17 مارس 2012
محمد الحلواجي (الشارقة) - شهد معرض الشرق الأوسط الثالث للسيارات المعدلة في إكسبو الشارقة، اهتماماً كبيراً من قبل زواره بأنواع السيارات المختلفة، خاصة الكلاسيكية، التي جسدت مسيرة تطوير وسائل النقل والمواصلات.
كما شهدت فعاليات «الدريفت/ الانزلاق»، أحد أساليب القيادة منذ ثلاثينيات القرن الماضي، إقبالاً على المستويين التجاري والرياضي، وتفاعلاً من الجمهور، ضمن المعرض الذي انطلق الخميس الماضي وتختتم أنشطته مساء اليوم.
وقال اللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي لـ«الاتحاد» خلال جولته أمس الأول، إن المعرض حدث سنوي مهم من جوانب عدة، فهو يجتذب عشاق السيارات الكلاسيكية القديمة، كما أنه فرصة للأجيال الجديدة من زوار المعرض للاطلاع على نماذج السيارات القديمة والفريدة من نوعها، باعتبارها تحفاً فنية يمكن مشاهدتها على أرض الواقع، وشاهداً حياً على مراحل تطور وسائل المواصلات.
وأوضح أن فعاليات معرض الشرق الأوسط للسيارات المعدلة فرصة أيضاً للشباب الإماراتي والمهتمين بفن تعديل السيارات، من أجل عرض إبداعاتهم وتسليط الضوء على ابتكاراتهم، التي استوقفت العديد من شركات السيارات المهتمة بهذا القطاع، وتبنت العديد منها، مشيراً إلى أن حلبات معرض الشرق الأوسط تعد متنفساً مهماً للمواهب الشابة في استعراضات فنون القيادة الرياضية الاحترافية، خاصة أن قوانين المرور تمنع ممارسة هذه الهوايات في الشوارع والأماكن العامة، لذلك فإن هذه الحلبات هي المكان الأمثل لمزاولتها بشكل آمن، بعد اتخاذ جميع احتياطات وإجراءات السلامة، سواء بالنسبة للشباب الهواة أو الجمهور.
كما أشار المزينة إلى شعبية السيارات المعدلة في الإمارات، معتبراً هواية تعديل السيارات والتفنن في قيادتها، من المجالات الناجحة والمحببة لقطاع واسع من الشباب والجمهور، وهو ما بدا واضحاً من خلال الإقبال الجماهيري على فعاليات المعرض خلال افتتاحه، حيث شهد حضوراً لافتاً من الجنسين من داخل الدولة، ومن دول مجلس التعاون الخليجي. وقال نائب القائد العام لشرطة دبي: نشد على أيدي القائمين على تنظيم المعرض ونتمنى لهم التطور والنهوض بهذا المجال الذي يوفر بيئة آمنة بتطبيق اشتراطات السلامة العامة والآمان، لتنمية هوايات الشباب بصورة سليمة لا تشكل أية خطورة. إلى ذلك، أعرب سعيد المرزوقي رئيس اللجنة المنظمة للمعرض عن سعادته بالإقبال الجماهيري الغفير من جميع الفئات والأعمار، لمشاهدة العروض الداخلية التي شملت تزويد السيارات وتعديلها بالإضافات، أو ترقية وتقوية علبة التروس أمامهم، بالإضافة إلى مشاهدة العشرات من الأنواع المعدلة بأيدي شباب الإمارات، أو الاستمتاع بمشاهدة سيارات الليموزين الفاخرة ومركبات السباق الاحترافية.
وأوضح أن العروض الخارجية في حلبات الاستعراض شهدت أيضاً تدفقاً جماهيرياً فاق السنوات السابقة، خاصة فيما يتعلق بفقرات الاستعراض الحر للسيارات، ومسابقة قيادة السيارة على إطارين بشكل جانبي، وصولاً إلى عروض الانزلاق (الدريفت). وقال ثاني بن غليطة المهيري، عارض من دبي، عن مشاركته في المعرض «بدأت معي هواية تعديل السيارات منذ الطفولة، وعلى الرغم من أنها هواية مكلفة، إلا أنها ممتعة وتحظى بجمهور عريض، سواء على مستوى دولة الإمارات أو خارجها، وقد حصلت خلال مشاركاتي في عروض معرض الشرق الأوسط للسيارات المعدلة، على العديد من الجوائز في جميع الفئات، مثل فئة الدفع الرباعي، والصالون والسيارات الرياضية والكلاسيكية».
وأشار إلى أنه شارك في معرض هذا العام بعشرين سيارة، أغلبها رياضية، بالإضافة إلى عرضه أول سيارتين من نوع معين على مستوى العالم من حيث التعديل في المظهر الخارجي «حسب رأيه»، وهو الأمر الذي استوقف أغلب زوار المعرض.