الأحد 27 يوليو 2025 أبوظبي الإمارات 44 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الذكاء الاصطناعي

مذيعو قنوات أبوظبي: «حياالله» بالزميل الجديد

مذيعو قنوات أبوظبي: «حياالله» بالزميل الجديد
1 مايو 2019 02:04

منى الحمودي (أبوظبي)

رحب مذيعو الأخبار في شبكة قنوات «أبوظبي للإعلام» بمبادرة الشركة الخاصة بتطوير واستخدام أول مذيع بتقنية الذكاء الاصطناعي لتقديم النشرات الإخبارية على مختلف قنوات شبكة تلفزيون أبوظبي باللغتين العربية والإنجليزية.
وبين هيثم الكثيري الرئيس التشغيلي لشبكة قنوات تلفزيون أبوظبي أن المبادرة تؤكد اهتمام «أبوظبي للإعلام» بمواكبة كل ما هو حديث ومتطور في عالم صناعة الإعلام.
وأشار إلى أن المذيع الروبوت يعتبر ابتكاراً تقنياً متميزاً في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي، وتعتبر التقنية القائم عليها الروبوت المذيع من دمج الصوت والفيديو مع الشخصية الافتراضية أمراً ليس بالسهل، ولكن شبكة تلفزيون أبوظبي للإعلام وكما اعتادها المشاهدون، دائماً تحرص على تقديم ما هو غير مألوف وجديد في مجال الإعلام.
وأوضح أن المذيع الروبوت يمكنه قراءة الأخبار بنفس الطريقة للمذيع الحقيقي، ما يجعل الأمر مشوقاً أكثر للمشاهدين، مع اطلاعهم بشكل مستمر حول آخر التطورات التي يشهدها التلفزيون والإعلام بشكل عام، وما يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي إنتاجه حالياً ومستقبلاً، لافتاً إلى أن نجاح التجربة من شأنها أن تحسن الكفاءة بشكل كبير، وتقلل الكثير من التكاليف بالنسبة لإنتاج التقارير الإخبارية اليومية، بالإضافة للسرعة بإنتاجها.
وقال المذيع محمد الوهيبي: «إن انضمام الزميل الروبوت يشكّل تغييراً كبيراً وبداية لعصر جديد من التكنولوجيا، لكنه بلا شك لا يُغني عن العنصر البشري، ووُجدت التقنيات لتمثّل فرصاً جديدة وليس تحدياً وعلينا التأقلم مع هذه التغييرات، نرحب بهذه الخطوة التي أقدمت عليها «أبوظبي للإعلام» كأول مؤسسة إعلامية تقوم بالاستعانة بروبوت لتقديم النشرات الإخبارية، وهذا ما يميز «أبوظبي للإعلام» التي تواكب التطور التكنولوجي وتوظفه بطريقة ملائمة لمتطلبات العصر».
وأضاف: «أصبح الروبوت على مقربة كبيرة من البشر، وليس بالمستغرب بأن يصبح مذيعاً، فالأمر معتمد على التقنية وصناعة الصورة والفيديو ودمج سمات وتعابير مناسبة على وجهه».
وعبر الوهيبي عن ترقبه للمذيع الروبوت، والذي يعتبر زميلاً مميزاً ينضم لمذيعي القنوات الإخبارية، والذي بكل تأكيد سيكون نابضاً بالحياة، مفيداً، ويضفي نوعاً من التميز والاختلاف في تقديم الأخبار.
وأشار المذيع حامد المعشني إلى أن المبادرة تعتبر ترجمة رائعة من «أبوظبي للإعلام» لتوجهات الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي، وقال: «إن أبوظبي للإعلام توقع اتفاقية مع زميل روبوت مذيع، حيا الله بزميلي في العمل».
وعبر عن ترحيبه بالتطور والتميز في مجال الإعلام، وأن المذيع الروبوت سيكون زميلاً للمنافسة الطيبة معه للوصول لأفضل النتائج والتعلم من أفضل التجارب والنتائج منه.
