السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أزياء «بنت السلطان» تحاكي أناقة أميرات القصور العثمانية

أزياء «بنت السلطان» تحاكي أناقة أميرات القصور العثمانية
16 مارس 2012
حاجة مصممي الأزياء إلى الثقافة الغزيرة والأفكار الإبداعية المتجددة لا تنتهي، فهم دوماً في صراع من أجل الوصول إلى ما بعد مرحلة نضج الموهبة واحترافها، ما يعني أن عليهم أن يطوروا أنفسهم وملكاتهم ليقفوا في مقدمة صفوف خبراء الموضة وصانعيها، ومن أولئك الذين انتهجوا هذا الطريق المصممة مريم الشيباني التي أمضت في عالم الأزياء نحو 15 عاماً تنهل من معينه الواسع، ومؤخراً أطلقت مجموعة مستوحاة من الحضارة العثمانية. (دبي) - تعد المصممة مريم الشيباني صاحبة خبرة طويلة في عالم الأزياء حيث جمعت الذوق العالي، والحس المرهف، والثقافة الغزيرة في التعامل مع جسم المرأة واختيار ما يناسبها من ملابس حديثة ومتطورة وجذابة لا تخلو من الالتزام بالإطار العام للعادات والتقاليد الإماراتية خصوصاً والعربية بوجه عام. وفي كل مجموعة تطلقها الشيباني تطرح أفكاراً جديدة تستقيها من وحي نظرتها للناس والحياة من حولها، ومما تقرأه عن الحضارات القديمة التي تعد نهراً غزيراً لكل مصمم يتعمق فيها ويحسن انتقاء ما يستوحيه منها. ملابس مترفة وجدت الشيباني وهي تصمم مجموعة ربيع وصيف 2012 في الحضارة العثمانية غايتها وصوبت تجاهها موهبتها وطاقتها التخيلية لتستقي أفكاراً تطورها بنفسها دون أن تستنسخ ملابس قديمة كانت تلبسها النساء في تلك الحضارة. و”بنت السلطان” هو الاسم الذي اختارته الشيباني لمجموعتها الجديدة التي أبصرت النور مؤخراً، وعن هذه المجموعة تقول “تخيلت خزانة ملابس بنت سلطان عثماني وما سيكون فيها من ملابس مترفة ومتميزة، وبدأت أحاكي الطابع الملوكي فيها كتفاصيل الأقمشة الثرية والفخمة المصنوعة من الحرير والمخمل والديباج التي كانت تستعمل بكثرة في البلاط الملكي العثماني وفي القصور الأوروبية أيضاً، وقد كانت الأنسجة العثمانية غنية بالنماذج الزهرية الواقعية والنماذج الكلاسيكية وكان نسيج الحرير يصنع بالألوان الأحمر الغامق والأخضر الفاتح والأزرق المتوهج، فاستوحيت من تلك الألوان مجموعتي وطعمتها بالتداخلات اللونية الجريئة والقطع الكريستالية والفصوص البراقة، وحاولت أن أخرج بمجموعة فريدة فيها موديلات عصرية وراقية، وأن أخرج القفطان والعباءة الخليجية من طابعها التقليدي إلى طابع أكثر انسجاماً مع تقلبات الموضة واتجاهاتها دون أن ألغي عنصري الحشمة والوقار التي ربيت عليهما كإماراتية وعربية ومسلمة”. وتوجهت المصممة الشيباني بمجموعتها الأخيرة، المكونة من 20 قطعة، إلى كل الأعمار ومختلف الأذواق، حيث أشارت إلى اهتمامها بأدق التفاصيل التي تهم المرأة وأخذها بعين الاعتبار أثناء التصميم، لتصل إلى مرحلة الانسجام والإبداع في محتويات كل قطعة تصممها سواء من حيث اللون، أو القماش المناسب، أو القصة أو الاكسسوار والزينة المناسبة، كما طغت الألوان القوية على المجموعة كالأزرق الملكي والأخضر الزمردي والبرتقالي، ومن يتتبع تصاميم الشيباني السابقة سيكتشف هوسها بالألوان القوية التي تعبر عن جرأتها وقدرتها على خلق تناغم بين الألوان التي تختارها. فكرة وتجديد تفيد الشيباني بأنها حرصت على القصات المبتكرة في العباءات والقفاطين التي اشتملت عليها مجموعتها، إلى ذلك، تقول “مجموعتي تتكون من 20 قطعة كانت 8 تصاميم من العباءات بقصات مبتكرة، وقد صممت بعض العباءات بسراويل واسعة من الخصر وضيقة عند نهاية القدم، أما القفاطين أو الجلابيات فكانت مكونة من 11 قطعة متنوعة، بالإضافة إلى فستان عروس مطعم ببريق الكرستال واللؤلؤ، وجميعها مستوحاة من شخصية “بنت السلطان”، التي تخيلتها ذات فتاة مترفة ومدللة توحي أزياؤها من ناحيه الأقمشة بزمن العثمانيين، فاخترت أن تعكس الأقمشة الخاصة بهذه المجموعة رؤية خاصة ومختلفة، حيث ركزت على الأقمشة التي تنسدل على الجسم فاستعملت الحرير والشيفون والكريب”. وتعلق الشيباني على عروض الأزياء التي يعرض فيها كل مصمم مجموعته بأنها قصة لابد وأن يعيشها المتلقي، وتضيف “عند تقديمي لأي عرض أو أي مشاركة لابد أن يكون متوافقاً مع فكرة الخط الذي أقدمه، فأنا أعتمد الخط الكلاسيكي، وخط مصمم الأزياء يدل على شخصية المصمم ورؤيته وتصوره لمفهوم الموضة، والتحدي يكون في استمراريته، ويكمن في خلق تصاميم جديدة غير مكررة، وما تجهله الكثير من المصممات، خاصة في تصميم العباءات والجلابيات هو ضرورة وجود فكرة عامة للمجموعة”. ويشار إلى أن الشيباني شاركت في عروض محلية وخارجية منها معرض عروس دبي وأسبوع الموضة في برلين وأسبوع الموضة في روما، كما كرمت مرتين في لبنان، إلى جانب سورية التي شهدت أول عروض أزيائها في تصميم العباءات والجلابيات عام 2008، كما شاركت بالتعاون مع مركز راشد للعلاج ورعاية الطفولة بتدريس تصميم الأزياء للموهوبين فيه، وشاركت في لجنة تحكيم أزياء معرض عروس أبوظبي 2011، بالإضافة إلى عضويتها في جمعية المصممين البحرينيين، وتسعى حالياً إلى الانضمام إلى نقابة المصممين الأوروبيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©