19 مارس 2011 00:40
(بيروت) - جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري تأكيد رفضه لوصاية السلاح على لبنان، معتبراً أن غلبة السلاح والاستقواء به هي التي تصنع الفتنة وكل كلام آخر قلب للحقائق. وقال خلال احتفال شعبي في طرابلس “إننا أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن نختار الدولة أو وصاية السلاح وانتم اخترتم بوضوح العبور إلى الدولة إلى العدالة والحقيقة والى المشاركة الحقيقية”، وشدد على انه “لا شيء ينقذنا ويحمينا إلا الدولة، لهذا السبب كان هدف وصاية السلاح القضاء على الدولة، بالأمس عملوا على تعطيل الدولة واليوم يعملون على إخضاعها عبر إلغاء العدالة لتثبيت الجريمة وسيلة للعمل السياسي، كلما قال الشمال كلمة حق تخرج وصاية السلاح أبواقها لتقول لنا انتم تصنعون الفتنة”.
وشدد الحريري على رفض ان يقرر الاستقواء بالسلاح مصير الوطن ويكرس ويلغي العدالة وينقل لبنان الى محور اقليمي لا هدف له الا الاضطرابات وتغيير روح الميثاق الوطني المكرس في اتفاق الطائف، وجدد الرهان على قيام الدولة وقال: “لا شيء ينقذنا ويحمينا الا الدولة”. وقال “كان المطلب أن يكون الجيش وحده على الأرض فلا دولة غير الدولة اللبنانية”، موضحاً أن “ الانفتاح هو سر لبنان ورسالة لبنان ونموذجه الى العالم، الذي يجعل المسلمين يباركون لأنفسهم قبل المسيحيين بانتخاب البطريرك بشارة الراعي الذي في اسمه بشارة للبنان ورعاية لكل اللبنانيين”.
كما أشار الحريري الى ان” الشيعة هم شركاء الوطن في المصير ولذا تتم دعوتهم الى الوقوف الى جانب الدولة وأنهم “يعون حقيقة ما يقوله ائمتهم الكبار من ان كل طائفة في لبنان حاولت مشروعا خاصا بها انتهت الى الفشل، وان اي محاولة للازدواجية بين الدولة واي دويلة اخرى باءت بالخراب على امتداد تاريخنا لم تأت على اصحابها ولا على لبنان إلا بالمآسي والويلات، وهذا ما نحاول معاً تجنبه. واعتبر أن “الشيعة يعرفون انه لا يعقل ان يكون من يطالب بالدولة ووضع كل سلاح تحت ارادتها خائنا، فلا يعقل ان تكون طرابلس وكل الشمال وكل من نزل الى ساحة الحرية مجرد خائن”.