السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كرزاي يقترح على «طالبان» المنفى مقابل السلام

كرزاي يقترح على «طالبان» المنفى مقابل السلام
6 مايو 2010 23:59
دعا الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس القوات الأجنبية التي تقودها واشنطن، إلى تنسيق أفضل مع الجيش الأفغاني في العمليات المشتركة ضد المتمردين في أفغانستان بحسب بيان للرئاسة. وفي هذه الأثناء، قالت صحيفة الجارديان البريطانية أمس إن الحكومة الأفغانية ستقترح على زعماء طالبان العيش في المنفى مقابل التخلي عن الكفاح المسلح. وأدلى كرزاي بهذا التصريح خلال اجتماع في كابول لمسؤولين أمنيين أفغان قبل أيام من لقائه في واشنطن مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تدهورت علاقاته معه في الأشهر الماضية. وجاء في البيان الذي نشر بعد الاجتماع أن “كرزاي شدد على أهمية التنسيق بين القوات الأفغانية والدولية”. واضاف البيان أن “الرئيس أعلن أن المقترحات التي رفعتها الحكومة الأفغانية إلى الأسرة الدولية حول مراجعة الاستراتيجيات لجهة الأمن والعمليات.. ستجعل محاربة الإرهاب أكثر فعالية”. ودعا كرزاي المدعوم من الغرب مرارا القوات الدولية الموضوعة تحت قيادة اميركية في افغانستان الى تنسيق انشطتها العسكرية مع الجيش الافغاني للحد من عدد الضحايا المدنيين جراء هذه العمليات. ورأى كرزاي ان العمليات يجب ان تركز على معاقل المتمردين في المناطق القبلية الباكستانية في الجانب الآخر من الحدود بدلا من البلدات الأفغانية. وشدد على هذا الموضوع قبل ثلاثة ايام من زيارته للولايات المتحدة في التاسع من مايو حيث يلتقي مسؤولين أميركيين وخصوصا الرئيس الأميركي باراك اوباما. إلى ذلك، ستقترح الحكومة الأفغانية على زعماء طالبان العيش في المنفى مقابل التخلي عن الكفاح المسلح حسبما أوردت الخميس صحيفة الغارديان البريطانية. يرد هذا الاقتراح ضمن مشروع المصالحة الذي يسعى الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الى تنفيذه لصد التمرد الذي توسعت رقعته وازدادت حدته منذ ثلاث سنوات. وبحسب صحيفة الجارديان فان هذا المشروع سيطرح على المؤتمر القبلي التقليدي لممثلي الشعب الأفغاني “جيرغا” المتوقع انعقاده أواخر مايو، وكان كرزاي أعلن عن خطوطه العريضة قبيل مؤتمر لندن حول مستقبل أفغانستان الذي عقد في يناير. ومن المتوقع بحث هذه المسألة مع الادارة الاميركية خلال زيارة كرزاي الى واشنطن وبحسب الوثيقة التي تمكنت صحيفة الجادريان من الإطلاع عليها، سيسمح لزعماء طالبان باللجوء الى “منفى في بلد آخر. على غرار الدور الذي أدته المملكة العربية السعودية في الماضي”. كما ستقترح الحكومة الأفغانية على متمردي طالبان الذين يتخلون عن الكفاح المسلح آلاف الوظائف الحرفية، ولا سيما في مجال صناعة السجاد. وكان كرزاي طالب مرارا متمردي طالبان بالقاء السلاح. وكان صرح في لندن “علينا مد اليد لجميع مواطنينا وبخاصة اخوتنا المضللين غير المنتمين للقاعدة أو أي تنظيم إرهابي آخر”. إلا أن حركة طالبان استبقت مؤتمر لندن بشأن أفغانستان باعتباره مناورة دعائية و”مضيعة للوقت” وكررت موقفها بعدم التفاوض قبل انسحاب القوات الدولية. كما نفت الحركة عقد لقاء في دبي مع مبعوث الأمم المتحدة في افغانستان تمهيدا لاطلاق محادثات سلام في أفغانستان. ويزور كرزاي واشنطن الأسبوع المقبل، لكنه قد لا يجد الترحيب الذي لقيه في الماضي عندما كان يوصف في الكونجرس الأميركي بأنه بطل. ويقول بعض أعضاء الكونجرس الأميركي إن كرزاي الذي أثارت تصرفاته في الآونة الأخيرة غضب الحزبين الديمقراطي والجمهوري أصبح عليه توضيح بعض الأمور، إذا أراد أن يعتبره الكونجرس حليفا يتمتع بالمصداقية وتستحق حكومته التكلفة المستمرة للحرب في أفغانستان. وقالت نيتا لوي عضو مجلس النواب والتي تنتمي للحزب الديمقراطي “أمام كرزاي مهمة كبيرة لاقناع الكونجرس بأن لديه القدرة والالتزام ليكون شريكا ملتزما يمكن الاعتماد عليه في جهودنا لهزيمة القاعدة وطالبان”. وكان أعضاء الكونجرس قد احتفوا بكرزاي في 2004 عندما كان رئيسا انتقاليا لأفغانستان وألقى كلمة أمام اجتماع مشترك للكونجرس تحدث فيها عن بناء أفغانستان جديدة. ولا يحظى سوى القليل من الأجانب بشرف إلقاء كلمة أمام الكونجرس. لكن كرزاي أثار غضب واشنطن في الآونة الأخيرة باتهامه دولا ومسؤولين غربيين بالتدخل لتزوير الانتخابات في بلاده، وذلك في تصريحات وصفها البيت الأبيض بأنها مزعجة وغير صحيحة. كما استقبل كرزاي في كابول الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وهو ليس من أصدقاء واشنطن. وحاولت إدارة أوباما وكرزاي تلطيف الأجواء بينهما بسبب النزاع لكن الرئيس الأفغاني الذي يصل واشنطن الاثنين يمكن أن يتوقع استجوابا عنيفا من أعضاء الكونجرس. ويأمل مسؤولو الإدارة الأمريكية أن يكون أداء كرزاي كافيا لاقناع أعضاء الكونجرس بضرورة الموافقة على الأموال الاضافية التي يريدها أوباما من أجل الحرب في أفغانستان. «طالبان» تجبر قندوز على إغلاق المحمول ليلاً قندوز ، أفغانستان(د ب أ)- أجبرت حركة طالبان إقليم قندوز شمالي أفغانستان على إغلاق شبكات المحمول ليلاً . واعترف ممثل إحدى شركات المحمول الرائدة في قندوز أن شركته اضطرت للخضوع لمطالب طالبان بسبب النقص الأمني. وعللت طالبان مطلبها بأنها تريد بهذه الطريقة حماية مقاتليها من قوات الأمن التي من الممكن أن تحدد موقعهم عبر إشارات المحمول. وأكد سكان في الإقليم، الواقع في نطاق مسؤولية القوات الألمانية العاملة ضمن قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف)، أنه تم إغلاق شبكات جميع الشركات الأربع التي تقدم خدمات المحمول الليلة قبل الماضية في جميع أنحاء الإقليم. وقال عامل في إحدى شركات المحمول رفض الإفصاح عن اسمه “إننا شركات هواتف ولسنا شركات أمنية.. وإذا لم تتمكن الحكومة من حماية موظفينا ومؤسساتنا فإنه لن يكون لدينا خيار غير تلبية مطالب طالبان”.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©