أبوظبي (الاتحاد) - كل امرأة تطمح إلى الحفاظ على رشاقتها حتى تكون الأجمل في نظر زوج المستقبل، فغالبية الرجال يفضلون المرأة «نحيفة» قبل الزواج وبعده، وتدخل الرشاقة ليست عاملاً أساسياً، إلاَّ أنها تدخل ضمن اختيارات الرجل لزوجة المستقبل، حيث إن مظهر المرأة بات داخلاً في الاعتبار ضمن مقاييس وشروط الزوج، سعياً لتظهر الزوجة جميلة وذات قوام رشيق أمام نظر زوجها وخوفاً من أن تسمع كلمات وجمل من الزوج المصون الذي ينتقد جسدها تسعى كثير من النساء لممارسة الرياضة أو التسجيل في مراكز الجيم للحفاظ على رشاقتهن.
ثقل الحركة
هذا ما سعت إليه نوره ناصر «ربة منزل»، فبعد عدة ولادات لاحظت زيادة في وزنها، وأصبحت حركتها ثقيلة نوعاً ما، بالإضافة إلى انتقادات زوجها، التي تدل على عدم رضاه عن شكلها، حيث تقول نوره في هذا الشأن: لقد أثر وزني في نمط حياتي الزوجية، مما جعلني كل شهر أتبع نظاماً غذائياً معيناً، ولكن بدون فائدة، وكنت أتابع القنوات التلفزيونية التي تقدم نصائح للرشاقة، واشتريت بعض الأجهزة الرياضية، لكن دون فائدة تذكر، ولجأت إلى شفط الدهون المتراكمة، ولكنها عادت بعد فترة، ولم أستسلم في الأخير، وذلك لقناعتي بأنّ الشكل له دور في حياة الشخص، لذلك ذهبت لمركز صحي بهدف تنظيم حمية تناسبني مع اختيار نوعية الرياضة المناسبة، وبالفعل بدأت ألحظ أنني أخسر وزني بشكل منتظم، وبدأ جسمي يتناسق بشكل جيد، وأصبحت محط إعجاب الجميع وأولهم زوجي الذي بات يشعر بالتغير الكبير في شكلي».
جلسات النساء
في المقابل حين تكون سلمى عبد العزيز مع صديقاتها في جلسة نسائية تكون غالبية الأحاديث عن اهتمام النساء بالرشاقة لترضي زوجها، حتى لا يمل منها ويتزوج غيرها، وأيضاً لتثق بنفسها، وتستطيع مجاراة الموضة، وفي هذه الجلسات تتبادل النساء أنظمة الحمية فيما بينهن. وكشفت مروة الطيب سر اشتراكها بأحد النوادي الرياضية النسائية، وهو خوفها من زواج زوجها بأخرى، موضحة أنه بعد أن بدأ وزنها يتغير، نتيجة الحمل والولادة وحتى تحافظ على حياتها الزوجية ومنزلها لفترة أطول حرصت على سد كافة المنافذ التي قد تؤدي إلى دخول ما يعكر صفو الحياة الزوجية، وهدوئها.
أما ندى. ا، فقد التزمت بحمية قاسية وبرنامج صحي وغذائي معين خاص بي من أجل الدخول إلى عالم الرشيقات «لقد أصبحت أقل اهتماماً بتناول الطعام وبإعداد الموائد الدسمة التي كنت أحرص على إعدادها لأفراد أسرتي سابقاً بعد أن ازددت وعياً بأهمية الرشاقة ومساهمتها الفعالة في المحافظة على الصحة العامة».
بدوره يجد منصور السويدي «متزوج»، أنه لا علاقة لتغير شكل الزوجة، وجسدها، بلجوء الزوج لأخرى، مشيراً إلى أن ذلك يعد من الحالات الفردية، التي يرغب الزوج فيها في الزواج من أخرى، نظراً لتغير شكل زوجته، بعد الحمل والولادة، ونحوهما، ويعتقد أن السواد الأعظم من الأزواج يلجؤون للزواج من أخريات لأسباب معنوية تتعلق بتغير طباع الزوجة.
ويختلف معه في الرأي سالم المنصوري، «29عاماً»، ويرى أنه دائماً ما يهدد زوجته إن أصبحت متينة زيادة عن اللزوم سيتزوج عليها، ويقول: بالفعل أنا شخصياً لا أحب زوجتي أن تكون ذات جسم متين، فهي بعد عدة ولادات وجدتها تهمل نفسها في الاهتمام بجسدها، لكن من أجل إثارة فضولها دائماً ما أقوم بتذكيرها بالزواج بامرأة أخرى إن لم تنتبه لقوام جسمها، وبالفعل أصبحت تمارس ريجيما قاسيا من أجل إنقاص وزنها.
الحمية السليمة
وحول الوزن المثالي للمرأة المتزوجة، بيّن استشاري التغذية وعلاج السمنة الدكتور سمير سامي أن دوافع المرأة للبحث عن الرشاقة متعددة وأهمها إرضاء نفسها ومن حولها، فكل امرأة تحب أن ترى نفسها جميلة، وأن تراها عيون الناس كذلك، مشيراً إلى أنّ اهتمام المرأة برشاقتها لا يرتبط بسن معينة، وبعض الرجال يهتمون برشاقتهم وإن كان البعض منهم يهمل نفسه بعد الزواج.
وأوضح أن الحمية التي تستند على استشارة مختص تنجح وتحتاج فقط إلى الإرادة والمواظبة، وعدم إعطاء وصفتها أو حميتها للأخريات لأن لكل امرأة نظاماً معيناً، ناصحاً المرأة قبل اختيار «ريجيم» مناسب لها معرفة حالتها الصحية، لأنه ليس كل أنواع وسائل التخسيس أو أنواع الرياضة تتناسب مع جميع النساء، ولهذا من الضروري للمرأة التي تعاني من مشكلات صحية أن تستشير الطبيب ليحدد ما يناسبها من الأنظمة الغذائية والبرامج الرياضية.
القوام الرشيق
وفي أحد مراكز اللياقة البدنية، أوضحت المدربة سهى بدران أن مركز الرشاقة والجمال يشهد حالة إقبال كبيرة وهائلة من قبل السيدات من مختلف الأعمار الراغبات في الرشاقة وفي الحصول على جسم جميل ونحيف ومتناسق والذي يتواكب ويتلاءم مع آخر وأحدث خطوط الموضة، موضحة أن البدانة قد تشكل عائقاً مزعجاً يحول دون ارتداء المرأة للأزياء العصرية التي تريدها والتي لا تتناسب سوى مع صاحبات القوام الرشيق، لذلك يقدم المركز برنامجاً غذائياً خاصاً يعتمد على الحمية وعلى تناول أصناف معينة من الطعام إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بإشراف مدربات عالميات متخصصات في مجال اللياقة البدنية، وأيضاً ممارسة السباحة ورياضة المشي والتمارين الرياضية بأحدث الآلات العصرية.