عدد اليوم
مصطفى عبد العظيم (دبي)
أكد أحمد بن عقيل الخطيب، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالسعودية، وجود فرص كبيرة جداً للتعاون السياحي بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن مجلس التنسيق الإماراتي السعودي يولي أهمية كبيرة لهذا القطاع.
وأوضح الخطيب في تصريحات لـ «الاتحاد» على هامش مشاركة المملكة العربية السعودية في سوق السفر العربي أمس في دبي، أن اللجان المختصة بالقطاع السياحي ضمن مجلس التنسيق قطعت شوطاً كبيراً في صياغة برامج ورؤى مشتركة للتعاون بهدف تحقيق تطلعات القيادة في البلدين الشقيقين.
وأكد تكامل المشاريع السياحية في البلدين، والتي تفيد في إثراء تجربة السياح من أنحاء العالم إلى المنطقة.
وأشار الخطيب إلى أن الهيئة حرصت هذا العام على مضاعفة حجم مشاركتها في سوق السفر العربي بدبي الذي يعد ثالث أكبر معرض سياحي على مستوى العالم، والكشف لأول مرة عن مشاريعها السياحة العملاقة على غرار مشروع البحر الأحمر ونيوم ومشروع بوابة الدرعية ومدينة القدية الترفيهية الأضخم في العالم.
ولفت إلى أن رؤية المملكة 2030 تضع القطاع السياحي ضمن القطاعات المهمة في قيادة عملية التنويع الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل.
وقال الخطيب إن السياحة السعودية تتمتع بتنوع ضخم فالمملكة غنية بتراثها فهناك أكثر من 10 آلاف موقع تراثي مكتشف وأكثر من 400 موقع تم البدء في تطويرها وهناك 5 مواقع سجلت في اليونيسكو، الأمر الذي يؤهل المملكة لأن تصبح وجهة سياحة واعدة أمام السياح من أنحاء العالم، خاصة مع تنفيذ المشاريع السياحية الطموحة.
وأوضح أن القطاع السياحي في المملكة يتهيأ لانطلاقة كبيرة في السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن المملكة استقطبت خلال العام الماضي نحو 16 مليون سائح، كاشفاً عن قيام الهيئة بالعمل على وضع استراتيجيات جديدة سيتم الإعلان عنها قريباً تهدف إلى أن يكون القطاع السياحي أحد المحركات الرئيسية لنمو الاقتصاد وتوفير فرص العمل.
ومن المتوقع أن يسهم قطاع السياحة والسفر في المملكة العربية السعودية بنحو 70 مليار دولار (ما يعادل 263.1 مليار ريال سعودي) في إجمالي الناتج المحلي للبلاد عام 2019، وفقاً لبيانات المجلس العالمي للسفر والسياحة.
وحسب الأرقام الصادرة عن كوليرز إنترناشونال شريك الأبحاث الرسمي لسوق السفر العربي، فإنه من المتوقع أن يرتفع عدد الزوار القادمين إلى المملكة إلى نحو 23.3 مليون عام 2023 بزيادة قدرها 5.6%. وفي هذا السياق، من المنتظر أن تبقى السياحة الدينية حجر الأساس في القطاع على مدار العقد المقبل، حيث تستهدف السعودية جذب 30 مليون حاج ومعتمر بحلول عام 2030، مقارنةً مع 19 مليون حاج ومعتمر أتوا إلى المملكة عام 2017 بزيادة 11 مليون شخص.