من جهتها، قالت المذيعة فاطمة الورد: «إن انضمام زميل روبوت لقراءة نشرات الأخبار في مركز أخبار قنوات أبوظبي يعتبر خطوة رائدة لمواكبة التحول الرقمي في صناعة الإعلام في دولة الإمارات».
وأضافت: «إن انضمام المذيع الروبوت لنا، يجعل المذيع البشري يحاول من تطوير نفسه ويهتم أكثر لأبسط الأمور وأكثرها دقة وإتقاناً».
ولفتت إلى أن مبادرة «أبوظبي للإعلام» ترسخ الدور الرائد للدولة في تعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي، وأن هذه المبادرة تفتح المجال لاستخدام الروبوت في أماكن متنوعة ومختلفة في مجال الإعلام. مشيرةً إلى أن استخدام روبوت مذيع يساعد على تقبل الناس والمجتمع له للتعامل في أماكن ومجالات أخرى متعلقة بالإعلام ومجالات غير الإعلام مثل الحياة اليومية.
وراهنت الورد على الدور الكبير الذي سيلعبه الروبوت في مستقبل الإعلام، لما له من تأثير في التوجيه والإنجاز مواكبة التحديثات المستمرة.
بدوره، قال المذيع منصور البلوشي: «مرحباً بزميلنا ومنافسنا الجديد المذيع الروبوت»، مؤكداً أن المذيع الروبوت تمثيل حقيقي لحجم الإنجاز والتطور الذي وصلت له التكنولوجيا في مجال الإعلام.
وأضاف: «وجود مذيع أقرب للمذيع الحقيقي الذي يظهر على القنوات الإخبارية، يعتبر موظفاً رسمياً ضمن فريق إعداد وتقديم الأخبار على شاشة شبكة قنوات أبوظبي، لربما نتعلم منه وينقل له الخبرات التي قد تعطي تفاصيل أكثر دقة غابت عنا».
من جانبه، اعتبر المذيع حامد رعاب، أن التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي نقطة تحول كبيرة في المجالات كافة، ودخول الروبوت في مجال تقديم الأخبار يعتبر نقطة تحول كبير ستخدم القنوات التلفزيونية من توفير بث إخباري متعدد الأشكال وبفترات أطول كون المذيع الروبوت هو «قارئ نشرة»، ويمكنه الاستمرار لفترات طويلة دون الحاجة لأوقات راحة، أو غيرها من متطلبات العنصر البشري، ناهيك عن إمكانية وجوده في أي وقت وأي زمان، وبالتالي يعطي فرصة أكبر لصالات التحرير ومسؤولي المحطات والأخبار بتنوع المخرجات الإخبارية وتعددها، ولكن في المقابل تبقى دائما في حاجة إلى العنصر البشري الواعي والمؤهل في البرامج الحوارية والإخبارية التي لن يستطيع الروبوت مجاراتها حالياً «ربما مستقبلاً».
وأوضح أن دخول الروبوت المذيع سيكون المجال أوسع في قطاع الإعلام الذي يخدمه الذكاء الاصطناعي مما يطور من منظومة الإعلام التقليدي، ويجعل التنافسية أشمل وأوسع، الأمر الذي سيفتح المجال أمام وسائل الذكاء الاصطناعي التي ستحل محل التواصل الاجتماعي في قطاع الإعلام، وتفتح المجال أمام جيل جديد بتكنولوجيا حديثة سيسهم الاستثمار فيها بإيجاد فرص عمل كبيرة، لكن سيبقى للمذيع البشري رونقه وحواره ومعلوماته ووجوده الميداني بجانب زميله المراسل في أرض الحدث والتي لن يستطيع أي روبوت مجاراتها، أو أن يحل محلها في الوقت الراهن.
وقال «ربما إذا تغير منظور الإعلام ومخرجاته وأدواته خلال الأعوام القادمة مع تطور التكنولوجيا»، الكل مع التطور والتكنولوجيا والأسبقية في ذلك، ونرحب بالمذيع الروبوت الذي سيأخذ من أشكال المذيعين الحاليين صورة له ومن أصواتهم نبرة لصوته، فقد يختفي الجسد لكن ستبقى الصورة والصوت للعنصر البشري موجودة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض