يعلم النظام القطري تماماً أن ممارساته بالنأي بنفسه عن عمقه العربي، والانضمام لنادي داعمي الجماعات الإرهابية في العالم، وإنفاق أموال الشعب لشراء الذمم في سبيل نشر دعايته السياسية حيال ما يرتكب من أعمال سوداء في العالم، لن تفلح مع المجتمع الدولي، وسيبقى مكشوفاً للعلن.
فها هو النظام القطري يتراجع أمام دولة الإمارات في قضيتها العادلة، تفادياً لدخوله في دوامة نزاع قانوني دولي سيكون الخاسر فيه لا محالة، بعد أن سحب إجراءاته المتعلقة بحظر بيع المنتجات الإماراتية في الأسواق القطرية التي أصدرها العام الماضي.
هذا التنازل لن يثني الإمارات عن المضي في إجراءاتها أمام جهاز تسوية النزاعات في منظمة التجارة العالمية، بتشكيل هيئة التحكيم لكشف كل الانتهاكات القطرية الواضحة لقواعد المنظمة الدولية، حتى تقوم قطر بالسحب الكامل لهذه الإجراءات.
يقر النظام القطري بجزء بسيط من أخطائه المتراكمة، تجاه المجتمع الدولي، ناهيك عن مغامرته هذه، تجاه دولة الإمارات التي تحترم أعراف المنظمات الدولية وتلتزم بقواعدها وقوانينها، وتدرك أن نهج الشكاوى الذي اختارته قطر، سيضعها في موقف محرج أمام العالم.
"الاتحاد"