السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بيانات صينية تدعم أسواق النفط العالمية

12 أغسطس 2009 00:52
ارتفعت أسعار النفط أمس بعد ثلاثة أيام متتالية من الخسارة في الوقت الذي ساعدت فيه أرقام قياسية لواردات النفط وإنتاج المصافي الصينية على موازنة بيانات اقتصادية مختلطة، في حين توقعت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» انخفاض الطلب على الخام العام المقبل. وأعلنت الصين عن نمو أقل من المتوقع في إنتاج المصانع والاستثمار أمس، بينما شهدت الصادرات مزيداً من الانتعاش وحققت مبيعات التجزئة زيادة أعلى من المتوقع. وأظهرت بيانات النفط صورة أفضل حالاً لثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم حيث زادت الواردات بنسبة 42 بالمئة في عام حتى يوليو المنصرم إلى معدل قياسي بلغ 4.62 مليون برميل في اليوم حيث زادت المصافي من صادراتها واستفادت من ارتفاع أسعار التجزئة في يونيو الماضي. وقال جوردون كوان المحلل في شركة ميراي لإدارة الأصول «نعتقد أن أرقام (واردات الخام لشهر) يوليو ليست مصادفة.. الرقم القياسي جاء نتيجة للطلب القوي على الوقود وزيادة المخزونات التجارية». وزاد سعر الخام الأميركي 44 سنتاً إلى 71.4 دولار للبرميل بحلول الساعة 12.13 بتوقيت جرينتش، وفي لندن ارتفع سعر خام برنت 33 سنتا إلى 73.83 دولار. وكان الخام الأميركي قد هبط عند التسوية أمس الأول 0.33 دولار إلى 70.60 دولار للبرميل إثر خسائر وول ستريت. وزادت أسعار النفط أكثر من الضعف بعد أن وصلت إلى ما بين 30 و40 دولاراً الشتاء الماضي، ولكن زيادة المخزون العالمي أبقت الأسعار تحت السيطرة بينما تشير إلى أن الطلب لازال ضعيفاً. وبعيداً عن البيانات الصينية فإن المتعاملين سيحولون تركيزهم إلى وتيرة تعافي الطلب في الاقتصادات الغربية التي أصابتها أضرار أكبر، وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية قد رفعت في تقرير شهر يوليو توقعاتها للطلب العالمي على النفط لعام 2009 إلى 83.85 مليون برميل يومياً من 83.68 مليون في التقرير الذي سبقه ولكن التوقعات لا تزال أقل من مستويات عام 2008 التي بلغت 85.41 مليون برميل يومياً، وستنشر إدارة معلومات الطاقة توقعاتها الجديدة اليوم (الأربعاء)، كما تنشر تقريرها الاسبوعي عن مخزونات الطاقة الأميركية اليوم. ويترقب المتعاملون أيضاً نتائج اجتماع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة (أعلى هيئة في البنك المركزي الأميركي) الذي يختتم اليوم (الأربعاء) انتظاراً لأي بادرة على التوصل لخطة لتغيير من سياستها النقدية الميسرة بشكل كبير رغم أنه من غير المتوقع أن تغير اللجنة من معدلات الفائدة. توقعات «أوبك» قالت منظمة (أوبك) أمس إن الطلب العالمي على نفطها سينخفض بدرجة أكبر من المتوقع في العام المقبل بسبب زيادة الإمدادات من منتجين من خارج المنظمة وبطء الانتعاش الاقتصادي. وتركت المنظمة توقعاتها للطلب العالمي على النفط دون تغيير خلال العامين الحالي والمقبل وأشارت إلى أن التوقعات بلغت نقطة تحول بعد أشهر من الانخفاض، وقالت أوبك في تقريرها الشهري إن الطلب على نفط المنظمة سيبلغ في المتوسط 27.97 مليون برميل يومياً العام المقبل