15 أغسطس 2009 23:08
توقع مجلس السياحة العالمي أن يبلغ إجمالي عدد السياح القادمين إلى الدولة العام الحالي 9.3 مليون زائر، بتراجع طفيف نسبته 1% مقارنة بعدد السياح الإجمالي العام الماضي البالغ 9.4 مليون سائح.
وبحسب آخر إحصائيات أصدرها المجلس، وحصلت «الاتحاد» على نسخة منها، من المتوقع أن يصل معدل إنفاق السائح إلى 2161 دولارا. ويرى خبراء في القطاع السياحي أن التراجع المتوقع في عدد السياح «يعد طفيفاً في ظل الأزمة المالية العالمية وتداعيات مرض انفلونزا الخنازير اللذين أوجدا مخاوف عند المسافرين حول العالم». وقالوا إن هذا الأمر يؤكد «صمود القطاع السياحي في الدولة أمام الأزمات مقارنة بدول أخرى». وتوقع المجلس في آخر تقرير له، أن يبلغ الإنفاق الاستهلاكي في قطاع السياحة والسفر في الدولة 145.4 مليار درهم خلال العام الحالي، في حين توقع أن تبلغ النفقات الحكومية على السفر والسياحة في الدولة 6 مليارات درهم. وحصلت الإمارات على المرتبة 28 عالميا في حجم الإنفاق الحكومي على السياحة والتاسعة عالميا في صادرات السياح و13 في حجم رأس المال في القطاع، من بين 181 دولة يرصدها التقرير. وعلى الصعيد الدولي، توقعت منظمة السياحة العالمية أن تتراجع السياحة العالمية العام الحالي من 4 إلى 6%، بينما تراجع الطلب في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي بنسبة 8% مقارنة بالعام الماضي. وقال محمد الصالحي مدير مكتب «أبوظبي للسفريات» إنه «رغم تداعيات الأزمة المالية العالمية على جميع الدول، إلا أن الإمارات تعد الأقل تأثرا بتلك الأزمة اعتمادا على الحجوزات التي تلقيناها بعد الأزمة». وأشار إلى أن تأثير مرض انفلونزا الخنازير على السياحة إلى الخارج كان أكبر من تأثيره على السياحة الوافدة. واتفقت مديرة العلاقات العامة والإعلام في فندق الإنتركونتيننتال ريما البارودي مع الصالحي، مؤكدة أن التأثير في نسب الإشغال وفي الحركة السياحية في الدولة يعد بسيطا مقارنة بحجم التأثير في دول أخرى. وقالت «لا يوجد أي تأثير سلبي من الأزمة المالية العالمية على السياحة في أبوظبي اعتمادا على نسب إشغال الفنادق منذ بداية العام». وفي سياق آخر، لفت ابراهيم الذهلي رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية إلى أن مستوى الخدمات والتسهيلات التي تقدمها الدولة إضافة إلى المرافق والأماكن السياحية المتنوعة أسهمت في جعل السياح يختارون الإمارات. وأشار تقرير لمجلس السياحة العالمي حصلت «الاتحاد» على نسخة منه إلى أن مساهمة السياحة والسفر في الناتج المحلي الكلي تبلغ 20.2% أي ما يعادل 178.7 مليار درهم. في المقابل، توقع المجلس أن تنخفض نسبة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 17.4% في عام 2019. وتوقع المجلس أن توجد السياحة في الإمارات نحو 584 ألف وظيفة بحيث تشكل 15.7% من مجموع العمالة في الدولة، بينما من المتوقع أن يبلغ حجم العمالة المباشرة في القطاع 139 ألف وظيفة ما نسبته 3.8% من مجموع العمالة في الدولة. وقال التقرير إنه من المتوقع أن تبلغ حجم الاستثمارات في قطاع السفر والسياحة في الدولة 91 مليار درهم ما يعادل 46.5% من إجمالي حجم الاستثمار. وحقق الاستثمار في قطاع السياحة والسفر في الإمارات العام الماضي نمواً بنسبة 24% ليبلغ 90.2 مليار درهم مقارنة بمستواه عام 2007 البالغ 72,4 مليار درهم، بحسب مجلس السياحة العالمي. وفيما يتعلق بإجمالي الطلب على السياحة والسفر، من المتوقع أن يولد القطاع من مجموع الطلب الاقتصادي في الدولة 291.3 مليار درهم في عام 2009 ليرتفع إلى 500.4 مليار درهم في عام 2019 بحيث من المتوقع أن ينمو 4.7% العام الحالي، وأن ينمو 3.2% سنويا بين 2010 و2019. وكان مجلس السياحة العالمي قد توقع في تقرير سابق أن ترتفع مساهمة قطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي في دولة الإمارات إلى 22,6% بنهاية العام الماضي، أي ما يعادل 182,2 مليار درهم، فيما بلغت مساهمته عام 2007 نحو 20%، بما يعادل 145 مليار درهم. في السياق ذاته، كان المجلس توقع أن يبلغ حجم الطلب على السـياحــة والســفر فـــي الإمـــارات للعام الماضي 286 مليار درهم، بينما بلغ عام 2007 نحو 238 مليار درهم، بنسبة ارتفاع 20%.
المصدر: أبوظبي