18 أغسطس 2009 03:14
كشفت مصادر إسرائيلية النقاب أمس، عن ان الحكومة الإسرائيلية تسعى حالياً وتعمل على «تشريع» البؤر «الاستيطانية العشوائية» التي يقيمها المستوطنون اليهود على أراضي الفلسطينيين الخاصة في الضفة الغربية المحتلة.
بينما يعمد المستوطنون الى بناء بيوت جاهزة في هذه المستوطنات العشوائية (التي لم تخطط لها الحكومة ) لعرقلة المطلب الأميركي بتجميد الاستيطان،كخطوة لاستئناف المفاوضات. وقالت المصادر الاسرائيلية، إن أحد المستشارين الكبار لوزير الدفاع إيهود باراك، قام بجولة تفقدية في الضفة الغربية الأسبوع الماضي، برفقة المدير العام لمجلس المستوطنات اليهودية بنحاس فاليرشتاين، وبحث معه حلولا مختلفة لقضية النقاط الاستيطانية «العشوائية». وأضافت المصادر أن الاثنين بحثا إمكانية نقل النقاط الاستيطانية من أراض فلسطينية خاصة إلى أراض أميرية (فلسطينية خاضعة لسيطرة إسرائيل ) بهدف تسوية المشكلة القضائية وتجنباً لهدم المباني في النقاط الاستيطانية العشوائية» بحسب الحل المقترح. وقالت صحيفة «هاآرتس» العبرية امس ، ان الحركات الاستيطانية كثفت في الشهور الأخيرة من نشاطات البناء في المستوطنات، ونصب المنازل الجاهزة في البؤر الاستيطانية. واضافت انه بينما تبحث الحكومة الإسرائيلية مع الإدارة الأميركية، تجميد البناء في المستوطنات، تسابق الحركات الاستيطانية الزمن لفرض «حقائق على الأرض» وتعلن تحديها لتجميد الاستيطان. وتابعت الصحيفة، ان المستوطنين قاموا مؤخرا بإدخال 10 مبان جاهزة إلى البؤرة الاستيطانية «عالي» وشرعوا في نصب 12 أخرى في البؤرة الاستيطانية «كوخاف يعكوف». وأشارت الصحيفة، إلى أن الحركة الاستيطانية تجند شبانا يهودا من الولايات المتحدة ،للتطوع في العمل في مشاريع استيطانية، ويتم ترتيب زيارات لمجموعات تساعد في عمليات بناء وتطوير المستوطنات والبؤر الاستيطانية العشوائية. وذكرت الصحيفة، أن المباني الجاهزة تنقل كأجزاء غير مركبة، ويتم تجميعها في المكان الذي أعد لها. وقد بدأ المستوطنون مطلع يوليو الماضي الاستعداد وتمهيد الأرضية لإدخال عشرة مبان جاهزة إلى البؤرة الاستيطانية «عالي» ودون تدخل من السلطات أو مضايقة، وأوشكوا اليوم على الانتهاء من تركيب المباني وباتت جاهزة للسكن. وذكرت الصحيفة، أن «الوكالة اليهودية» وهي مؤسسة شبه رسمية،هي من يزود المستوطنين بالمباني الجاهزة للبؤر الاستيطانية العشوائية،. وقالت الصحيفة، ان المستوطنون بدأوا بتركيب 12 مبنى جاهزا في البؤرة الاستيطانية العشوائية «كوخاف يعكوف» القريبة من رام الله على أراض فلسطينية خاصة. وتوجهت منظمة «ييش دين» بالتماس إلى المحكمة العليا ضد عمليات البناء، وستعقد المحكمة جلسة لبحث الالتماس في الأيام القريبة. وحذرت منظمة «ييش دين» من دخول سكان إلى تلك المنازل ومن ثم تطبيق سابقة «ميغرون». وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية، قد توصلت إلى اتفاق مع سكان البؤرة الاستيطانية «ميغرون» يقضي ببناء حي استيطاني جديد لهم على أطراف مستوطنة قائمة. واشارت الصحيفة، إلى أن القوات الاسرائيلية، توفر الحماية الدائمة للمستوطنين على مدار الساعة في البؤر الاستيطانية العشوائية. ومن جانب آخر،قالت مصادر فلسطينية، إن المستوطنين استولوا على منزل فلسطيني ملاصق لمدرسة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «اونروا» في بلدة سلوان جنوب البلدة القديمة من القدس المحتلة. وأفادت المصادر الفلسطينية، بأن هذا المنزل يتاخم مركز الزوار التابع لما يطلق عليها مدينة داود، حيث انتشرت عشرات البؤر الاستيطانية في القدس المحتلة، وصل عددها إلى أربعين مستوطنة. وقالت مصادر فلسطينية، إن مجموعة المستوطنين المتطرفين قامت بدخول المنزل والإقامة فيه، ويبعد المنزل عشرات الأمتار عن سور المسجد الأقصى. وبالاستيلاء على المنزل يكون المستوطنون قد سيطروا على أربعين عقارا.
المصدر: رام الله