بانخفاض 480 الف برميل يومياً عن 2009. وكانت المنظمة تتوقع من قبل انخفاضاً قدره 380 الف برميل يومياً، وتقترب أسعار الخام من أعلى مستوى لها خلال العام فوق 70 دولاراً للبرميل لتتجاوز مثلي أقل مستوى بلغته في ديسمبر 2008 عند 33 دولاراً، ويعزى ذلك جزئياً إلى التفاؤل بشأن الانتعاش الاقتصادي. وكانت أوبك قد اتفقت أواخر العام الماضي على خفض الانتاج 4.2 مليون برميل يومياً، وهو ما يعادل نحو خمسة بالمئة من الطلب العالمي اليومي فيما قلص الركود من استخدام الوقود ودفع أسعار النفط للتراجع. وبينما تتوقع أوبك زيادة صغيرة في الطلب العالمي العام المقبل فمن المنتظر أن يحد ارتفاع الإمدادات من منتجين خارج المنظمة التي تضم 12 دولة من الطلب على نفط أوبك في 2010. وتوقعت أوبك، التي تضخ أكثر من ثلث إنتاج النفط العالمي، ان ينخفض الاستهلاك العالمي 1.65 مليون برميل يومياً في 2009 قبل أن يرتفع بمقدار 500 الف برميل في 2010 مع عودة النمو، ولم تتغير التوقعات عنها في الشهر الماضي. وقالت أوبك إن الإمدادات من منتجين خارج المنظمة سترتفع بنحو 430 الف برميل يومياً في 2010 مدعومة بزيادة الإنتاج في روسيا، والزيادة أكبر بمقدار مئة الف برميل يومياً من المتوقع من قبل. كما أشار التقرير الى المزيد من التراجع في التزام أوبك بخفض الإمدادات المتفق عليه، وقال التقرير إن دول أوبك باستثناء العراق رفعت الانتاج في يوليو إلى 26.20 مليون برميل يومياً ارتفاعا من 26. 9 مليون برميل في يونيو، مشيراً الى ان زيادة الاسعار شجع الاعضاء على التراخي عن الالتزام بالتخفيضات. ووفقاً لحسابات أعدتها رويترز استناداً لأرقام أوبك فان زيادة إنتاج المنظمة في يوليو قلل الالتزام بالتخفيضات إلى 68 في المئة من 70 في المئة في يونيو. انتعاش ضعيف قال فاتح بيرول كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية إن الانتعاش الضعيف في الاقتصاد العالمي سيتضرر إذا بقيت أسعار النفط عند مستوى 70 دولاراً للبرميل أو ارتفعت عنه. وأضاف بيرول في مقابلة مع رويترز أنه لا يريد أن تتخذ منظمة (أوبك) قراراً خلال اجتماعها في التاسع من سبتمبر المقبل بدعم الأسعار إلى مستويات يمكن أن تضر بالانتعاش العالمي، وقال بيرول «أعتقد أن القرار الذي سيتخذونه سيعزز الانتعاش الاقتصادي ولن يقضي على الآمال فيه.. لا نريد أن نرى الأسعار ترتفع لمستويات تشكل خطراً على الانتعاش الاقتصادي العالمي»، وذكر أن أسعاراً عند 70 دولاراً للبرميل وأعلى ستمثل مشكلة للانتعاش.. إذا ارتفعت الأسعار لأعلى مما وصلت إليه اليوم فأعتقد أن انتعاش الاقتصاد العالمي سيواجه مشكلة.. وخاصة بالنسبة للدول المستوردة للنفط». وقال بيرول أيضا إنه ربما لا يكون هناك ما يكفي من الطلب على الغاز الطبيعي في أوروبا لدعم مشروعي خطي أنابيب الغاز المتنافسين نابوكو وساوث ستريم في الوقت الذي يتوقع فيه أن يبدأ العمل بهما. ويهدف مشروع خط أنابيب نابوكو المدعوم من الاتحاد الأوروبي إلى توصيل 31 مليار متر مكعب من الغاز إلى أوروبا بحلول عام 2014 بينما يخطط مشروع ساوث ستريم الروسي إلى ضخ الغاز الروسي بدءاً من عام 2015. وكلاهما سيمر في الأراضي التركية
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©