مسار سباق الفورمولا -1 بحلبة ياس أصبح جاهزاً تماماً

78 يوماً فقط تفصلنا على استضافة أبوظبي للجولة الختامية من بطولة العالم لـ»الفورمولا-1» والتي تنطلق يوم الاحد في الفترة ما بين 30 و 31 اكتوبر والأول من نوفممبر المقبل. وستتحول أنظار اكثر من 600 مليون مشاهد حول العالم لحلبة مرسى ياس لمتابعة مسك ختام عرس الفورمولا-1، وستكون أبوظبي عاصمة الفورمولا-1 في العالم، حينما يعلو هدير المحركات في الحلبة الاجمل والامثل والافضل على مستوى العالم. وتقع الحلبة في جزيرة ياس شرق أبوظبي، وتشكل إحدى الجزر المئتين التابعة لإمارة أبوظبي، وتبعد الجزيرة مسافة 15 دقيقة عن مطار أبوظبي الدولي، ويمتد طريق سريع مكوّن من 10 مسارات بين المطار وجزيرة ياس وجزيرة السعديات ومركز إمارة أبوظبي، فيما تبعد الحلبة حوالي 25 دقيقة بالسيارة عن مركز مدينة أبوظبي. ياس تعتبر جزيرة طبيعية ترفيهية بالدرجة الاولى وستكون الوجهة الترفيهية من ضمن خطة أبوظبي التطويرية والهدف من إنشائها اضافة مناطق سياحية جديدة لدعم وتطوير السياحة في العاصمة، وتتمتع الحلبة بالعديد من التسهيلات التي تجلعها الافضل في العالم، وتضم الجزيرة الى جانب حلبة مرسى ياس مدينة عالم فيراري الترفيهية وهي الوحيدة من نوعها على مستوى العالم وحديقة warner brothers، والتي تدير واحدة من اكبر عشر حدائق في العالم. وتضم الجزيرة كذلك 3 ملاعب جولف بمحاذاة الشاطئ، الى جانب اضخم مركز تسوق على مستوى العالم وهو «ميجا مول»، هذا بالاضافة الى العاب الاطفال والعديد من الفنادق واشهرها فندق ياس الذي يعتبر تحفة معمارية استثنائية أنشأته شركة الدار. عمال يشتغلون يسير العمل في الجزيرة على قدم وساق، حيث نظمت شركة أبوظبي لرياضة السيارات جولة تفقدية للاعلاميين في شركة أبوظبي للإعلام الخميس الماضي، والزائر للحلبة يلاحظ أن أعمال الإنشاءات اكتملت تماما ووصلت الى مراحلها النهائية، كما أن الحلبة بدأت تتضح معالمها بشكل كبير، حيث تم وضع الطبقة الاخيرة من الإسلفت على حلبة السباق التي أصبحت جاهزة لإقامة السباق، كما أن عمليات تركيب الكراسي شارف على الانتهاء المدرجات الاربع الرئيسية التي تتسع لأكثر من 50 ألف متفرج، وتم تركيب شاشات النقل التلفزيونية في المدرجات، وانتهى كذلك العمل في كراجات سيارات السباق والتي يبلغ عددها 70، كما أن الأعمال في مرسى اليخوت الذي يتسع الى حوالي 149 يختاً كذلك شارف على الانتهاء. زيارة الحلبة تؤكد أن الامور تسير حسب ما تم وضعه من قبل الجهات الاستشارية المشرفة على الإنشاءات حيث يعمل 14 ألف عامل في نفس الوقت لإنجاز الاعمال وتسليم المشروع في الوقت المحدد. الحلبة تشهد كل يوم جديدا وفي كل لحظة هناك بناء هنا واعمال تشيد وتركيب في مكان آخر، عمال يشتغلون هنا، وآخرون يعملون هناك، بعضهم يعمل في رصف مسار سباق الحلبة بآخر طبقة اسفلتية، والآخرون يعملون في تركيب الكراسي، وهناك من يعمل على وضع الاعمال النهائية في برج الشمس، وهكذا