18 مارس 2011 22:24
) - تسهم عمليات نقل البيانات بنحو 13,85% من إجمالي إيرادات قطاع الاتصالات، حيث بلغت عائدات شركتي الاتصالات العاملتين بالدولة من البيانات نحو 4,387 مليار درهم خلال العام 2010، بحسب القوائم المالية وتصريحات مسؤولين تنفيذيين.
وكشف مسؤولون تنفيذيون في “اتصالات “و” دو” عن خططتهم لمضاعفة حصة مساهمة البيانات في الإيرادات العامة للشركتين، بعد ان سجلت معدلات انتشار الهاتف مستويات قياسية بلغت 197,2% بنهاية العام الماضي وتجاوز عدد الخطوط الفعالة 10,93 مليون خط للمرة الأولى.
وبلغت مساهمة عمليات نقل البيانات نحو 3,687 مليار درهم خلال العام 2010 ما يعادل نحو 15% من إجمالي إيرادات “اتصالات” خلال هذه الفترة والبالغ 24,586 مليار درهم فيما بلغت مساهمة الهاتف المتحرك نحو 45% مقابل 10% للثابت و7% للربط البينى.
وبلغت نسبة مساهمة عمليات نقل البيانات في الإيرادات العامة لشركة “دو” نحو 10% من إجمالي إيراداتها البالغ نحو 7,074 مليار درهم ما يعادل نحو 700 مليون درهم فيما بلغت المساهمة الإجمالية لقطاع الهاتف المتحرك نحو 77% في إجمالي إيرادات الشركة مقابل 16% للهاتف الثابت.
وشهدت الإمارات زيادة استثنائية في حجم استخدام البيانات عبر الهاتف المتحرك خلال العام 2010 وذلك نتيجة للانتشار الواسع للهواتف الذكية إلى جانب توفير شبكة الجيل الثالث المتطور الأوسع والأسرع في المنطقة، بالإضافة إلى الشراكات التي أقامتها كل من اتصالات ودو مع مصنعي الهواتف العالميين لدعم انتشار الهواتف الذكية مثل “آي فون” و”بلاك بيرى”.
وقال عثمان سلطان الرئيس التنفيذي لشركة “دو” لـ “الاتحاد” إن نسبة مساهمة البيانات في الإيرادات العامة للشركة بلغت نحو 10% خلال العام 2010، مشيراً إلى ان الشركة تولي أهمية بالغة لزيادة إيراداتها من نقل البيانات عبر شبكة الهاتف المتحرك خاصة مع الانتشار الكبير للهواتف الذكية وتطبيقات الجيل الثالث.
وأكد عثمان سلطان ان مفهوم المنافسة بين شركات الاتصالات في الأسواق المحلية والعالمية ينتقل من المفهوم التقليدي الذي يرتكز على الخدمات الصوتية إلى المنافسة القائمة على دعم التطبيقات الحديثة للجيل الثالث ونقل البيانات ما يفتح المجال أمام شركات المحمول لزيادة إيراداتها من خلال الدعم الخلاق للتطبيقات الحديثة عبر شبكة الهاتف المتحرك من خلال توفير البنية التحتية المتطورة والمحتوى الرقمي الملائم.
وأوضح سلطان أن معدلات انتشار الهاتف المتحرك في الدولة تعد الأعلى عالمياً حيث تناهز 200% وهو الأمر الذي يزيد من صعوبة التوسع الأفقي من خلال زيادة أعداد المشتركين إلا أن هذا الانتشار المكثف يفسح المجال أمام التوسع من خلال زيادة استخدام الأفراد للتطبيقات الحديثة للجيل الثالث للمحمول.
وأشار سلطان إلى أن دعم الشركة لهذه التطبيقات لم يتوقف عند تطوير شبكة الهاتف النقال وتحديثها على نحو دائم، بل امتد إلى إقامة تحالفات استراتيجية مع الشركات العالمية المتخصصة في إنتاج المحتوى الملائم للبث عبر شبكة الهاتف المتحرك.
وقال إن “دو” سوف تركز في المرحلة المقبلة على تعزيز حصتها من قطاع نقل البيانات عبر الهاتف المحمول وسوق خدمات التلفزيون عبر الموبايل، مضيفاً بأن العالم يمر بمتغيرات جديدة ونسعى لأن تكون دو في طليعة المستفيدين منها.
ومن ناحيته أكد فريد فريدوني الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في “دو” ان عمليات نقل البيانات ودعم التطبيقات الحديثة للمحمول تمثل حاضر ومستقبل قطاع الاتصالات في الدولة خاصة مع الانتشار الهائل للهواتف الذكية وظهور الأجهزة اللوحية التي تعتمد في الأساس على عملية نقل البيانات.
