كشفت دراسة لباحثين نشرت، اليوم الأربعاء، في مجلة "بلوس ون" المتخصصة أن من يعيشون وحدهم أكثر تعرضاً من غيرهم بواقع مرة ونصف إلى مرتين ونصف لأمراض نفسية.
ومن هذه الأمراض الاكتئاب واضطرابات الخوف والوسواس القهري.
غير أن الدراسة أظهرت أيضاً ما إذا كان العيش منفرداً سبباً في هذه الأمراض، حيث تبين وجود علاقة إحصائية بين العيش وحيداً والإصابة بالأمراض، خاصة لدى الناس الذين يشعرون بالوحدة.
اعتمد الباحثون، تحت إشراف لويس جاكوب، على بيانات 20 ألف و500 إنسان من إنجلترا، والذين شاركوا في تعداد قومي عام 1993 وعام 2000 وعام 2007.
تبين للباحثين ارتفاع نسبة البيوت ذات الشخص الواحد في هذه السنوات الثلاث من 8.8 إلى 9.8 ثم إلى 10.7%.
كما أكد أرنو ديستر، كبير أطباء مركز الطب النفسي التابع لمستشفى "تسهويه" الألماني، على الفارق بين العيش وحيداً والشعور بالوحدة قائلاً: "إذا كان العيش منفرداً عن رغبة من صاحبه، فربما كان له تأثير إيجابي تماماً... في حين أن الوحدة تصف فقدان الإنسان العلاقات مع الآخرين دون رغبة منه في ذلك".
وحذر الخبير الألماني من الاستنتاجات المتسرعة رغم أنه أثنى على هيكل الدراسة. وقال: "إذا أدى العيش منفرداً إلى عدم إقامة علاقات اجتماعية مع آخرين، فإن ذلك من شأنه أن يساعد على الإصابة بأمراض بعينها من ناحية ومن ناحية أخرى فإن تفضيل الإنسان للعزلة ربما كان دليلاً على إصابته بالاكتئاب".