6 مايو 2010 23:42
قبل أن يسدل الستار على دوري الرديف هذا الموسم في نسخته الثانية بعد الاحتراف، طالبت الأندية بتعديلات مهمة الموسم القادم عبر اجتماع المديرين التنفيذيين مع الرابطة، والذي عقد مؤخراً تمهيداً للبحث واتخاذ القرارات المناسبة خلال اجتماع الجمعية العمومية. وكان أبرز المطالب، السماح للاعبين الهواة من سن 16 سنة فيما يزيد بالمشاركة دون قيود أو شروط في المسابقة دون التقيد بشرط توقيع عقد احتراف مسبق، وهو الشرط الذي وضعته الرابطة.
وترى الأندية أو أغلبها أن هذا الشرط أدى إلى حرمان مجموعة كبيرة من المواهب الصاعدة من الاشتراك واكتساب الخبرة بالتدريج مع الكبار والمخضرمين، مما يهدد بضياع فرصة تنمية المواهب الصاعدة دون بديل، إلا أن توقع الأندية مع لاعبيها الناشئين والصاعدين عقود احتراف، الأمر الذي يكبدها الكثير من النفقات، ولا يمنح أجهزتها الفنية فرصة حقيقية لاختبار اللاعبين مدة كافية، وعبر مسابقة رسمية قوية للتعرف على المواهب التي تستحق التعاقد معها من اللاعبين غير الموهوبين، الأمر الذي يجعل الاختيار إن تم عشوائياً إلى حد كبير أو يلزم الأندية بالتعاقد مع الجميع، على أن تتخلص من العناصر غير المفيدة لاحقاً، وهو أمر مكلف من الناحية المادية وعلى مستوى الجهد المبذول.
وصرح عبدالقادر حسن المدير التنفيذي لنادي الشباب أن أغلب الأندية متفقة حول هذا الرأي وترغب في إلغاء شرط عقود الاحتراف من سن 16 وحتى 19 سنة، لكي تتمكن هذه الأجيال الصغيرة من المشاركة في مسابقة تعمل على تنمية قدراتها ومنحها الخبرات اللازمة.
وأضاف حسن أن الوضع الراهن يجبر الأندية على التعاقد مع الجميع، وهو أمر يكلف نفقات باهظة يذهب أغلبها دون فائدة أو يدفعها لإهمال العناية بالمواهب الصاعدة، وهو أمر أصعب أي أن الخيارين أحلاهما مر.
ويقول أحمد الملا مدرب فريق الرديف بنادي الشباب، إنني لا أستطيع الدفع بالعديد من اللاعبين المؤهلين للمشاركة من الفئات السنية لأن الأندية لا يمكن أن تتعاقد معهم جميعاً، وبالتالي يكون أغلبهم طاقة معطلة أو تذهب إلى أندية أخرى، علاوة على أن مشاركة اللاعب الصاعد مع الكبار تمنحه الدافع للتطوير والإجادة والعمل على إثبات الذات، وهي عناصر ضرورية تفتقدها الأجيال الصغيرة، طالما ظلوا بمعزل عن خبرات الكبار.. كما أن الفرصة الحقيقية لانتقاء العناصر الصالحة لتوقيع عقود الاحتراف تنعدم، نظراً لأن اللاعب لا يمكن اختباره من خلال مسابقة قوية، وبالتالي تتردد الأندية في التعاقد لأنها لن تشتري سمكاً في البحر!
وقال إنه ينبغي الاكتفاء بعقد رعاية، وهي الحالة التي تضمن حقوقاً للاعبين الصغار كما تضمن حقوق الأندية وعدم تكبدها نفقات لا تقدر عليها، وبالتالي يمكنها بعد موسم أو اثنين التعرف بصورة قاطعة على من يستحق الاحتراف والتعاقد من غيره وتعم الفائدة على الجميع.
المصدر: دبي