حضر سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل بأبوظبي، "ملتقى الشركاء الاستراتيجيين في قطاع النقل البري لعام 2019" الذي نظمته الدائرة.
وشارك في الملتقى الذي أقيم بفندق باب البحر فيرمونت أبوظبي وحضره عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين في جهات حكومية و خاصة، كلّ من دائرة التخطيط العمراني والبلديات، ودائرة التنمية الاقتصادية، ودائرة الطاقة والقيادة العامة لشرطة أبوظبي ومطارات أبوظبي، والدار العقارية، وشركة أبوظبي للخدمات العامة "مساندة "، وهيئة البيئة - أبوظبي، و شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، والهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، ومركز الإحصاء - أبوظبي، ووزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي الرياضي، ومواصلات الإمارات، ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، وقطار الاتحاد، بالإضافة إلى عدد آخر من الجهات الحكومية والخاصة والشركاء الاستراتيجيين في القطاعين العام والخاص.
ويأتي الملتقى في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها دائرة النقل لتعزيز علاقات التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين بما يرتقي بجودة الخدمات المقدمة للمتعاملين والمجتمع ويدعم التنمية المحلية.
وقدم المهندس إبراهيم سرحان الحمودي المدير التنفيذي لقطاع النقل البري بالإنابة في دائرة النقل، خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الملتقى، عرضاً مفصلاً تناول فيه واقع قطاع النقل البري بالإمارة والخطة الاستراتيجية لتطويره بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، بما يعزز الجهود الرامية إلى إرساء منظومة نقل متكاملة ومستدامة توفر أفضل الخدمات لأفراد المجتمع وتدعم التنمية المحلية واستدامتها.
وأكد الحمودي أهمية التعاون والتنسيق المشترك مع الشركاء لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية أبوظبي في مجال النقل عبر توفير وسائل نقل متكاملة ومستدامة، بما يتماشى مع خطط و طموحات التنمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية في الإمارة، مشيراً إلى أهداف منظومة النقل البري المتمثلة في إدارة الازدحام المروري وتحسين التنقل وتعزيز الأمن والسلامة، وتوفير وسائط نقل مريحة وعالية الجودة، والإسهام في تنمية اقتصاد أبوظبي من خلال قطاع نقل متطور وفاعل.
وشهدت أعمال الملتقى عدداً من الحلقات النقاشية تناولت خطة النقل الشاملة لإمارة أبوظبي، ومستقبل قطاع النقل والنقل العام والنقل المدرسي، ونقل البضائع والسلامة المرورية وممرات المشاة والدراجات الهوائية، وأفضل السبل لتعزيز التعاون و التكامل بين الشركاء في سبيل مواكبة النمو الحاصل في هذا القطاع، وتلبية متطلبات النهضة التنموية التي تشهدها إمارة أبوظبي في إطار الرؤية الاقتصادية للإمارة.
اقرأ أيضاً: فيديو.. دائرة النقل تُطلق 3 مشاريع تنموية في أبوظبي بقيمة 8 مليارات درهم
وناقشت دائرة النقل عدداً من المواضيع الحيوية المشتركة في حلقة حوارية مع الشركاء الاستراتيجيين والخاصة بالسياسات والمشروعات التطويرية في قطاع النقل والتي تضمنت التوقعات الاقتصادية خلال العقد المقبل التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عندما يتم التخطيط لمنظومة النقل في إمارة أبوظبي، والتوجه العام في سياسات استخدام الأراضي الذي ينبغي اعتماده في التخطيط لنظام النقل في الإمارة خلال ذلك العقد.
وتناولت الدائرة مبادرات النقل المستدام بما فيها البيئة العامة للمشاة ووسائل التنقل داخل المدينة ومنها إلى بقية أنحاء أبوظبي والبنية التحتية المطلوبة للمركبات ذاتية القيادة، إضافة إلى الخطة الخاصة بتطوير قطار الاتحاد ومدى إسهامها في تعزيز اقتصاد دولة الامارات، والتشريعات والسياسات التنظيمية التي قد يكون لها صلة أو تأثير في أعمال شركات التطوير والبناء، وأبرز المبادرات المقبلة لتعزيز السلامة المرورية في الإمارة، فضلاً عن أبرز التحديات التي تواجهها صناعة النقل المدرسي في المستقبل وأفضل السبل لتعزيز أمن وسلامة منظومة النقل المدرسي.
واستعرضت عدة شركات خلال أعمال الملتقى مشروعاتها في إطار تعزيز علاقات التعاون بين القطاعين العام والخاص والاستفادة من خبرات الشركات العاملة في قطاع النقل والاطلاع على أحدث المبادرات والمشروعات المبتكرة فيه، من بينها شركة سكاي واي "Skyway " التي تعمل في مجال التكنولوجيا الخاصة بالسكك المعلقة، وتعتمد على الاستهلاك القليل للطاقة، فيما تقوم الشركة حالياً بالإعداد لدراسة جدوى مسار تجريبي لها في أبوظبي، إضافة إلى شركة "هايبرلوب" لتقنيات النقل وهي شركة معنية بتكنولوجيا نقل الركاب والبضائع بسرعة تصل إلى 1,200 كم في الساعة ومازالت هذه التكنولوجيا في طور التطوير في الجوانب التقنية وسلامة الركاب، فضلاً عن شركة "فيا" للنقل والتي تقدم خدمة النقل الجماعي، إضافة إلى مشروعات منها الحافلة الكهربائية والمركبة ذاتية القيادة من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر".
جدير بالذكر أن الملتقى يأتي ضمن سلسلة من الملتقيات التي تنظمها دائرة النقل في مختلف القطاعات ذات الصلة، في إطار الاهتمام الذي توليه لبناء شراكات ناجحة ومستدامة تصب في خدمة المجتمع و الاقتصاد المحلي وتحقق قيمة مضافة للجميع وترتقي بجودة الحياة في إمارة أبوظبي.