تحولت ياس الى خلية نحل نشطة، وبين اعمال البناء والتشييد وزراعة الاشجار وتشييد الفنادق يمكن أن تعرف قيمة المشروع، الذي تحول من صحراء الى اروع وافخم جزيرة في العالم تضم كل التسهيلات الممكنة، وتؤكد أن أبوظبي عززت مكانتها في الخريطة العالمية كوجهة سياحية ورياضية استنائية. نعم هناك فرق بين حلبة مرسى جزيرة ياس وبين الحلبات الاخرى، نعم هناك اكثر من فرق، حيث بدأت أبوظبي من حيث انتهى الآخرون وقدم الجميع عصارة خبراتهم وتجاربهم لتقديم هذه التحفة المعمارية العالمية. تابعنا أعمال الإنشاءات في الحلبة قبل انطلاقة السباق بـ 78 يوما، ومن يتابع يدرك أن العاصمة ستقدم صفحتها للعالم في نوفمبر المقبل، ستقول أبوظبي للعالم «نحن نرحب بالعالم ». عند زيارتي لحلبة مرسى ياس أدركت أن هذا العمل الضخم يجب أن نفتخر به، مشروع بهذه الضخامة يتم إنجازه في سنتين، ليكون افضل مكان على وجه الارض، إنه حقا أمر يدعو الى الفخر والاعتزاز، مكان يمكن أن يغير خريطة أبوظبي تماما ويزيدها ألقا وروعة، يضيف لها الكثير ويؤكد بأن القادم احلي بكثير. وستكون الحلبة مركزاً متميزاً ورائداً لاستضافة سباقات السيارات، وتسلّط الضوء على المنطقة وتبرز الفرص الرياضية الكثيرة الموجودة في الدولة، بالإضافة إلى كونها مركزا يفخر الاتحاد الدولي للفورمولا -1 بزيارته. 2.7 مليار مشاهد وستكون الحلبة أحد أكثر الحلبات في العالم تقدماً من الناحية التكنولوجية. ومما يزيد من تفرّد الحلبة هو استمتاع الزوار بمزيج من التراث والثقافة والضيافة العربية إلى جانب التمتع بمشاهدة مجريات الأحداث على مسار الحلبة. واهتمام أبوظبي باستضافة الجولة الختامية لم يأت من فراغ، لأن سباقات الفورمولا-1 حدث يتابعه 600 مليون مشاهد حول العالم، ويصل إجمالي عدد المشاهدين في الموسم الواحد الى 2.7 مليار، وهو حدث يأتي في المرتبة الثالثة بعد الاولمبياد وكأس العالم. وتعد سباقات السيارات بصفة عامة إحدى الرياضات المتميّزة في الشرق الأوسط، واستضافة أبوظبي للجولة الختامية، تمثل مصدر تقدير واعتزاز للمنطقة بصفة عامة، ومن شأنه أن يؤثر على القطاع السياحي بشكل إيجابي، كما ستبرز سباقات الفورمولا 1 التنوع الحضاري للحياة في أبوظبي والدولة. مركز دائم يصاحب انطلاق السباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ«الفورمولا»لأول مرة في أبوظبي وإنشاء مركز دائم ومتميز لرياضة السيارات، مما يوفر فرصا تجارية قوية في قطاع أبحاث وتطوير السيارات. وتسعى شركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات لوضع معايير جديدة مع سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 لتجعل من سباقات أبوظبي إضافة فريدة على سلسلة سباقات بطولة الاتحاد الدولي لرياضة السيارات FIA للفورمولا-1. وصممت الحلبة بمعايير عالمية مخصصة لاستضافة سباقات السيارات كسباقات الفورمولا-1، بالإضافة إلى عدة فعاليات ترفيهية ورياضية أخرى على مدار العام ابتداءً من نوفمبر 