الفجيرة (الاتحاد)
ثمن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، التعاون الكبير بين وزارة التسامح والوزارات والهيئات الاتحادية والمحلية في كل من الفجيرة ورأس الخيمة واهتمامهم الكبير بدعم برنامج «فرسان التسامح»، وهو دليل واضح على تقدير كافة هذه المؤسسات لقيم التسامح والتعايش واهتمامهم بتعزيزها، مؤكداً أنه بإنجاز البرنامج لدورته السابعة يكون قد أتم جولته على كافة إمارات الدولة، ومشيراً إلى أن البرنامج حقق نجاحات كبيرة خلال هذه المرحلة، لأنه استطاع أن يسلط الأضواء بقوة على مفاتيح التسامح، وأن يعمق إحساس الأفراد بمسؤوليتهم تجاه تعزيز التسامح والتعايش داخل المجتمع، مؤكداً أنه وجه بأهمية دراسة النتائج والأهداف التي تحققت، وحجم استفادة المشاركين وحجم التعاون بين الوزارة وكافة الجهات الاتحادية والمحلية، تمهيداً لإطلاق المرحلة الثانية من «فرسان التسامح» خلال الفترة المقبلة مع تطوير مستمر للبرنامج سواء من حيث الآلية أو من حيث المنهج الأكاديمي، لكي يتمكن من تعزيز ثقافة التسامح والتعايش لدى كافة أفراد مجتمع الإمارات، منبهاً معاليه إلى أن فرسان التسامح هو مظلة كبيرة تندرج تحتها عشرات المبادرات، منها ما يتعلق بالأسرة والتعليم والمرأة والشباب والمجتمع وصولاً إلى المبادرات الحكومية التي تعزز التسامح.
جاء ذلك عقب لقاء معالي الشيخ نهيان بن مبارك مع المشاركين بالدورة السابعة، والتي نظمتها وزارة التسامح بإمارة الفجيرة لموظفي المؤسسة المحلية وطلاب التقنية العليا، والذي وصل عددهم إلى 50 شخصاً تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات، حيث استعرض معاليه مع المشاركين دور وزارة التسامح وأهدافها وأهمية البرنامج، وأهمية أن يكون المجتمع الإماراتي في التعايش وقبول الآخر نموذجاً يحتذي به الجميع حول العالم، حضر اللقاء معالي سعيد محمد الرقباني المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة، وعفراء الصابري المدير العام بمكتب وزير التسامح، وسليمان الجاسم.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أهمية أن تصل رسالة التسامح إلى كافة المشاركين وأن يعرفوا أن التسامح في الإمارات هو مسؤولية الجميع ولصالح الجميع دونما تفرقة أو تمييز بين بني البشر، على أساس النوع أو الجنسية أو المعتقد أو الثقافة أو اللغة أو القدرة أو المكانة، مشيراً إلى أهمية أن يحمل الشباب والموظفون بالمؤسسات المحلية والاتحادية وطلاب وطالبات الجامعات من الذي شاركوا في برنامج «فرسان التسامح» رسالة التعايش وقبول الاختلاف والتسامح إلى زملائهم وأسرهم ومجتمعاتهم المحلية. ووجه معاليه التحية إلى المجالس التنفيذية بكافة إمارات الدولة لتعاونها الدائم مع وزارة التسامح، مؤكداً أن مشاركة المنتسبين لجهات عدة في الدورة السابعة من البرنامج كان مميزاً، وأبرز مدى اهتمام شباب وموظفي هذه الجهات بالاستفادة من البرنامج تمهيداً لأن يكونوا جميعاً دعاة للتسامح في مجتمعاتهم المحلية وأماكن عملهم.
وأعرب المشاركون بالدورة السابعة من برنامج فرسان التسامح عن اعتزازهم بالمشاركة في فعاليات البرنامج، لأنه لأول مرة يشاركون في برنامج متكامل يوازن بين الفكر النظري والتطبيق العملي، ويقدم المعلومات بوسائل بسيطة، إضافة إلى الاهتمام الكبير من جانب وزارة التسامح بداية من معالي الشيخ نهيان بن مبارك وزير التسامح الذي حرص على الحضور واللقاء بهم ومناقشتهم وإفساح المجال أمامهم لطرح ما لديهم من أفكار ومبادرات، وهو ما كان له أبلغ الأثر في نفوس كافة المشاركين، لأنه أظهر اهتمام الوزارة بالبرنامج وحرصها على دعم أفكار الخريجين، مشيدين بالقائمين على البرنامج من الخبراء العالميين والمحليين والأكاديميين وعملهم الدؤوب على تفعيل قدرات كافة المشاركين في فرسان التسامح، وإفساحهم المجال أمام الجميع لتقديم الأفكار والمبادرات، مؤكدين أن مثل هذه البرامج تزيد حماس الموظفين والطلبة وتجعلهم أكثر قدرة على الإبداع، معربين عن اعتزازهم أنهم من أبناء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي علمنا جميعاً قيم التسامح والتعايش.