21 مارس 2011 21:53
بجدارة، تأهل “الفورمولا” الجزراوي إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، بعد فوزه الرائع على الشباب بأربعة أهداف مقابل هدف، في المباراة التي جرت مساء أمس على ستاد مدينة زايد الرياضية.
تقدم للجزيرة في الدقيقة العاشرة عن طريق باري، ثم أضاف ريكاردو أوليفييرا الهدف الثاني في الدقيقة 15، وفي الشوط الثاني يستغل الجزيرة اندفاع الشباب من أجل التعديل، ويسجل “العنكبوت” هدفين آخرين عن طريق ريكاردو أوليفييرا وجمعة عبدالله في الدقيقتين 77، و79 قبل أن يحصل الشباب على ضربة جزاء يسجلها سياو الهدف الوحيد لـ”الأخضر” في الدقيقة 86، وبهذا الفوز سوف يلتقي الجزيرة لأول مرة مع الوحدة في المباراة النهائية التي تقام في أبريل المقبل، وفي الوقت نفسه يفتقد الجزيرة إلى جهود لاعبه سبيت خاطر في مباراة الوحدة بالدوري؛ نظراً لحصوله على الإنذار الثالث.
جاءت البداية قوية من الجزيرة، وقبل أن تمر الدقيقة الأولى اندفع ريكاردو أوليفييرا من الجبهة اليسرى، من تمريرة دلجادو، إلا أن عبد الله درويش كان في المكان المناسب، وقطع الكرة من داخل المنطقة، ويرد عيسى عبيد بانطلاقة من على الناحية اليسرى، ويحصل الشباب على أول ضربة ركنية في الدقيقة الرابعة، يلعبها فيلانويفا عرضية قوية لم تجد المتابع.
هدف لباري
ورغم البداية القوية من الطرفين، إلا أن الكرة انحصرت بعد ذلك في وسط الملعب، ويحصل فيلانويفا على ضربة حرة مباشرة، بعد عرقلة باري له، وحتى الدقيقة التاسعة كانت معظم الكرات مقطوعة من الطرفين في الوسط ، حتى جاءت الدقيقة العاشرة التي شهدت انفراداً خطيراً لمحمد ناصر من وسط الملعب يتقدم له علي خصيف، ويتصدى للهجمة ببراعة شديدة، وترتد لدلجادو الذي يمرر لباري المنطلق من الخلف للأمام ويسدد من 35 ياردة، خدعت الحارس سالم عبد الله وترتطم بالأرض، وتسكن الشباك في الدقيقة العاشرة، معلنة عن الهدف الأول لـ”الفورمولا”.
ويرد سياو بتسديدة قوية يتصدى لها خصيف ببراعة كبيرة، ويندفع الشباب من أجل التعادل، ويستدرجه الجزيرة، وترتد كرة لسبيت خاطر في الجبهة اليمنى، ويمرر كرة طولية رائعة للقادم من الخلف ريكاردو أوليفييرا الذي يتقدم بها ويدخل منطقة الجزاء ويسقطها من فوق الحارس لحظة خروجه فتسكن الشباك في الدقيقة 15 معلنة عن الهدف الجزراوي الثاني، ويبقي الفارق الحقيقي في اللقاء، هو تألق الحارس خصيف في إنقاذ كرتين خطيرتين، فيما أتيحت فرصتان للجزيرة تمكن باري وأوليفييرا من تسجيلهما بسهولة.
ورغم أن الشباب هو المسيطر، إلا أن الأفضلية والخطورة تبقى للجزيرة، ويصاب اللاعب محمد أحمد علي، ويخرج ليحل محله محمود قاسم، ويصنع الوسط الجزراوي الفارق، بفضل تحركات دلجادو وسبيت ودياكيه، مع الثنائي باري، وأوليفييرا، ويتقدم باري بكرة من الجبهة اليمنى ويدخل منطقة الجزاء فيمر من المدافعين، ويعدل ويسدد كرة قوية بيسراه ترتطم بالقائم في الدقيقة 28، وترتد إلى الملعب لتضيع فرصة الهدف الثالث من الجزيرة.
وتشهد الدقيقة 30 نشاطاً كبيراً لـ”الجوارح” الذي يهدر 3 فرص للتهديف، إحداهما من سياو الذي سدد كرة قوية يتصدى لها المتألق خصيف، ويتألق سامي ربيع في إنقاذ كرتين، وتبقى الفاعلية الهجومية للشباب، والتنظيم الدفاعي للجزيرة، وتضيع فرصة خطيرة من محمد ناصر عندما انطلق عبد الله درويش من الجبهة اليسرى، ومررها عكسية عرضية متقنة لمحمد ناصر المنفرد، ولكن الكرة تمر من تحت قدمه بغرابة ليهدر فرصة خطيرة من الصعب أن تتاح مثلها كثيراً.
