أعلنت الكنيسة الكاثوليكية في سريلانكا، اليوم الخميس، إلغاء خططها لاستئناف قداديس الأحد المقبل خشية مخاوف من وقوع اعتداءات جديدة.
وقال متحدث باسم الكنيسة إنّها تلقت "معلومات محددة عن هجومين محتملين ضد كنائس"، ما دفع الكنيسة لإلغاء قداس الأحد 5 مايو.
وأضاف المتحدث أن رئيس أساقفة كولومبو، الكاردينال مالكولم رانجيت، كان يأمل في استئناف القداديس بصورة منتظمة في الخامس من مايو، لكن استمرار التهديد حمله على إرجائها إلى أجل غير مسمى.
وأوضح المتحدث "بناءً على نصيحة قوى الأمن، قررنا ألا يقام أي قداس في أي كنيسة الأحد. ثمة تهديد ضد مكانين اثنين".
واحتفل الكاردينال مالكولم رانجيت الأحد الماضي بقداس نقله التلفزيون مباشرة. وكانت كل القداديس العامة قد ألغيت.
وألغت الأحزاب السياسية، أمس الأربعاء، أيضاً تظاهراتها في الأول من مايو خشية وقوع اعتداءات.
وكان الكاردينال أعرب عن الأمل في الاحتفال ببعض القداديس هذا الأحد، قبل استئنافها بصورة أشمل نظراً إلى تطور الأوضاع.
ومنذ اعتداءات الفصح، ينتشر حراس مسلحون خارج الكنائس.
اقرأ ايضاً... السفيرة الأميركية في سريلانكا: التهديد حقيقي ومنفذو الهجمات مازالوا طلقاء
وكُلف حراس شخصيون حماية الكاردينال، وانتشرت مجموعة كبيرة من قوات الأمن حول منزله. ورفض، في المقابل، سيارة الليموزين المدرعة التي قدمتها الحكومة، مفضلاً التنقل بسيارته العادية.
وقال "لست خائفاً، لست أحتاج إلى سيارات مدرعة للتنقل. الرب يحميني. لكنني أريد الأمن لشعبي وللبلد".
لكن الكاردينال رانجيت أعرب عن مخاوفه بشأن سير التحقيق في هذه الموجة من الهجمات.
وأعلنت الشرطة أنها اعتقلت أكثر من 150 مشتبهاً به منذ مذبحة عيد الفصح.
وأعلن المدير العام للأجهزة الصحية أنيل جاسينغ، اليوم الخميس، أن حصيلة هجمات الفصح، التي استهدفت ثلاث كنائس وثلاثة فنادق سريلانكية، باتت 257 قتيلاً، بعد وفاة أشخاص في المستشفى.
وأعلنت سريلانكا أنها حددت هويات 42 من الرعايا الأجانب بين القتلى. وذكرت وزارة الخارجية في بيان مساء الاثنين أن العديد من الأجانب الآخرين ما زالوا مفقودين وقد يكونون من أصحاب الجثث المجهولة الهوية في المشرحة في كولومبو.