وتطرق فريدوني إلى شكاوى عدد من العملاء الخاصة بتجاوزهم لباقات البيانات المحددة مسبقا وتعرضهم لاحتساب رسوم عن لكل كيلوبيت زائد عن حدود الباقة فضلا عن تطبق أسعار تجوال البيانات عند الاستخدام خارج الدولة، حيث أوضح ان الشركة اتخذت إجراءات حاسمة لمعالجة شكاوى عدد من العملاء حول الاستهلاك الزائد للبيانات من خلال عملية تحديث مهمة في أنظمة المحاسبة. ولفت فريدوني إلى ان السرعة الهائلة لنقل البيانات عبر شبكة الهاتف المتحرك في “دو” والتي بلغت نحو 42 ميجا بت في الثانية تزيد من استخدام العملاء للبيانات من دون ان يشعروا بذلك حيث يمكنهم تصفح المواقع والانتقال بين التطبيقات وتحميل مقاطع الفيديو في زمن قياسي مما يفتح المجال للاستخدام الزائد عن الباقات المحددة لذلك أصدرت الشركة دليلًا إرشادياً مبسطاً لتعريف العملاء بباقات البيانات المناسبة في ضوء الاستخدام المتوقع لكل فرد.
وارتفعت الأرباح الصافية لشركة “دو” العام الماضي بعد خصم رسوم الامتياز بنسبة 396% لتصل إلى 1,31 مليار درهم، مقابل 264 مليون درهم خلال العام 2009، بعد أن استفادت الشركة من تحرير مخصصات مالية لحقوق الامتياز بنحو 546,2 مليون درهم.
وواصلت الشركة استثمارها في البنية التحتية للشبكات بواقع 2,44 مليار درهم خلال العام 2009 و2,58 مليار درهم خلال 2010 كما تعتزم انفاق نحو 1,7 مليار درهم لشبكتي الهاتف المتحرك والثابت خلال العام 2011.
ومن جانبه قال خليفة الشامسي النائب الأول للرئيس للتسويق في شركة “اتصالات” إن الشركة حققت نجاحات غير مسبوقة على صعيد دعم التطبيقات الحديثة للهواتف الذكية وذلك توفير التغطية الشاملة لشبكة المحمول بتقنية الجيل الثالث في جميع المناطق المأهولة في الدولة فضلا عن طرح العروض الترويجية على الهواتف الذكية وباقات البيانات.
وقال الشامسي إن نقل البيانات عبر شبكة المتحرك تمثل مستقبل قطاع الاتصالات عالمياً ومحلياً خاصة مع الانتشار الهائل للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والذي يتزامن مع الإقبال الكبير على تطبيقات الشبكات الاجتماعية.
ولفت إلى أن اتصالات عقدت شراكات مع مصنعي الهواتف الذكية بهدف توفير الأجهزة وباقات البيانات بأسعار تنافسية ما أسهم في زيادة حصة البيانات في الإيرادات العامة للشركة. ومن جانبة أكد عمر المزكي نائب قطاع التسويق بالشركة أن استراتيجية المؤسسة تركز على زيادة إيراداتها من نقل البيانات باعتبارها تمثل مستقبل الاتصالات على المستويين المحلي والعالمي.
وأوضح أن جميع مشتركي اتصالات ممن لديهم هواتف متحركة ذكية يمكنهم الولوج إلى شبكة الإنترنت من خلال هواتفهم المحمولة بفضل الضبط المسبق للخدمة وتقديم المساندة الفنية للعملاء من خلال مركز الاتصالات التابع للمؤسسة. وأشار إلى أن اتصالات حرصت على تطوير شبكة الإنترنت عبر الهاتف المتحرك خلال السنوات الماضية لتكون دائماً في مقدمة شركات الاتصالات التي تستقطب أحدث التقنيات لدعم شبكاتها وخدمة العملاء.
وحققت مجموعة “اتصالات” 7,6 مليار درهم مليار درهم أرباحاً صافية في العام 2010، مقارنة مع 8,8 مليار درهم في العام 2009، بتراجع بلغت نسبته 13,6%، لتتراجع أرباح كل سهم خلال العام 2010 إلى 97 فلس مقابل 1,12 درهم في العام 2009.
واستثمرت اتصالات حتى الآن نحو خمسة مليارات درهم في شبكة الألياف الضوئية التي من شأنها أن تضع الإمارات في صدارة دول العالم في هذا المجال، بجانب استثماراتها في تقنيات الاتصال في العالم وخدمات الجيل الرابع.
المصدر: دبي