2009، وتشرف شركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات على إدارة الحلبة ومرافقها. وصممت مسارات الحلبة في بداية المشروع لتكون مؤقتة مع بعض المرافق الدائمة، ولكن مع الرؤية الجديدة للحلبة تغيرت التصاميم الهندسية. فقد كان من الواضح أن إمارة أبوظبي باستطاعتها إنشاء أفضل حلبة سباقات مصممة خصيصا لترسي معايير عالمية جديدة في الشكل والأداء، وبالتالي تم إجراء التعديلات على مخطط الحلبة بما يتفق مع هذه الرؤية التطويرية لإمارة أبوظبي. المتفرج يحتار مع المدرجات 5 منصات تتسع لأكثر من 50 ألف شخص خلال عطلة نهاية الأسبوع الأول في نوفمبر المقبل سيحتار المتفرج لسباقات الفورمولا-1 اين يجلس، حيث تضم حلبة مرسي ياس 5 مدرجات رئيسة وهي الشمالية والجنوبية والغربية والشرقية والمنصة والرئيسية بسعة اجمالية تصل إلى أكثر من 50 ألف متفرج. ولن يكون الاختيار سهلاً بالنسبة للجمهور، لأن كل منصة تتميز على الأخرى، ففي إحدى المنصات يمكنك أن تشاهد انطلاقة السباق وفي الأخرى يمكنك أن تشاهد نهاية السباق، وفي المنصة الغربية مثلا يمكنك مشاهدة أعلى سرعة لسيارات السباق وأدنى سرعة، حيث تكون اقصى سرعة عند هذه المدرج وتصل إلى 317 كلم في الساعة وتعود أمام المدرجات نفسها إلى وضع الارتداد وتصل السرعة الى 130 كلم في الساعة، مما يمنح الجمهور فرصة استثنائية لمشاهدة مختلف الوضعيات التي تحبس الأنفاس. المدرجات تتميز بوضعية عالية من الأمان حيث ترتفع أربعة أمتار فوق الأرض ويتم تزويدها بكل التسهيلات الممكنة وهو الشيء الذي يجعلها الأفضل في العالم. وكل مدرجات تحتوى على ثلاثة أنواع وهي الوضع العادي والوضع الأكثر تميزاً ووضع المشاهدة مع الضيافة. وتهدف شركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات إلى زيادة عدد المقاعد بشكل ملحوظ عاماً بعد عام. والحلبة مجهزة لاستضافة العديد من الفعاليات الترفيهية الكبرى مثل الحفلات الموسيقية والعروض، فضلاً عن توفير مكان متميز وكبير للفعاليات الجماعية. «المارشال» في انتظار المواطنين من أهم أهداف إقامة سباق الفورمولا-1 في أبوظبي العمل على تهيئة وصقل وتدريب الكوادر المواطنة والاستفادة منها في تنظيم اكبر السباقات العالمية. ويتيح الحدث فرصة مثالية للمواطنين للتعاون مع شركة أبوظبي لرياضة السيارات، وسيكون برنامج «المارشال» التدريبي للكوادر الوطنية عبارة عن فرصة مثالية لإعداد المواطنين. ويرتدي «المارشال» زيا موحدا في السباق، وغالبا مايكون لون الزي البرتقالي، ويشارك «المارشال» في تنظيم السباق ورفع العلم أثناء فترات التوقف، بالاضافة للتدخل في حالة الحوداث والاسعاف والحرائق وكل ما يتعلق بالمتطلبات التأمينية. وتعمل شركة أبوظبي لرياضة السيارات على تأهيل طاقم مواطن على اعلي المستويات لتولى العمليات الاشرافية في السباق. كما تعمل الشركة على تأهيل كوادر للعمل كمتطوعين في الحدث، ووجهت الشركة الدعوة للمواطنين للمشاركة في هذا الحدث المهم.