، تراجعت ثقة الألمان في رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ووزير الداخلية هورست زيهوفر ورئيس حكومة ولاية بافاريا ماركوس زودر خلال العام الماضي، حيث انخفضت شعبيتهما بمقدار 11 نقطة مقارنة بيناير عام 2018، ليحصل الأول في التقييم الجديد على 25 نقطة والثاني على 31 نقطة.
ومن المنتظر أن يتم انتخاب زودر في المؤتمر العام للحزب المقرر في 19 يناير الجاري ليخلف زيهوفر في منصب رئيس الحزب.
شمل الاستطلاع، الذي أجري خلال يومي 19 و 20 ديسمبر الماضي، 1007 ألمان.