عقيل الحلالي، وكالات (عدن، صنعاء)
رحبت القوات اليمنية المشتركة، أمس، بمخرجات اجتماع اللجنة الرباعية الدولية بشأن اليمن والاتفاق على ضرورة تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن مدينة وموانئ الحديدة خلال 18 يوماً. جاء ذلك في بيان لقادة الوحدات العسكرية في القوات المشتركة عقب اجتماع استثنائي في الساحل الغربي للبلاد، بعد اتفاق الرباعية لوزراء خارجية بريطانيا والسعودية والإمارات وممثل الخارجية الأميركية. وأكدت القوات أهمية إفساح المجال أمام المجتمع الدولي للضغط على ميليشيات الحوثي وخلفها إيران بتنفيذ اتفاق ستوكهولم خلال 18 يوماً والانسحاب من موانئ الحديدة قبيل انعقاد الجلسة المقبلة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن في 15 مايو المقبل. وشدد البيان بضرورة تحديد المدة كـ«فرصة أخيرة» لمحاصرة أي محاولات حوثية للالتفاف وإعاقة التقدم على الأرض. وذكر البيان أن ميليشيات الحوثي كانت قد تقدمت بمقترح التعديل على الخطة الأممية وحاولت تجزئة الاتفاق بحيث تبدأ عملية إعادة الانتشار من ميناءي الصليف ورأس عيسى قبل أن تنقلب عليه وترفض التنفيذ. وأشارت قيادة القوات بالساحل الغربي إلى أن وفد الحكومة قدم لبعثة الأمم المتحدة والمبعوث الدولي، مارتن جريفيث، الدعم الكامل بالموافقة على المقترحات حرصاً على سلام ينهي معاناة اليمنيين. وأبدى البيان حرص الجيش اليمني والمقاومة الشديد على الالتزام الكامل في تنفيذ الاتفاق على الرغم من الجراحات العميقة التي ارتكبتها آلة البطش والقتل الحوثية منذ وقف إطلاق النار في 18 ديسمبر الماضي.
كما حذرت أنها لن تقبل توقف معارك تحرير الحديدة وتحولها إلى مكافأة لميليشيات الحوثي في فتح جبهات جديدة في أماكن آمنة ومحررة وإخماد الانتفاضات الشعبية الداخلية من المناهضين لمشروعها وإراقة المزيد من الدماء والدمار تحت غطاء الهدنة الأممية. وطالب البيان المبعوث الأممي ورئيس لجنة إعادة الانتشار الجنرال مايكل لوليسجارد، بإعلان المعرقل حال عدم تحقيق أي تقدم على الأرض وانتهاء المدة المحددة، موضحة أن وحداتها المشتركة في جبهة الساحل الغربي لن تقف عاجزة وستلجأ للحسم العسكري كخيار للشرعية وتطبيق القرارات الدولية.
وفي وقت سابق، خرج اجتماع اللجنة الرباعية الدولية بشأن اليمن، باتفاق يقضي بضرورة تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن مدينة الحديدة، خلال 18 يوماً.