وتتواصل محاولات الشباب لتقليص النتيجة، واعتمد الجزيرة على الكرات المرتدة، وتلوح كرة خطيرة لباري المندفع وسط دفاعات الشباب من تمريرة أوليفييرا وتدخل عصام ضاحي في الوقت المناسب، ويحصل الشباب على ضربة حرة مباشرة من الجبهة اليمنى يتقدم لها فيلانويفا ويعكسها عرضية تمر دون أن يلمسها أحد، ثم يحصل الشباب على ركنية أخرى تصل لفيلانويفا في اليسار ويسدد كرة أرضية قوية يتصدى لها خصيف من جديد ليستحق أن يكون أفضل لاعبي الجزيرة في المباراة، ويحتسب الحكم دقيقتين كوقت محتسب بدلاً من الضائع دون أن تشهد أي جديد، ويطلق حمد الشيخ صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم الجزيرة بهدفين.
ومع بداية الشوط الثاني، تبدو الرغبة قوية لدى لاعبي الشباب لتعديل النتيجة، ويحصل سبيت خاطر على بطاقة صفراء في الدقيقة 47، ويسدد محمد ناصر كرة قوية أرضية يتصدى لها علي خصيف ويحولها بصعوبة إلى ركنية، لم يستفد منها الشباب، ويحصل عادل عبدالله على بطاقة صفراء بعد جذبه دلجادو من القميص، في وسط الملعب بلا مبرر، ويتقدم لها سبيت خاطر ويسددها من أكثر من 40 ياردة، وتبقى الانطلاقات والهجمات للشباب، ويبقى خصيف نجم المباراة الأول.
ويحصل الشباب على ضربة ركنية لم تستغل، ويبقى الأمر الغريب في اللقاء هو غياب دياكيه الدائم عن الفريق، فلا هو يهاجم أو يدافع، أو حتى يصنع الفرص، أو تسجيلها، كما عودنا في الدوري، بوصفه أفضل لاعبي الجزيرة في الدور الأول.
وتشهد الدقيقة 56 التحام قوي بين صالح عبيد ومحمود قاسم في وسط الملعب، ويتوقف اللعب قليلاً، ويتقدم محمد ناصر بكرة دون رقابة ويسدد قوية فوق العارضة، ثم يسقط سياو على أرضية الملعب بعد التحام قوي مع سياو، ويبدو أن الشوط الثاني أقل في المستوى والفرص من الأول، يحصل محمد مرزوق على بطاقة صفراء، نظراً لجذب سياو، ويخرج محمد ناصر ويشارك داوود علي بدلاً منه، ويحصل الشباب على ضربة ركنية، لم تستغل، وترتد للجزيرة فتصل لإبراهيما دياكيه الذي يسدد قوية بجوار القائم الشبابي، لتضيع فرصة من الجزيرة.
وتضيع فرصة الهدف الأول من وليد عباس الذي اصطدم بعلي خصيف بعد أن سدد برأسه فوق العارضة، ويحصل الشباب على ضربة حرة مباشرة لم تستغل، وتعود لدياكيه فينطلق بها، ويقترب من المرمى، ولكنه يسقط فيحصل على ضربة حرة مباشرة لم تسفر عن شيء.
وتصل الكرة إلى دياكيه في وسط الملعب هيأها إلى أوليفييرا القادم من الخلف ويسدد بقوة بيسراه في الشباك الشبابية في الدقيقة 77 محرزاً الهدف الثالث للجزيرة والثاني له، وبعدها يتقدم دلجادو ويسدد بقوة فينقذها الحارس إلى ركنية.
وبعد دقيقتين من الهدف الثالث، تصل الكرة إلى هلال سعيد الذي يعكسها داخل منطقة جزاء على رأس جمعة عبد الله الذي يسكنها شباك الشباب برأسه، معلناً عن الهدف الرابع، ويخرج صالح عبيد مصاباً ويلعب صالح بشير بدلاً منه، ثم يخرج دلجادو ويدفع المدرب ببديله سلطان برغش. ويحتسب الحكم ركلة جزاء لعيسي عبيد من الشباب في الدقيقة 86 يتقدم لها سياو ويسددها ليسجل هدفاً للشباب، ويحتسب الحكم 4 دقائق كوقت محتسب بدلاً من الضائع لم تشهد جديداً لينتهى اللقاء بفوز كبير للجزيرة، وتأهله إلى نهائي الأحلام.
منصور بن محمد يشاهد المباراة
أبوظبي (الاتحاد) ـ حرص سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس نادي الشباب على حضور اللقاء لمؤازرة الشباب، وتابع سموه المباراة من المقصورة الرئيسية، وكان الحضور الجماهيري مقبولاً من الجزيرة، ولكنه قليل من الشباب، حيث لم يزد عدد الحضور الإجمالي على 5 آلاف مشجع، منهم أكثر من 3 آلاف لجماهير «العنكبوت».
المصدر: أبوظبي