عمر الحلاوي (العين)
أكد خبراء وأساتذة إعلام أن الصحافة الإماراتية تقوم على مدى تاريخها بدورها الوطني في الدفاع عن مكتسبات ومقدرات الوطن، داعين إلى ترسيخ هذا الدور، لا سيما في ظل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وما تشهده المنطقة من تحديات ومتغيرات.
وشددوا، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، على أهمية مواصلة الصحافة الإماراتية هذا الدور والذي يتجاوز نطاقها المحلي ليشمل الدفاع عن قضايا أمتينا العربية والإسلامية.
وأكد الدكتور أحمد المنصوري أستاذ الإعلام بجامعة الإمارات أن القيادة الرشيدة تؤمن بأهمية الصحافة في التنمية ودورها الرائد في المجتمع، الأمر الذي هيأ الطريق أمام الصحافة الإماراتية للعب أدوار تاريخية عظيمة وجعلها مؤهلة في الاستمرار والنهوض معبرة عن هموم وقضايا المجتمع.
وقال إن أهم ما يميز الصحافة الإماراتية أنها تتمتع بالمصداقية والوطنية الأمر الذي يؤهلها لرفع سقف الواقع ليتماشى مع الطموح والمأمول.
ومن جانبه قال الدكتور إبراهيم راشد الحوسني أستاذ الإعلام بجامعة عجمان إن الصحافة الإماراتية صحافة تنموية في الأساس وليست تجارية، لذلك كانت رائدة في القضايا الوطنية وقائدة في أحيان كثيرة.
وقال: إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان يدرك أهمية الإعلام والصحافة، لذلك أنشأ المؤسسات الإعلامية والصحفية قبل عامين من الاتحاد، فلعبت الصحافة دوراً محورياً في قضية الاتحاد وتوصيل رسائل وطنية مهمة تعزز من قوة ومتانة الاتحاد.
وأشار إلى أن الصحافة مازالت تحتل مكانتها الرائدة في طرح القضايا وتوصيل الأفكار وتتصدر الأخبار والسبق الإعلامي ومصدر نقل المعلومة بشكل انفرادي، وتظل بقية وسائل الإعلام صدى للصحافة الورقية، مؤكداً الصوت المسموع للصحافة الإماراتية في القضايا المحلية والإقليمية، والذي يتعدى إلى القضايا العربية والإسلامية وقضايا المنطقة، ولا يتوقف ذلك على نشر الخبر، وإنما بالتحليل والمقالات والمتابعات وحجم التغطية.
واعتبرت عائشة النعيمي أستاذة الإعلام بجامعة الإمارات أن الصحافة الإماراتية متطورة على مستوى التقنيات والمستوى المهني بفعل تغير الواقع الإعلامي، حيث أصبح الجمهور المتلقي لديه خيارات متعددة وتنوع للحصول على المعلومة بسهولة، الأمر الذي يتطلب فتح مساحات ورفعاً للسقف وتطويراً للمضمون حتى تتمكن من منافسة الأخيرين وتتصدر الريادة.